عاودت أسعار النفط الانخفاض بنحو 1% في نهاية تعاملات اليوم الخميس 23 مايو/أيار (2024)، لتواصل الهبوط للجلسة الرابعة على التوالي.
كانت أسواق النفط قد استهلت تعاملاتها الصباحية على تراجع، بعد أن كشف محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي (المصرف المركزي الأميركي) مناقشات بشأن مزيد من التشديد لأسعار الفائدة، إذا ظل التضخم ثابتًا، وهي خطوة قد تضرّ الطلب على النفط، ثم تحولت للارتفاع قبل أن تعاود الهبوط مجددًا.
كما صعدت مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة 1.8 مليون برميل، خلال الأسبوع المنتهي في 17 مايو/أيار 2024، ليصل الإجمالي إلى 458.8 مليون برميل، بحسب التقرير الأسبوعي الصادر عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية.
وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، أمس الأربعاء 22 مايو/أيار، على تراجع بنسبة 2%، لتواصل نزيف الخسائر للجلسة الثالثة على التوالي، وسط مخاوف من تراجع الطلب.
أسعار النفط اليوم
في نهاية الجلسة، انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، لشهر يوليو/تموز 2024، بنسبة 0.65%، لتصل إلى 81.36 دولارًا للبرميل، بعدما ارتفعت قرب 83 دولارًا خلال الجلسة.
في الوقت نفسه، انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، لشهر يوليو/تموز 2024، بنسبة 0.9%، لتصل إلى 76.87 دولارًا للبرميل، وفق الأرقام التي تابعتها منصة الطاقة المتخصصة.
وأنهى الخامان القياسيان (برنت، وغرب تكساس الوسيط) تعاملاتهما، أمس الأربعاء، على تراجع بنحو 1.18% و2.1% على التوالي، مع عدم وجود علامات قوية على تباطؤ التضخم في أميركا.
تحليل أسعار النفط
أظهر محضر اجتماع السياسة الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، الصادر أمس الأربعاء، أن استجابة المصرف المركزي الأميركي للتضخم الثابت “ستتضمن الحفاظ ” على سعر الفائدة في الوقت الحالي، ولكنها تعكس أيضًا مناقشة احتمال حدوث زيادات أخرى.
وجاء في محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي: “أشار العديد من المشاركين إلى الرغبة في تشديد السياسة بشكل أكبر في حالة تجسّد مخاطر التضخم بطريقة تجعل مثل هذا الإجراء مناسبًا”.
ويؤدي ارتفاع أسعار الفائدة إلى زيادة تكاليف الاقتراض؛ ما يؤدي إلى تقليص الأموال التي يمكن أن تعزز النمو الاقتصادي والطلب على النفط بأكبر دولة مستهلكة للنفط في العالم.
وما أثّر في السوق أيضًا ارتفاع مخزونات النفط الأميركية بمقدار 1.8 مليون برميل، الأسبوع الماضي، وفقًا لإدارة معلومات الطاقة، مقارنة بتقديرات لانخفاض قدره 2.5 مليون برميل.
الطلب على النفط
على الصعيد العالمي، تعرّضت أسواق النفط الخام الفعلية، في الآونة الأخيرة، لضغوط بسبب الطلب الضعيف من مصافي التكرير ووفرة العرض.
وقال محللو سيتي جروب، في مذكرة، اليوم الخميس: “تراجُع أسعار النفط في الآونة الأخيرة جاء على خلفية بيانات أضعف، بما في ذلك ارتفاع مخزونات النفط والطلب الفاتر وضعف هامش المصافي وزيادة خطر تخفيضات التشغيل”.
وقالت وزارة الطاقة الروسية، في وقت متأخر من مساء الأربعاء، إن روسيا تجاوزت حصتها الإنتاجية في إطار أوبك+ في أبريل/نيسان؛ “لأسباب فنية”، وستقدّم قريبًا إلى أمانة منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) خطّتها للتعويض عن الخطأ.
وقال محللو سيتي جروب، إنه ما يزال يتوقع أن يمدد تحالف أوبك+، الذي يضم أوبك وحلفاء بقيادة روسيا، تخفيضات الإنتاج حتى الربع الثالث من هذا العام، عندما يجتمع في الأول من يونيو/حزيران المقبل، حسبما ذكرت رويترز.
وأضافوا أنهم ما يزالون يتوقعون أن يبلغ متوسط سعر خام برنت 86 دولارًا للبرميل في الربع الثاني من عام 2024.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
Leave a Reply