انخفضت أسعار النفط بنسبة 2% في نهاية تعاملات اليوم الأربعاء 21 أغسطس/آب (2024)، لتواصل نزيف الخسائر للجلسة الرابعة على التوالي، وسط مخاوف من تراجع الطلب.
يأتي ذلك وسط توقعات بأن تنحسر توترات الشرق الأوسط، بعد جولة قام بها وسطاء في المنطقة بقيادة الولايات المتحدة مصر وقطر للوصول إلى تسوية للحرب الإسرائيلية على غزة.
وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملات أمس الثلاثاء 20 أغسطس/آب على تراجع، لتواصل نزيف الخسائر للجلسة الثالثة على التوالي، وسط تفاؤل بتراجع التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
يأتي ذلك مع قبول إسرائيل اقتراحًا لمعالجة الخلافات التي تعرقل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مما ساعد على تهدئة المخاوف بشأن انقطاع الإمدادات في الشرق الأوسط.
أسعار النفط
في ختام الجلسة، انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم أكتوبر/تشرين الأول 2024، بنسبة 1.5%، لتصل إلى 76.05 دولارًا للبرميل.
في الوقت نفسه، تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم أكتوبر/تشرين الأول 2024، بنسبة 1.7%، لتصل إلى 71.93 دولارًا للبرميل، بحسب الأرقام المقارنة التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
أنهت أسعار النفط تعاملات الأسبوع الماضي دون تغيير إلى حدّ كبير عن الأسبوع السابق، بعد أن أظهرت مجموعة من البيانات الأميركية أن التضخم كان معتدلًا، وأن إنفاق التجزئة قوي.
وأثّرت المخاوف من ضعف الطلب في الصين، أكبر مستورد للنفط، في معنويات السوق، بعد أن خفضت وكالة الطاقة الدولية ومنظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” توقعاتها لنمو الطلب في 2024 و2025.
تحليل أسعار النفط
انخفضت مخزونات النفط في الولايات المتحدة بنحو 4.6 مليون برميل، خلال الأسبوع المنتهي 16 أغسطس/آب 2024، ليصل الإجمالي إلى 426 مليون برميل، بحسب التقرير الأسبوع لإدارة معلومات الطاقة الأميركية اليوم الأربعاء.
بينما انخفضت مخزونات البنزين بنحو 1.6 مليون برميل إلى 220.6 مليون برميل، كما هبطت مخزونات المقطرات -التي تشمل الديزل ووقود التدفئة وغيرهما- بمقدار 3.3 مليون برميل، لتصل إلى 122.8 مليون برميل.
في هذه الأثناء، اختتم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن رحلة إلى الشرق الأوسط، تهدف للمساعدة بالتوسط لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وأثار بلينكن ووسطاء من مصر وقطر الآمال في “اقتراح جسر” أميركي قد يقلّص الفجوات بين الجانبين في الحرب المستمرة منذ 10 أشهر.
وقال محللو السلع لدى آي إن جي: “آمال وقف إطلاق النار في غزة ألقت بثقلها على النفط، إلى جانب المخاوف المستمرة بشأن الطلب”، حسبما ذكرت رويترز.
وأضافوا: “في حين أُبلِغَ عن ضعف الطلب الصيني بشكل جيد، فإن هوامش التكرير في جميع أنحاء العالم تعرضت لضغوط خلال معظم شهر أغسطس/آب، مما يشير إلى أن مخاوف الطلب ليست معزولة عن الصين فقط”.
واستمرت الصعوبات الاقتصادية في الصين، أكبر مستورد للنفط الخام، في عرقلة السوق، إذ أدى ضعف هوامش المعالجة وانخفاض الطلب على الوقود إلى كبح العمليات في المصافي المستقلة التي تديرها الدولة.
وأظهرت بيانات جمركية هذا الأسبوع أن واردات النفط الخام من روسيا، أكبر مورّد، انخفضت في يوليو/تموز 7.4% على أساس سنوي، بينما تراجعت واردات زيت الوقود للشهر الثالث على التوالي.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
Leave a Reply