اقرأ في هذا المقال
- إنتاج أوبك+ النفطي يصعد 120 ألف برميل يوميًا في أغسطس
- بلغ إنتاج إيران النفطي 2.95 مليون برميل يوميًا
- لامس إنتاج أوبك+ النفطي 40.52 مليون برميل يوميًا في المتوسط خلال أغسطس
- لامست أسعار مزيج خام برنت المؤرخ 91.40 دولارًا للبرميل في تعاملات السادس من سبتمبر
- خفّضت روسيا إنتاجها من النفط بمقدار 20 ألف برميل يوميًا
شهد إنتاج أوبك+ النفطي صعودًا خلال شهر أغسطس/آب (2023)، ضاربًا عُرض الحائط بإعلان السعودية وروسيا تمديد تخفيضهما الطوعي لمدة 3 أشهر إضافية على الأقل، تنتهي في شهر ديسمبر/كانون الأول (2023).
وتُضاف تلك التخفيضات الطوعية في إنتاج النفط من قبل الرياض وموسكو إلى التخفيض المُتفق عليه في أبريل/نيسان (2023) بين عدد من أعضاء أوبك+، حتى نهاية العام المقبل (2024)، وفق تقارير رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
وفي هذا السياق، نما إنتاج أوبك+ النفطي بواقع 120 ألف برميل يوميًا في شهر أغسطس/آب (2023)، إذ عوّضت الزيادات الإنتاجية في إيران والعراق ونيجيريا عمليات الخفض الطوعي في الإنتاج من قبل السعودية وروسيا، وفق ما أظهرته دراسة مسحية لوحدة بلاتس التابعة لمنصة إس أند بي غلوبال كوموديتي إنسايتس S&P Global Commodity Insights.
ولامس إنتاج أوبك+ النفطي 40.52 مليون برميل يوميًا في المتوسط خلال أغسطس/آب (2023)، إذ بلغ إنتاج الدول الأعضاء الـ13 في التحالف 190 ألف برميل يوميًا في الشهر ذاته.
وبذلك نجح إنتاج أوبك+ النفطي في تغيير مساره النزولي الذي وصل إلى ذروته في شهر يوليو/تموز (2023)، حينما هبط إلى قاع عامين -تقريبًا- مع سريان خفض طوعي كبير في الإنتاج من قبل المملكة العربية السعودية.
يأتي هذا في حين انكمش حجم إنتاج النفط من دول التحالف، غير الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” بمقدار 70 ألف برميل يوميًا.
ارتفاع.. ولكن
حتى مع زيادة صافي إنتاج أوبك+ النفطي، ما يزال إنتاج التحالف أقل كثيرًا من المستويات التي لامسها في أوائل الصيف الحالي، مع تنفيذ المملكة العربية السعودية خفضًا طوعيًا في الإنتاج بواقع مليون برميل يوميًا منذ يوليو/تموز (2023) لدعم أسعار السوق.
ولامس إنتاج السعودية من النفط الخام 8.95 مليون برميل يوميًا في أغسطس/آب (2023)، بانخفاض قدره 100 ألف برميل يوميًا على أساس شهري، وهو الأقل على الإطلاق منذ مايو/أيار (2021)، وفق مسح بلاتس.
وخفّضت روسيا، أكبر منتج للنفط في التحالف، من خارج منظمة أوبك، إنتاجها من النفط بمقدار 20 ألف برميل يوميًا إلى 9.4 مليون برميل يوميًا في أغسطس/آب (2023).
وفي يوليو/تموز (2023)، تعهدت روسيا بخفض إمداداتها النفطية بواقع نصف مليون برميل يوميًا، غير أنها قصرت هذا الخفض على الصادرات وليس الإنتاج.
ومنذ ذلك الحين قالت موسكو إنها ستقلص هذا الخفض إلى 300 ألف برميل يوميًا من شهر سبتمبر/أيلول (2023).
يُعزى الخفض السعودي الذي يُعد الأحدث في جولات خفض أصغر في الإنتاج من قبل بعض الأعضاء الآخرين في تحالف أوبك+ منذ شهر مايو/أيار (2023)، إلى الصعود الأخير في أسعار الخام إلى ذروة 10 أشهر.
وجاءت تلك الزيادات السعرية وسط توقعات عديدة بتشديد القيود المفروضة على سوق النفط العالمية.
عجز في الإمدادات
في 5 سبتمبر/أيلول (2023)، أعلنت السعودية وروسيا تمديد خفضهما للإنتاج النفطي حتى نهاية العام الحالي (2023)، وهو ما يثبت صحة تقديرات “إس أند بي غلوبال كوموديتي إنسايتس” التي تتوقع حصول عجز في الإمدادات بواقع 1.8 مليون برميل يوميًا في النصف الثاني من عام 2023.
ولامس سعر مزيج خام برنت المؤرخ 91.40 دولارًا للبرميل في تعاملات السادس من سبتمبر/أيلول (2023)، بزيادة 22% منذ نهاية يونيو/حزيران (2023)، وفق تقييمات وحدة “بلاتس”.
وقادت الزيادة في الإنتاج النفطي بدول إيران والعراق ونيجيريا، إلى تخفيف آثار الخفض السعودي الكبير في الإنتاج.
وبلغ إنتاج إيران النفطي 2.95 مليون برميل يوميًا، مسجلًا زيادة هي الأعلى منذ نوفمبر/تشرين الثاني (2018)، مع بقاء صادرات طهران النفطية إلى الصين، عند مستويات قوية، وفق المسح.
وتراجعت ضغوط العقوبات المفروضة على إيران على خلفية برنامجها النووي المثير للجدل، كثيرًا مع تركيز الدول الغريية على الإجراءات المتخذة ضد روسيا بسبب الحرب التي تشنها على جارتها أوكرانيا منذ 24 فبراير/شباط (2022)، ما يتيح للعملاء شراء مزيد من الخام الإيراني دون خوف الوقوع تحت طائلة العقوبات الغربية.
يُشار إلى أن طهران معفاة من الالتزام بحصة إنتاجية بموجب اتفاقية أوبك+.
وبالمثل ارتفع الإنتاج في العراق بواقع 110 آلاف برميل يوميًا، مع زيادة مستويات الاستهلاك المحلي، كما صعد الإنتاج النفطي في نيجيريا بمقدار 60 ألف برميل يوميًا، مع استئناف الشحن في محطة فوركادوس الواقعة بدلتا النيجر جنوب البلاد، بعد توقفه لمدة شهر بسبب تسرب تحت الماء.
وفي الدول غير الأعضاء في منظمة “أوبك”، شهدت قازاخستان هبوطًا في الإنتاج، نتيجة أعمال الصيانة التي تخضع لها حقول النفط، في حين نجح الأعضاء الآخرون في تحالف أوبك+ في الإبقاء على مستويات الإنتاج مرتفعة، وفق مسح بلاتس.
عجز الإنتاج
تواصل الدول الأعضاء في تحالف أويك+ مجتمعة الإنتاج بأقل من الحصص المحددة لها، مع بلوغ العجز الإجمالي في الإنتاج النفطي 1.1 مليون برميل يوميًا في أغسطس/آب (2023)، بحسب نتائج مسح بلاتس.
وهبط إنتاج دول “أوبك” التي تشارك في جولات الخفض الطوعي للإنتاج، بواقع 687 ألف برميل يوميًا، عن حصصها مجتمعة في أغسطس/آب (2023)، في حين يكافح العديد من الأعضاء الأفارقة في المنظمة منذ شهور لبلوغ أهدافها في هذا الخصوص.
وبموجب الاتفاق الذي توصلت إليها المنظمة في يونيو/حزيران (2023)، يتعين على العديد من الدول التي تشهد انخفاضًا في إنتاجها النفطي -حتى نوفمبر/تشرين الثاني (2023)- أن ترفع إنتاجها وإلا ستخاطر بخفض دائم في حصصها الإنتاجية.
وإلى جانب إيران، تُعفى دولتا ليبيا وفنزويلا -أيضًا- من الحصص الإنتاجية.
وقال مسؤولون في تحالف أوبك+، إنهم سيراجعون مستويات الإنتاج النفطي الخاصة بهم شهريًا، وتعديلها وفق ما تقتضيه ظروف السوق.
وسيُعقد الاجتماع المقبل للجنة المراقبة الوزارية المشتركة لتحالف أوبك+، التي تشرف على الاتفاق والتي ترأسها السعودية وروسيا في 4 أكتوبر/تشرين الأول (2023).
ومن غير المزمع أن يعقد أوبك+، الذي يضم 23 دولة، أي اجتماع حتى 26 نوفمبر/تشرين الثاني (2023).
ويجيز الاتفاق للتحالف الدعوة إلى اجتماعات غير عادية، وهو ما فعله في الماضي.
يُشار إلى أن مسح بلاتس يرصد أرقام إنتاج رؤوس الآبار، وتُجَمَّع بوساطة معلومات من مسؤولي صناعة النفط والتجار والمحلّلين، بالإضافة إلى مراجعة بيانات الشحن الخاصة والأقمار الصناعية والمخزون.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
Leave a Reply