أكبر مصفاة نفط في أفريقيا تكشف حقيقة تعطل إنتاجها

كشف مسؤول في أكبر مصفاة نفط في أفريقيا، وهي “دانغوتي” في نيجيريا (Dangote)، حقيقة وجود أعطال فنية، وما تداول من أنباء بشأن بيعها النفط الخام دون تكريره.

وذكرت تقارير صحفية، اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، أن المصفاة اضطرت إلى بيع شحنات نفط خام لديها بسبب عدم القدرة على تكريرها، لكن المتحدث الرسمي باسم مجموعة “دانغوتي” المالكة للمصفاة، توني تشيجينا، نفى تلك الأنباء، ووصفها بأنها “أكاذيب”.

وبدأت أكبر مصفاة نفط في أفريقيا، الإنتاج في يناير/كانون الثاني (2024) بعد افتتاحها رسميًا في مايو/أيار (2023)، وتأجيل العمل لأكثر من 10 سنوات، وتبلغ قدرتها التكريرية 650 ألف برميل يوميًا، باستثمارات 20 مليار دولار.

وتعوّل نيجيريا على المصفاة المملوكة لرجل الأعمال أليكو دانغوتي بتعويض النقص في السوق المحلية، لذلك كان المستهلكون المحليون في توق لتشغيلها، وعلاج أزماتها المتعددة.

إعادة بيع الشحنات

ذكرت وكالة رويترز، نقلًا عن 3 مصادر من 4 تجار قريبي الصلة من المسألة، أن أكبر مصفاة نفط في أفريقيا -وهي دانغوتي- التي بدأت الإنتاج قبل 7 أشهر فقط، أعادت بيع شحنات نفط خام قادمة إليها من أميركا، إضافة إلى شحنات من الشركات المحلية، بسبب مشكلات فنية.

غير أن المتحدث الرسمي باسم مجموعة “دانغوتي” المالكة للمصفاة، توني تشيجينا، أكد في حوار مع موقع “بانش”، منشور أمس السبت 27 يوليو/تموز 2024، كذب هذه الأخبار تمامًا.

وقال توني تشيجينا، إن أكبر مصفاة نفط في أفريقيا ما تزال تستقبل شحنات نفط خام من مصادر متعددة مثل أنغولا وليبيا، كما أن وحدة تقطير الخام في حالة جيدة، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

غير أن المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا نفَت خوض أيّ محادثات تتعلق بتوريد النفط الخام لمصفاة نفط في نيجيريا، دون أن تسمّيها، وفق بيان تلقّت منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) نسخة منه، اليوم الأحد 28 يوليو/تموز 2024.

وقالت: “تؤكد المؤسسة الوطنية للنفط أنها ملتزمة بعقودها مع شركاءها الدوليين، وتلتزم بالآلية القانونية لبيع الخامات الليبية من النفط، وأنها لا تعمل بآلية البيع الفوري، إضافة إلى أن عملية تحديد أسعار الخامات تتمّ عبر لجنة من الخبراء، وتُعتَمَد من قبل المؤسسة ووزارة النفط والغاز”.

وبدأت أكبر مصفاة نفط في أفريقيا بإنتاج البروبيلين والنافثا والديزل والبنزين ووقود الطيران، ومن المتوقع زيادة الإنتاج إلى 500 ألف برميل يوميًا في أغسطس/آب المقبل (2024)، و550 ألف برميل يوميًا بنهاية العام نفسه، وصولًا إلى طاقتها التشغيلية القصوى عند 650 ألف برميل يوميًا في الربع الأول من 2025.

وكان دانغوتي قد وعد بأن تضع مصفاة النفط نقطة النهاية لاستيراد نيجيريا مليار لتر من البنزين شهريًا، بدءًا من شهر يونيو/حزيران (2024)، كما ستلبي احتياجات دول غرب أفريقيا من البنزين والديزل واحتياجات القارة السمراء من وقود الطيران.

وقال، إن المصفاة ستنتج 53 مليون لتر من البنزين يوميًا، و1.1 مليون طن يوميًا، وهو ما يلبي احتياجات نيجيريا، ويفيض لتصدّره للخارج، إلّا أن المصفاة أجّلت موعد طرح شحنات البنزين في السوق، الذي كان مقررًا في يوليو/تموز الجاري حتى أغسطس/آب المقبل (2024).

وحدة التقطير تعمل

أصدر المتحدث الرسمي باسم مجموعة “دانغوتي” التي تمتلك أكبر مصفاة نفط في أفريقيا، توني تشيجينا، بيانًا مساء السبت 27 يوليو/تموز 2024، حذّر فيه من الأخبار الكاذبة التي تشير إلى تعطُّل وحدة التقطير، واصفًا إياها بأنها تستهدف تدمير المصفاة.

وقال: “إننا ننفي تلك الأكاذيب، ومن غير المرخّص للمصفاة بيع النفط الخام النيجيري الذي اشترته من السوق المحلية، كما أن وحدة التقطير تعمل بكامل قدرتها الإنتاجية”، بحسب ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وما تتعرض له أكبر مصفاة نفط في أفريقيا ليس الأزمة الأولى، إذ قبل أيام، قلّل مسؤول حكومي كبير من أهمية المصفاة في سدّ الفجوة داخل سوق البنزين المحلية المتعطشة للإمدادات وخفض الأسعار.

وقال الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم صناعة النفط فاروق أحمد، إن مصفاة دانغوتي ترغب باحتكار السوق، في حين تنتج بنزينًا أقل جودة من نظيره المستورد، كما أن إنتاجها لن يكفي بمفرده لتلبية احتياجات البلاد.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..