حقل سنغومار أول حقل نفط بحري في السنغال

أول حقل نفط بحري في السنغال يقترب من التشغيل

اقرأ في هذا المقال

  • برزت السنغال لاعبًا جديدًا في سوق النفط والغاز الأفريقية خلال السنوات الأخيرة
  • وصلت وحدة تخزين وتفريغ الإنتاج العائمة إف بي إس أو إلى السنغال تمهيدًا لتركيبها في حقل سانغومار
  • ستعمل إف بي إس أو البالغة طولها 300 متر في مساحة قدرها 800 متر من المياه، لصالح شركة وودسايد
  • تعمل وودسايد على المرحلة الأولى من تطوير حقل سنغامو
  • من المتوقع أن تتراوح الكلفة الإجمالية للمشروع بين 4.9 و5.2 مليار دولار

يقترب أول حقل نفط بحري في السنغال وهو حقل سنغومار -الذي تطوره شركة وودسايد الأسترالية- من دخول حيز الإنتاج، بعدما وصلت وحدة تخزين وتفريغ الإنتاج العائمة (FPSO) إلى البلد الكائن غرب أفريقيا؛ تمهيدَا للاستعانة بها في موقع المشروع.

وبرزت السنغال لاعبًا جديدًا في سوق النفط والغاز الأفريقية خلال السنوات الأخيرة؛ إذ اجتذبت داكار شركات كبرى في قطاع الطاقة أمثال بي بي (BP) النفطية البريطانية وكوزموس إنرجي (Kosmos Energy) الأميركية، التي تضطلع بتطوير الحقول الواقعة قبالة السواحل السنغالية منذ بضع سنوات.

ولطالما وصِفَت تلك الاكتشافات بأنها ستغير قواعد اللعبة في بلد ما تزال قُراه محرومة من الوصول إلى الكهرباء، ويقع ما يزيد على ثُلث سكانه بين براثن الفقر، وفق معلومات جمعتها منصة الطاقة المتخصصة.

الوحدة العائمة تصل السنغال

وصلت “إف بي إس أو” إلى السنغال تمهيدًا لتركيبها في أول مشروع تطوير حقل نفط بحري في البلاد؛ ما يقرّب وودسايد من استخراج أولى شحناتها النفطية من المشروع، وفق ما أورده موقع أوفشور إنرجي (OFFSHORE ENERGY).

وتسابق وودسايد، في الوقت الراهن، الزمن لبدء الإنتاج من المشروع أواسط العام الجاري (2024).

ويأتي وصول وحدة تخزين وتفريغ الإنتاج العائمة التي تحمل اسم ليوبولد سيدار سنغور (Léopold Sédar Senghor) إلى منطقة تبعُد قرابة 100 كيلومتر قبالة سواحة العاصمة السنغالية، بعد أن سلّمت شركة سيتريوم (Seatrium) السنغافورية السفينة إلى مواطنتها موديك أوفشور بروداكشن سيستمز (MODEC Offshore Production Systems) المتخصصة في الحلول العائمة لأنظمة الإنتاج العائمة للنفط البحري في 27 ديسمبر/كانون الأول (2023)؛ ما مكّنها من الشروع في بدء رحلتها إلى وجهتها النهائية.

See also  إدارة معلومات الطاقة ترفع توقعات أسعار النفط في 2024 و2025

يبلغ طول “إف بي إس أو” 300 متر، وستعمل في مساحة قدرها 800 متر من المياه، لصالح شركة وودسايد في المرحلة الأولى لتطوير حقل سنغومار (Sangomar)، الذي يُعدّ أول مشروع للنفط البحري في السنغال.

خطوة مهمة

يقول الرئيس التنفيذي لشركة وودسايد ميغ أو نيل إن وصول “إف بي إس أو” إلى السنغال يمثّل خُطوة مُهمة على طريق استخراج باكورة إنتاج مشروع سنغومار، في تصريحات تابعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وأضاف: “نفخر بأن نكون المطور لأول مشروع نفط بحري في السنغال، ولدينا يقين راسخ بأن هذا المشروع سيثبت جدواه في مسار التنمية والرخاء في البلاد”.

وأضاف: “إلى جانب تطوير موارد الطاقة في السنغال، شرعنا في العمل مع حكومة البلاد، والشركات والمجتمعات المحلية، لبناء قدراتنا المحلية، وتعزيز فرص التوظيف؛ ما يجلب فوائد اقتصادية على السنغال بفضل عملياتنا”.

ويمثّل وصول وحدة تخزين وتفريغ الإنتاج العائمة إلى سواحل السنغال بداية المرحلة التالية من المشروع، التي تشتمل على تشغيل “إف بي إس أو”، وربط 23 بئرًا للإنتاج والغاز وحقن المياه التي تشكّل عملية تطوير المرحلة الأولى من حقل سنغومار.

وفي هذا الصدد، قال أو نيل: “إن إكمال هذه المرحلة من المشروع لا يمكن أن يتأتى إلّا عبر الشراكات القوية مع الحكومة السنغالية، وشركة النفط الوطنية في السنغال بيتروسن (PETROSEN)، وشركائنا المقاولين، الذين عملوا جميعًا بمهنية واحترافية منذ صدور قرار الاستثمار النهائي في يناير/كانون الثاني (2020)”.

وتشتمل المرحلة الأولى من تطوير حقل سنغامور على وحدة “إف بي إس أو” ببنية تحتية تحت الماء، وسعة إنتاج متوقعة تلامس قرابة 100 ألف برميل يوميًا.

عمال في شركة وودسايد في أحد مواقع العمل – الصورة من الموقع الرسمي للشركة

حقل سنغومار

تعمل وودسايد على تنفيذ المرحلة الأولى من تطوير حقل سنغامور، مستهدفة إنتاج نحو 230 مليون برميل من النفط الخام عبر 23 بئرًا للإنتاج والغاز وحقن المياه، منذ حصول المشروع على ترخيص المزاولة في يناير/كانون الثاني (2020).

See also  صادرات النفط من جنوب السودان تتوقف بعد انفجار خط أنابيب

ومنحت وودسايد عقد توريد ليوبولد سيدار سنغور المسماة بِاسم أول رئيس للسنغال، إلى شركة أوفشور بروداكشن سيستمز في العام نفسه.

يُشار إلى أن ليوبولد سيدار سنغور كانت قد حُوّلت من ناقلة خام كبيرة جدًا في “إل سي سي” (VLCC) إلى وحدة تخزين وتفريغ إنتاج عائمة مناسبة للغرض، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وفي بادئ الأمر، كان من المتوقع ظهور أول الشحنات النفطية من حقل سنغومار في أواخر العام المنصرم (2023).

لكن أن الأمور لم تسر كما هو مُخطط لها في أعقاب الأعمال الإصلاحية غير المتوقعة اللازمة بمنشأة ليوبولد سيدار سنغور؛ ما دفع وودسايد التي تمتلك حصة من الأسهم نسبتها 82% من حقل النفط والغاز سنغومار، إلى إرجاء مستهدفاتها الإنتاجية من المشروع حتى أواسط 2024.

ومن المتوقع أن تتراوح الكُلفة الإجمالية للمشروع بين 4.9 و5.2 مليار دولار، أي بزيادة عن تقديرات الكلفة السابقة التي تلامس قيمتها 4.6 مليار دولار، بعد مراجعة التكلفة والجدول الزمني للمشروع.

مواصفات قياسية

صُممت ليوبولد سيدار سنغور التي من المقرر أن ترسو في المياه على عمق نحو 780 مترًا، لإنتاج 100 ألف برميل من النفط يوميًا، وستكون قادرة على تخزين ما يقرب من 1.3 مليون برميل من النفط الخام.

وكان حقل سنغومار قد اكتُشِف في عام 2014، وتُعدّ سفينة ليوبولد سيدار سنغور خامس وحدة من نوعها تطورها شركة موديك وتسلّمها إلى منطقة غرب أفريقيا.

وتتمتع شركة موديك بخبرة تشغيلية تصل إلى نحو 30 عامًا في غرب أفريقيا، وهي مسؤولة -حاليًا- عن تشغيل 2 من وحدات “إف بي إس أو” في المنطقة (غانا وساحل العاج).

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.




Posted

in

by

Comments

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *