أكبر حقل نفط في قطر باحتياطيات 550 مليون برميل يستعد للتطوير

يستعد أكبر حقل نفط في قطر لاستقبال منصة حفر جديدة بعد أن أصبحت جاهزة للإبحار، تمهيدًا لتطوير احتياطيات تبلغ 550 مليون برميل، وفق التحديثات لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وتتجه شركة بناء السفن العملاقة الكورية الجنوبية هانوا أوشن (Hanwha Ocean) لإرسال منصة ثابتة إلى وجهتها النهائية؛ إذ سيجري تثبيتها في حقل الشاهين البحري في قطر.

ومن المقرر أن تغادر أحدث منصة حفر ثابتة تابعة لهانوا أوشن لصالح شركة نفط الشمال (NOC)، وهي مشروع مشترك بين قطر إنرجي (70%) وتوتال إنرجي (30%)، من حوض جيوجي أوكبو في نهاية يوليو/تموز 2024، وستصل إلى قطر في غضون 25 يومًا.

ويُعد حقل الشاهين أحد أكبر حقول النفط البحرية في العالم، ويضم 40 منصة حفر قائمة، وما يصل إلى 430 بئرًا تشغيلية.

تطوير أكبر حقل نفط في قطر

شيدت شركة هانوا أوشن الكورية الجنوبية المنصة لحقل الشاهين النفطي، الواقع على بعد نحو 80 كيلومترًا شمال شرق سواحل قطر.

ومع اكتمال 34 ألفًا و800 طن، بما في ذلك المنصة الجديدة بعمر تصميمي يصل إلى 25 عامًا، تخطط شركة هانوا أوشن لتسليم المشروع في مايو/أيار 2025.

ومن المقرر أن يكون هدف أول إنتاج للنفط في نهاية ديسمبر/كانون الأول 2024، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة في منصة “أوفشور إنرجي” (Offshore Energy).

وقالت الشركة الكورية الجنوبية: “إن هذا الإبحار في الوقت المناسب هو شهادة على خبرة هانوا أوشن وقدرتها على الصمود، خاصةً في مواجهة زيادة تكاليف السلع والعمالة بسبب جائحة فيروس كورونا وحرب أوكرانيا”.

وشددت على أن الإكمال الناجح لهذا المشروع، المنصة الثابتة رقم 31، “يسلط الضوء على قدرتنا على تسليم مشروعات واسعة النطاق في الوقت المحدد، حتى في أثناء التعاون مع العديد من الشركاء الدوليين”.

وأضافت: “نتطلع إلى مواصلة هذا التعاون مع عملائنا -شركة نفط الشمال، وقطر للطاقة، وتوتال إنرجي- مع فرص عمل إضافية في ناقلات الغاز المسال، والمزيد من مشروعات تطوير حقول النفط والغاز”.

حقل الشاهين القطري

بدأ الإنتاج التجاري في حقل الشاهين البحري في عام 1994، وخضع الحقل الذي يعد أكبر حقل نفط في قطر لتطوير كبير، ليصل إلى معدل إنتاج يبلغ 300 ألف برميل يوميًا في عام 2007.

وتهدف شركة الطاقة العملاقة إلى تطوير أكثر من 550 مليون برميل من النفط، على مدى 5 سنوات، بحسب المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

ويشمل ذلك حفر أكثر من 200 بئر وتركيب منصة معالجة مركزية جديدة، و9 منصات إنتاج، وخطوط الأنابيب المرتبطة بها، ومن المتوقع أن يبدأ إنتاج النفط في عام 2027.

وتعاقدت قطر للطاقة مع شركة ماكديرموت (McDermott)، وهيونداي للصناعات الثقيلة (Hyundai Heavy Industries)، ولارسن آند توبرو المحدودة (Larsen & Toubro)، وشركة هندسة النفط البحرية الصينية (COOEC)، من أجل المرحلة الثالثة من تطوير الشاهين منذ أن تولت شركة نفط الشمال تشغيل الحقل في يوليو/تموز 2017.

وأكدت شركة قطر للطاقة خططها لتعزيز إنتاج النفط من حقل الشاهين بنحو 100 ألف برميل من النفط يوميًا في يناير/كانون الثاني 2024، عندما كشفت عن 4 حِزم عقود للهندسة والتوريد والبناء والتركيب (EPCI)، وهي جزء من مشروع رؤية، الذي يُعد المرحلة الثالثة لتطوير الحقل.

ووفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، تبلغ قيمة الحِزم الـ4 ما يزيد على 6 مليارات دولار، إذ أُرسِيَت على كل من:

• تحالف شركات ماكديرموت الشرق الأوسط وتشينغداو ماكديرموت وتشوان للهندسة البحرية لتنفيذ عقد الهندسة والمشتريات والبناء لتسع منصات إنتاج، بقيمة تبلغ نحو 2.1 مليار دولار.
• تحالف شركتي ماكديرموت الشرق الأوسط وهيونداي للصناعات الثقيلة (Hyundai Heavy Industries) لتنفيذ عقد الهندسة والمشتريات والبناء لمنصة المعالجة المركزية، بقيمة تبلغ نحو 1.9 مليار دولار.
• شركة لارسن وتوبرو المحدودة لتنفيذ عقد الهندسة والمشتريات والبناء لمنصة صاعدة، بقيمة تبلغ نحو 1.3 مليار دولار.
• الشركة الوطنية الصينية لهندسة النفط البحرية لتنفيذ عقد الهندسة والمشتريات والبناء لخطوط الأنابيب والخطوط البحرية، بقيمة تبلغ نحو 900 مليون دولار.

ورحّب وزير الدولة لشؤون الطاقة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة المهندس سعد بن شريدة الكعبي، بإرساء حزم العقود بصفته إنجازًا مهمًا بمشروع تطوير أكبر حقل نفط في قطر.

وقال: “من خلال إرساء هذه العقود، فإننا نقوم بخطوة مهمة نحو تحقيق الإمكانات الكاملة لحقل الشاهين، الذي ينتج حاليًا نحو نصف إنتاج قطر من النفط الخام”.

وأضاف الكعبي: “أودّ أن أشكر شركة نفط الشمال وشريكتنا الإستراتيجية توتال إنرجي على جهودهما الكبيرة نحو إطلاق الإمكانات الحقيقية للموارد الهيدروكربونية في قطر وتعظيم القيمة من حقل الشاهين، من خلال تنفيذ برامج عالمية للتطوير والتميّز التشغيلي”.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..