أسعار بيع غاز النفط المسال السعودية والجزائرية.. زيادة 18%

أعلنت عملاقة النفط السعودية أرامكو، وشركة سوناطراك الجزائرية، أسعار بيع غاز النفط المسال لشهر يوليو/تموز (2024).

ووفق بيانات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، قررت أرامكو تثبيت أسعار البيع الرسمية لغاز النفط المسال دون تغيير في يوليو/تموز.

من جانبها، رفعت شركة سوناطراك الحكومية الجزائرية أسعار بيع غاز النفط المسال بنسبة تتراوح بين 11 و18%، بسبب الطلب المتزايد من منطقة البحر الأبيض المتوسط.

يتكوّن غاز النفط المسال -المعروف كذلك بغاز الطهي- من خليط مواد البروبان والبيوتان المشتقة من عمليات تكرير النفط الخام.

أسعار غاز النفط المسال

استقر سعر بيع أرامكو لغاز البروبان في يوليو/تموز عند 580 دولارًا للطن المتري، وكذلك سعر بيع البوتان عند 565 دولارًا للطن.

والبروبان والبوتان نوعان من غاز النفط المسال لهما نقاط غليان مختلفة، ويُستَعمَل غاز النفط المسال أساسًا وقودًا للسيارات والتدفئة ومادة خامًا للبتروكيماويات الأخرى.

من جانبها، رفعت سوناطراك سعر بيع غاز البروبان في يوليو/تموز، بواقع 55 دولارًا أميركيًا للطن إلى 550 دولارًا أميركيًا، وزادت سعر غاز البوتان بواقع 75 دولارًا للطن، إلى 500 دولار للطن، حسبما ذكرت رويترز.

وتُستعمل أسعار البيع الرسمية لشركة أرامكو لغاز النفط المسال مرجعًا لعقود توريد المنتج من الشرق الأوسط إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ، إذ تُعدّ أكبر مصدر لغاز النفط المسال إلى آسيا.

بينما تمثّل أسعار بيع غاز النفط المسال من قبل سوناطراك معيارًا لمنطقة البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود وتركيا.

سوق غاز النفط المسال

يُستعمل غاز النفط المسال في أجهزة التدفئة والمركبات ومعدّات الطبخ، إذ يُعدّ وقودًا أكثر صداقة للبيئة مقارنة بالديزل أو زيت الوقود.

وترتبط أسعار بيع غاز النفط المسال بأسعار النفط الخام، وتُعدّ الولايات المتحدة والصين والسعودية وروسيا وكندا من أكبر منتجيه.

وكان العرض والطلب العالمي على غاز النفط المسال ينمو بوتيرة سريعة بأكثر من 3% في السنة خلال عامي 2010-2019، قبل أن يتوقف فجأة عام 2020 عندما اجتاح الفيروس العالم بأكمله.

وتمكّنت الصناعة من تجاوز المحنة، وشهدت انتعاشًا بدءًا من عام 2021، حتى استطاعت تجاوز الطلب مع بداية إلغاء القيود في مختلف البلدان.

وتكتسب سوق غاز النفط المسال العالمية أهمية متزايدة، بعد أن ثبتت جدواه بوصفه أحد أهم مصادر الوقود الأحفوري منخفضة الكربون؛ ما يجعله خيارًا مثاليًا لقطاعات وأغراض متنوعة مثل النقل والتدفئة والطهو النظيف.

ويُنتَج غاز النفط المسال ثانويًا في عملية إنتاج النفط والغاز، ورغم كونه من مصادر الوقود الأحفوري؛ فإنه أحد أقلّ تلك المصادر تأثيرًا في المناخ والبيئة؛ نظرًا لكفاءته وارتفاع محتوياته من الهيدروجين نسبة إلى الكربون.

وكان تقرير صادر عن شركة ترانسبرانسي ماركيت ريسرش العاملة في مجال أبحاث السوق قد توقّع أن يصل حجم سوق غاز النفط المسال العالمية إلى 321.6 مليار دولار بحلول عام 2031، ارتفاعًا من 202.6 مليار دولار في عام (2021)، بمعدل نمو سنوي مركّب نسبته 4.73%.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضُا..