انخفضت أسعار النفط بنحو 2% في نهاية تعاملات اليوم الإثنين 23 سبتمبر/أيلول (2024)، بعد أن حققت مكاسب قوية تراوحت من 4% إلى 5 % للخامين خلال الأسبوع الماضي.
وتلقت أسواق النفط خلال الجلسات الماضية دعمًا من مخاوف من أن تفاقم الصراع في الشرق الأوسط قد يحد من الإمدادات الإقليمية، وتوقعات بأن التخفيض الكبير في أسعار الفائدة الأميركية الأسبوع الماضي سيدعم الطلب.
وخفّض الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة المستهدف بمقدار 50 نقطة أساس، وهو أول خفض للسعر منذ عام 2020، ويتوقع صناع السياسات إجراء تخفيضات أخرى بمقدار نصف نقطة أساس بحلول نهاية عام 2024.
وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، يوم الجمعة 20 سبتمبر/أيلول، على تراجع؛ لكنها سجلت مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي، بدعم من خفض أسعار الفائدة الأميركية وتراجع المخزونات العالمية.
أسعار النفط اليوم
في ختام الجلسة، تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم نوفمبر/تشرين الثاني 2024، بنسبة 0.8%، لتصل إلى 73.9 دولارًا للبرميل.
في الوقت نفسه، انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم أكتوبر/تشرين الأول 2024، بنسبة 2.1%، لتصل إلى 70.37 دولارًا للبرميل، بحسب الأرقام التي تتابعها لحظيًا منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وسجل الخامان القياسيان (برنت، وغرب تكساس الوسيط) مكاسب أسبوعية خلال الأسبوع الماضي بنسبة 4% و4.9% على التوالي، بدعم من قرار الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة.
ويتوقع محللون أن يبلغ العجز في سوق النفط نحو 0.4 مليون برميل يوميًا، وهو ما يدعم سعر خام برنت في نطاق 70 إلى 75 دولارًا للبرميل خلال الربع الأخير من العام الجاري.
تحليل أسعار النفط
واصلت أسعار النفط خلال الأسبوع الماضي حصد المكاسب للأسبوع الثاني على التوالي بدعم من خفض أسعار الفائدة الأميركية وتراجع المعروض الأميركي في أعقاب إعصار فرانسين.
وأدت التوقعات الاقتصادية الأكثر ليونة من كبار المستهلكين الصين والولايات المتحدة إلى الحد من المزيد من المكاسب.
وقال المحلل الإستراتيجي للسوق في آي جي (IG)، يب جون رونغ: “لقد تصاعدت التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط بين إسرائيل وحزب الله، مما قد يترك أسعار النفط مدعومة بصورة جيدة بسبب مخاطر صراع إقليمي أوسع”.
وأضاف: “ومع ذلك، فقد تم قياس مكاسب أسعار النفط الخام إلى حد ما، وهو ما قد يعكس بعض التحفظات بشأن التأثير الفعلي على إمدادات النفط، بالنظر إلى أن الصراع في الشرق الأوسط مستمر منذ بعض الوقت مع اضطرابات قليلة حتى الآن”.
وتبادل حزب الله وإسرائيل إطلاق نار أمس يوم الأحد، إذ أطلقت الجماعة اللبنانية صواريخ في عمق الأراضي الإسرائيلية الشمالية، بعد أن واجهت بعضًا من أعنف القصف منذ ما يقرب من عام من الصراع.
وتصاعد الصراع بصورة حادة في الأسبوع الماضي، بعد انفجار آلاف أجهزة الاستدعاء وأجهزة الاتصال اللاسلكي التي يستعملها أعضاء حزب الله، وتم إلقاء اللوم على نطاق واسع في الهجوم على إسرائيل، التي لم تؤكد أو تنفِ مسؤوليتها.
وقال كبير محللي السوق بريانكا ساشديفا، فيليب نوفا، إنه رغم ارتفاع الخامين القياسيين بأكثر من 4% خلال الأسبوع الماضي على خلفية خفض أسعار الفائدة الأميركية، فإن ضعف معنويات الطلب في الصين، أكبر مستورد للنفط، يحد من الارتفاع.
وأضاف: “الطلب على الوقود ما يزال مرتفعًا”، مضيفًا أن خفض أسعار الفائدة الأميركية “أثار مخاوف من أن بنك الاحتياطي الفيدرالي ربما تصور أسواق العمل المتعثرة”، حسبما ذكرت رويترز.
وعادةً ما تؤدي تخفيضات أسعار الفائدة إلى تعزيز النشاط الاقتصادي والطلب على الطاقة، لكن المحللين والمشاركين في السوق يشعرون بالقلق من أن ذلك قد يؤدي إلى تباطؤ في سوق العمل.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
Leave a Reply