انخفضت أسعار النفط، في ختام تعاملات اليوم الجمعة 22 مارس/آذار 2024، بعدما صعدت خلال الجلسة مع تزايد التوترات الجيوسياسية عقب سلسلة من الهجمات المتبادلة بين روسيا وأوكرانيا على منشآت الطاقة.
فيما أثرت توقعات اقتراب وقف إطلاق النار في غزة، سلبًا على أسعار الخام، إذ تلقّت الأسواق رياحًا معاكسة؛ حيث أثر ارتفاع الدولار وتعثر الطلب الأميركي على البنزين.
وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، أمس الخميس 21 مارس/آذار، على تراجع لتواصل مسار الهبوط الممتد منذ الجلسة الماضية على خلفية عمليات جني للأرباح.
أسعار النفط اليوم
في نهاية الجلسة، هبطت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم مايو/أيار 2024، بنسبة 0.4%، لتصل إلى 85.43 دولارًا للبرميل، لكنها سجل مكاسب أسبوعية طفيفة 0.1%.
في الوقت نفسه، انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم مايو/أيار 2024، بنسبة 0.5%، لتصل إلى 80.63 دولارًا، ليسجل خسائر أسبوعية 0.5%، وفق الأرقام التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
تحليل أسعار النفط
شنت روسيا اليوم الجمعة أكبر هجوم صاروخي وطائرات مسيرة على البنية التحتية للطاقة الأوكرانية في الحرب حتى الآن، مما أدى إلى إصابة أكبر سد في البلاد وتسبب في انقطاع التيار الكهربائي في عدة مناطق، حسبما ذكرت كييف.
ودبرت أوكرانيا في الأسابيع الأخيرة سلسلة من الهجمات على البنية التحتية للطاقة الروسية، وهو ما دفع الولايات المتحدة إلى مطالبة كييف بوقف الضربات على المنشآت، محذرة من أنها تخاطر بإثارة ردود فعل انتقامية ورفع أسعار النفط.
وقال محلل السوق في آي جي (IG) توني سيكامور، إن تداولات النفط انخفضت وسط تقارير عن مشروع قرار للأمم المتحدة يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة ومع بدء جولة أخرى من عمليات جني الأرباح”، حسبما ذكرت رويترز.
وأضاف أن “وقف إطلاق النار سيساعد في تهدئة المخاوف من احتمال انتشار الوضع في غزة على نطاق أوسع في المنطقة، بالإضافة إلى ذلك، قد يشجع ذلك الحوثيين على التنحي والسماح لناقلات النفط بالمرور عبر البحر الأحمر، وهو ما سيكون أيضًا تطورًا إيجابيًا من حيث المساعدة في تحقيق التوازن بين ديناميكيات العرض والطلب”.
قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس الخميس، إنه يعتقد أن المحادثات في قطر يمكن أن تتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحركة حماس.
والتقى بلينكن وزراء الخارجية العرب والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في القاهرة، في حين ركز المفاوضون في قطر على هدنة مدتها نحو 6 أسابيع.
وفي الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، انخفض إنتاج منتجات البنزين، وهو مؤشر للطلب، إلى أقل من 9 ملايين برميل للمرة الأولى في 3 أسابيع؛ ما يشير إلى تباطؤ محتمل في الطلب على النفط الخام.
ومع ذلك، قالت شركة إف جي إي (FGE) الاستشارية إن البيانات الأسبوعية الأولية للنصف الأول من مارس/آذار والتي أظهرت انخفاض مخزونات النفط الخام والمنتجات الرئيسة البرية في مراكز النفط الرئيسة على مستوى العالم بنحو 12 مليون برميل، مقارنة بمتوسط السحب من 2015 إلى 2019 البالغ 6 ملايين برميل، يمكن أن يكون صعوديًا لأسعار النفط.
وفي الوقت نفسه، ارتفع الدولار الأميركي، الذي يُتَداول بشكل عكسي مع أسعار النفط، بعد أن أدى التخفيض المفاجئ لسعر الفائدة من قبل البنك الوطني السويسري إلى تعزيز الرغبة في المخاطرة العالمية.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
Leave a Reply