أنهت أكبر شركة نفط في بريطانيا صفقة استحواذ على معظم أصول شركة فينترسال ديا الألمانية (Wintershall Dea)، مقابل 11.2 مليار دولار أميركي.
وتتضمن صفقة استحواذ شركة هاربور إنرجي (Harbour Energy) البريطانية على أصول فينترسال ديا، الأصول النفطية والغازية للأخيرة في 3 دول عربية، وهي مصر وليبيا والجزائر، إضافة إلى دول أوروبية، وهي النرويج وألمانيا والدنمارك، ودولتين في أميركا الجنوبية والشمالية، وهما الأرجنتين والمكسيك، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
واستثنت الصفقة أنشطة الشركة الألمانية في روسيا، بموجب إلزام الدول الأوروبية والغربية شركاتها بتطبيق عقوبات على شركات الطاقة الروسية في أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية.
خلال النصف الأول من العام الحالي -من يناير/كانون الثاني إلى يونيو/حزيران-، أنتجت فينترسال ديا الألمانية (Wintershall Dea) 330 ألف برميل نفط يوميًا، 69% منها من الغاز وثلثاها في شمال أوروبا.
إنتاج أكبر شركة نفط في بريطانيا بعد الصفقة
أسهمت صفقة الاستحواذ في رفع إنتاج شركة هاربور إنرجي (Harbour Energy) البريطانية، المُدرجة في بورصة لندن، إلى نحو 475 ألف برميل نفط يوميًا، بزيادة نحو 3 أضعاف إنتاجها في النصف الأول من العام الحالي (2024)، لكن أقل بنحو 25 ألف برميل يوميًا من توقعات الشركة، عندما أعلنت الصفقة في ديسمبر/كانون الأول 2023.
وتتوقع أكبر شركة نفط في بريطانيا ارتفاع إنتاجها من النفط والغاز هذا العام، بنسبة تصل إلى 42%، حسب موقع “أرغوس ميديا”.
وتتوقع شركة هاربور إنرجي (Harbour Energy) أن يرتفع متوسط إنتاجها السنوي من 186 ألف برميل من المكافئ النفطي يوميًا في عام 2023، إلى ما بين 250 ألفًا و265 ألف برميل من المكافئ النفطي يوميًا، باحتساب الإسهامات من محفظة فينترسال ديا الألمانية، خلال الأشهر الأربعة الأخيرة من العام الحالي 2024.
كما تتوقع أكبر شركة نفط في بريطانيا أن يبلغ إنفاقها الرأسمالي نحو 1.7 مليار دولار هذا العام، بزيادة نحو 500 مليون دولار بعد إتمام صفقة الاستحواذ.
أصول النفط والغاز في الدول العربية
بموجب صفقة الاستحواذ، انتقلت حقوق التنقيب في أصول النفط والغاز في مصر وليبيا والجزائر، من شركة “فينترسال ديا” الألمانية إلى أكبر شركة نفط في بريطانيا.
وعملت شركة “فينترسال ديا” الألمانية في مصر منذ 50 عامًا، بعد توقيع اتفاق الامتياز عام 1974، إذ أنتجت ما يزيد على 650 مليون برميل نفط خام من حقول خليج السويس.
وشاركت الشركة الألمانية بالتعاون مع شركة النفط البريطانية “بي بي” في تطوير مشروع غاز بحري غرب الدلتا، وأيضًا في تطوير مشروع غاز بحري يقع في مربع الاستكشاف شمال غرب أبوقير.
وفي نهاية عام 2022، اكتشفت الشركة الألمانية غازًا في مربع الاستكشاف الواقع شرق دمنهور، كما تشتمل أعمال الشركة في مصر على حصة قدرها 17.25% في مشروع غرب دلتا النيل البحري”، الخاضع لإدارة بي بي.
وشاركت فينترسال ديا في خطة لزيادة إنتاج حقل ريفين للغاز الطبيعي الواقع ضمن نطاق امتياز غرب الدلتا، من 600 إلى 900 مليون قدم مكعبة يوميًا.
وبدأت شركة “فينترسال ديا” الألمانية أنشطتها في ليبيا منذ عام 1958، إذ تُسهم الشركة في إنتاج النفط الليبي من حوض سرت الشرقي، عبر تطوير 9 حقول نفطية في مناطق رخصة 91 و107، بالإضافة إلى حصة تطوير أخرى في حقل الجرف النفطي البحري، بمنطقة 15/16/32.
ومنذ عام 2002، شاركت “فيترسال ديا” الألمانية في امتياز رقان نورد الجزائري بحصّة قدرها 24%، لكنها بدأت الإنتاج منه في ديسمبر/كانون الأول عام 2017، وتشاركها في عملية التطوير ريبسول الإسبانية بحصّة 36%، وسوناطراك الجزائرية بـ40%.
وفي مايو/أيّار 2022، سعت الشركة الألمانية لزيادة حصتها في مشروع “رقان نورد” الجزائري، بعد الاتفاق على صفقة استحواذ تتعلّق بحصّة قدرها 11.25% تابعة لشركة إديسون الأميركية، إذ ارتفعت حصتها إلى إلى 30.75% بعد إتمام الصفقة.
وفي أبريل/نيسان 2024، التقت الرئيسة التنفيذية لأكبر شركة نفط في بريطانيا، ليندا كووك، وزير الطاقة والمناجم الجزائري محمد عرقاب، تمهيدًا لنقل ملكية أصول “فينترسال ديا” الألمانية إلى هابور إنرجي.
يشار إلى أن إنتاج الغاز من حقول حوض رقان الجزائري مستمر حتى عام 2041 بصورة مستقرة وتكلفة منخفضة، وربطت الشركات المطورة 26 بئرًا في المشروع بمرافق المعالجة.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
Leave a Reply