انخفضت أسعار النفط بنسبة 3% في نهاية تعاملات اليوم الإثنين 19 أغسطس/آب (2024)، لتواصل نزيف الخسائر للجلسة الثانية على التوالي، وسط مؤشرات بتراجع الطلب عالميًا.
وأثرت المخاوف من ضعف الطلب في الصين، أكبر مستورد للنفط، في معنويات السوق، في حين يُركِّز المستثمرون على التقدم في محادثات وقف إطلاق النار بالشرق الأوسط؛ ما قد يقلل مخاطر الإمدادات.
وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملات يوم الجمعة 16 أغسطس/آب على تراجع بنسبة 2%، وسط مخاوف من تراجع الطلب عالميًا بالتزامن مع مساعٍ دولية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
وجاء تراجع الخام مع عودة التركيز على المخاوف بشأن الطلب، بعد أن خفّضت وكالة الطاقة الدولية ومنظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” توقعاتها لنمو الطلب في 2024 و2025، في حين تباين الأداء الأسبوعي لخامي برنت وغرب تكساس الوسيط.
أسعار النفط
في ختام الجلسة، انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم أكتوبر/تشرين الأول 2024، بنسبة 2.5%، لتصل إلى 77.66 دولارًا للبرميل.
في الوقت نفسه، هبطت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم سبتمبر/أيلول 2024، بنسبة 2.9%، لتصل إلى 74.37 دولارًا للبرميل، بحسب الأرقام المقارنة التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وحقّق خام برنت، خلال الأسبوع الماضي، مكاسب أسبوعية هامشية بنسبة 0.02%، في حين خسر خام غرب تكساس الوسيط نحو 0.2%.
تحليل أسعار النفط
أنهت أسعار النفط تعاملات الأسبوع الماضي دون تغيير إلى حد كبير عن الأسبوع السابق بعد أن أظهرت مجموعة من البيانات الأميركية أن التضخم كان معتدلًا وأن إنفاق التجزئة قوي.
وقال رئيس وحدة إن إس تريدينغ التابعة لشركة نيسان للأوراق المالية هيرويوكي كيكوكاوا، إن “المخاوف المستمرة بشأن بطء الطلب في الصين أدت إلى عمليات بيع”، مضيفًا أن العامل الآخر هو اقتراب نهاية موسم الذروة للقيادة في الولايات المتحدة”.
وأضاف: “لا تزال التوترات في الشرق الأوسط وتصاعد الحرب الروسية الأوكرانية، التي تشكل مخاطر على الإمدادات، تدعم أسعار النفط”، حسبما ذكرت رويترز.
أظهرت بيانات من الصين، يوم الخميس، أن اقتصادها فقد زخمه في يوليو/تموز، مع انخفاض أسعار المنازل الجديدة بأسرع وتيرة في 9 سنوات، وتباطؤ الإنتاج الصناعي وارتفاع البطالة.
وأثار ذلك مخاوف التجار بشأن تراجع الطلب من الصين؛ إذ خفّضت مصافي التكرير بشكل حاد معدلات معالجة الخام الشهر الماضي بسبب الطلب الفاتر على الوقود.
ووصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى تل أبيب، يوم الأحد، في جولة أخرى بالشرق الأوسط للدفع من أجل وقف إطلاق النار في غزة، لكن حماس أثارت الشكوك حول المهمة من خلال اتهام إسرائيل بتقويض جهوده.
وفشلت الدول الوسيطة -قطر والولايات المتحدة ومصر- حتى الآن في تضييق الخلافات بما يكفي للتوصل إلى اتفاق خلال أشهر من المفاوضات المتقطعة، واستمر العنف بلا هوادة في غزة يوم الأحد.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
Leave a Reply