سجل إنتاج النفط الإيراني نموًا بنسبة تزيد على 60%، فضلًا عن ارتفاع صادراته بصورة كبيرة، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
واستعرض وزير النفط الإيراني جواد أوجي الإنجازات التي حققتها وزارته خلال العامين ونصف العام الأخيرين، منذ تولي الحكومة مهامها في أغسطس/آب 2021، على هامش افتتاح المعرض الإيراني الدولي الـ28 للنفط والغاز والتكرير والبتروكيماويات (معرض النفط الإيراني 2024).
وأشار أوجي إلى أن قطاعي النفط والغاز يُمكن أن يحققا نموًا بنسبة 20% في العام الإيراني الأخير (من 21 مارس/آذار 2023 حتى 20 مارس/آذار 2024) من خلال الاعتماد على قدرات الشركات المحلية.
وشدد على أن الحكومة قررت الاعتماد على القدرات المحلية دون الالتفات إلى الأجانب لتطوير قطاعها النفطي.
نمو إنتاج النفط الإيراني
بيّن وزير النفط الإيراني جواد أوجي، أنه في بداية الحكومة الحالية لم تكن كمية إنتاج النفط وصادراته ملائمة، قائلًا: “اليوم، حققنا أرقامًا في هذا المجال يصعب على الكثيرين تصديقها”.
وأوضح الوزير أنه خلال العامين ونصف العام الماضيين، نما إنتاج النفط الخام الإيراني بنسبة أكبر من 60%، وزادت صادراته بصورة كبيرة، وفق التصريحات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن وكالة أنباء شانا (Shana) التابعة لوزارة النفط الإيرانية.
ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- تطور إنتاج النفط الإيراني منذ عام 2020:
وأشار أوجي إلى زيادة إنتاج الغاز بمقدار 54 مليون متر مكعب، فضلًا عن زيادة الطاقة المعالجة بمقدار 220 ألف برميل و10 ملايين طن من البتروكيماويات خلال العامين ونصف العام الماضيين.
وشدد على أن جزءًا كبيرًا من الإنجازات تحقق بفضل استكمال واستغلال المشروعات غير المكتملة، التي تأخر بعضها لأكثر من 10 سنوات.
إنجازات قطاع النفط الإيراني
تحدث وزير النفط الإيراني جواد أوجي عن الإنجازات التي تحققت، قائلًا: “لدينا أكثر من 300 مشروع على جدول الأعمال، بعضها نصف مكتمل، تبلغ قيمتها أكثر من 120 مليار دولار”، مضيفًا أن بعض تلك المشروعات أصبحت جاهزة للعمل.
وتابع: “وقعنا العام الماضي (2023) عددًا من العقود لتنفيذ بعض المشروعات الكبيرة.. سيجري تنفيذ هذه المشروعات بالاعتماد على قدرات الشركات المحلية التي نرى حضورها الفاعل في المعرض النفطي الـ28 الذي انطلق اليوم في طهران”.
وأعلن أنه “بنهاية العام الإيراني الماضي (من 21 مارس/آذار 2023 حتى 20 مارس/آذار 2024)، أنجزنا نحو 132 مشروعًا غير مكتمل بقيمة 28.5 مليار دولار، وفي الوقت نفسه، بدأنا في تنفيذ 50 مشروعًا بقيمة 47.5 مليار دولار”.
وأضاف الوزير أنه بالنسبة إلى العام الإيراني الحالي (من 21 مارس/آذار 2024 حتى 20 مارس/آذار 2025)، سيجري الانتهاء من 79 مشروعًا بقيمة 16 مليار دولار، والبدء في تنفيذ 50 مشروعًا بقيمة 25 مليار دولار، وفق التصريحات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وأوضح أنه مع الانتهاء من المشروعات الجديدة في الصناعة النفطية، ستُضاف 300 إلى 400 ألف برميل لإنتاج النفط، و35 مليون متر مكعب لإنتاج الغاز، و50 ألف برميل للطاقة التكريرية، و3 إلى 5 ملايين طن للطاقة الإنتاجية للبتروكيماويات في البلاد.
صادرات النفط الإيراني
بيّن وزير النفط الإيراني جواد أوجي أنه لا توجد أي قيود على الاستثمار في الصناعة النفطية، وقال: “في العام الماضي (2023)، وعلى الرغم من القيود، تمّكنا من تصدير أكثر من 35 مليار دولار من النفط”.
وتابع: “لقد حاول الأعداء إيقاف سفن التصدير الإيرانية، لكنهم لم يستطيعوا.. وفي الشتاء أيضًا، شهدنا انفجارًا في خط الغاز الذي عاد للعمل بعد أقل من 24 ساعة، ولم تكن هناك مشكلة في توصيل الغاز إلى المواطنين”.
وأشار أوجي إلى تطور دبلوماسية الطاقة في الحكومة الحالية، مضيفًا: “اليوم، يجري تنفيذ أكبر كمية من الصادرات، مقارنةً بعام 2017، رغم كل القيود”.
من جانبه، قدّر موقع تتبّع الناقلات “تانكر تراكرز (TankerTrackers) قيمة صادرات النفط الإيراني بنحو 44 مليار دولار.
وأوضح أن التعاون النفطي مع الدول الأجنبية تُمهده رحلات الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى الدول المختلفة، مع تزايد التعاون النفطي الأجنبي في مجال تصدير النفط والمنتجات النفطية والمنتجات البتروكيماوية والخدمات الفنية والهندسية.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
Leave a Reply