تراجعت أسعار النفط بنسبة 2% في نهاية تعاملات اليوم الخميس 10 أغسطس/آب 2023، مع صدور بيانات التضخم الأميركية، وزيادة المخاوف بشأن الطلب العالمي على الوقود.
وأثار ارتفاع مخزونات النفط الأميركية وتباطؤ البيانات الاقتصادية من الصين مخاوف بشأن الطلب العالمي على الوقود، كما عززت بيانات التضخم الأميركية (الخميس) اتجاه تثبيت سعر الفائدة في اجتماع الاحتياطي الفيدرالي المقبل (سبتمبر/أيلول 2023).
وأظهرت بيانات مكتب إحصاءات العمل الأميركي الصادرة اليوم، ارتفاع مؤشر أسعار المستهلك بصورة طفيفة بلغت 0.2% خلال شهر يوليو/تموز الماضي، دون تغيير عن يونيو/حزيران السابق.
كما أظهرت البيانات ارتفاع معدل التضخم بنسبة 3.2% خلال الـ12 شهرًا الماضية حتى يوليو/تموز 2023، مرتفعًا عن مستواه البالغ 3% خلال شهر يونيو/حزيران، الذي كان أقل ارتفاع على أساس سنوي منذ مارس/آذار 2021.
أسعار النفط اليوم
في ختام الجلسة، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت القياسي -تسليم أكتوبر/تشرين الأول 2023- بنحو 1.31% (1.15 دولارًا)، لتصل إلى 86.40 دولارًا للبرميل.
في الوقت نفسه، تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي -تسليم سبتمبر/أيلول 2023- بنحو 1.87% (1.58 دولارًا)، لتصل إلى 82.82 دولارًا للبرميل، وفق الأسعار التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وكان خام برنت قد ارتفع، أمس الأربعاء، بنحو 1.6% (1.38 دولارًا)، ليصل إلى 87.55 دولارًا للبرميل، في حين صعدت أسعار خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1.78% (1.48 دولارًا)، لتصل إلى 84.40 دولارًا للبرميل.
تحليل أسعار النفط
تلقّت أسعار النفط دعمًا من المخاوف بشح المعروض؛ إذ قد تهدد التوترات بين روسيا وأوكرانيا في منطقة البحر الأسود شحن النفط الروسي.
وأشار محلل السوق في آي جي، ييب جون رونغ: “كانت أسعار النفط صامدة أمام الأداء الاقتصادي الضعيف من الصين في الأسابيع الأخيرة؛ حيث اختار المشاركون في السوق التركيز على شروط الإمدادات الأكثر تشددًا من المملكة العربية السعودية وخفض الإنتاج الروسي لمواصلة التراجع عن الوضع الهبوطي السابق”.
تخطط المملكة العربية السعودية، أكبر دولة مصدرة، لتمديد خفض إنتاجها الطوعي البالغ مليون برميل يوميًا لشهر آخر يشمل سبتمبر/أيلول، وقالت روسيا إنها ستخفض صادراتها النفطية 300 ألف برميل يوميًا في سبتمبر/أيلول.
وانخفض إنتاج أوبك النفطي بمقدار 836 ألف برميل يوميًا، خلال يوليو/تموز 2023، بقيادة السعودية، في الشهر الأول لتطبيق الخفض الطوعي للمملكة، وتماشيًا مع سياسة تحالف أوبك+ بتقليص الإمدادات.
وبحسب التقرير الشهري الصادر عن منظمة الدول المصدرة للنفط، اليوم الخميس، تراجع إجمالي إنتاج النفط بالدول الأعضاء الـ13 لدى أوبك إلى 27.310 مليون برميل يوميًا خلال الشهر الماضي، مقابل 28.146 مليون برميل يوميًا في يونيو/حزيران.
مخزونات النفط الأميركية
أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية، أمس الأربعاء، ارتفاع مخزونات النفط الأميركية بمقدار 5.9 مليون برميل في الأسبوع الماضي إلى 445.6 مليون برميل، مقارنة بتوقعات المحللين في استطلاع لوكالة رويترز بزيادة 0.6 مليون برميل.
وتراجعت صادرات النفط الأميركية بمقدار 2.9 مليون برميل يوميًا، الأسبوع الماضي، وهو أكبر انخفاض على الإطلاق، إلى 2.36 مليون برميل يوميًا، وفقًا للبيانات.
وقال المحلل في برايس فيوتشرز غروب، فيل فلين، إن السوق تتوقع ارتفاع صادرات الخام بسبب العقود الآجلة للخام الأميركي وفارق برنت.
بسبب معنويات السوق، سقط القطاع الاستهلاكي في الصين في الانكماش، وواصلت أسعار بوابة المصنع انخفاضها في يوليو/تموز؛ إذ كافح ثاني أكبر اقتصاد في العالم لإنعاش الطلب.
وقالت كبيرة محللي السوق من فيليب نوفا، بريانكا ساشديفا: “توقعات النمو بنسبة 5% من الصين، والتي بدت متواضعة للغاية بحيث لا يمكن استيعابها في بداية عام 2023، تبدو متفائلة للغاية؛ لأن الصين تفشل في تحقيق الانتعاش الاقتصادي بعد كورونا”.
على الجانب الآخر، قالت شركتي شيفرون ووودسايد إنرجي، اليوم الخميس، إنهما تجريان محادثات مع النقابات لتجنب الإضرابات المهددة في منشآت الغاز التي تزود معًا نحو 10% من سوق الغاز المسال العالمية.
وأدت المخاوف بشأن إمدادات الغاز المسال إلى ارتفاع أسعار الغاز الأوروبية إلى أعلى مستوى في شهرين تقريبًا، يوم الأربعاء، وعززت توقعات الطلب على الديزل بوصفه وقودًا بديلًا.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
Leave a Reply