أسعار النفط تنخفض 2% وتسجل خسائر أسبوعية حادة – (تحديث)

انخفضت أسعار النفط بأكثر من 2% في نهاية تعاملات اليوم الجمعة 6 سبتمبر/أيلول (2024)، لتواصل الخسائر التي لحقت بها في الجلسات الماضية، كما سجلت خسائر أسبوعية حادة.

ويشعر المستثمرون بالحذر مع صدور بيانات التوظيف الأميركية الرئيسة، والانخفاض الكبير في مخزونات النفط الأميركية، وتأجيل زيادة الإنتاج من قبل منتجي أوبك+.

وأعلنت السعودية و7 دول من تحالف أوبك+ تمديد التخفيضات الطوعية لإنتاج النفط، البالغة 2.2 مليون برميل يوميًا، لمدّة شهرين إضافيين، ما يعني تأجيل التخلص التدريجي من هذه التخفيضات حتى بداية ديسمبر/كانون الأول 2024.

كانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، أمس الخميس 5 سبتمبر/أيلول على تراجع، لتواصل الخسائر الممتدة منذ 4 جلسات متتالية، وسط ترقب لموقف أوبك+.

أسعار النفط اليوم

في ختام الجلسة، انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم نوفمبر/تشرين الثاني 2024، بنسبة 2.2%، لتصل إلى 71.06 دولارًا للبرميل، كما سجلت خسائر أسبوعية حادة تجاوزت 7.6%.

في الوقت نفسه، تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم أكتوبر/تشرين الأول 2024، بنسبة 2.1%، لتصل إلى 67.67 دولارًا للبرميل، كما سجلت خسائر أسبوعية بنسبة 7.9%، بحسب الأرقام التي تتابعها لحظيًا منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

هبطت أسعار النفط عند أدنى مستوياتها في 14 شهرًا، أمس الخميس، إذ عوّضت المخاوف بشأن الطلب في الولايات المتحدة والصين والزيادة المحتملة في الإمدادات من ليبيا عن تراجع كبير في المخزونات الأميركية، وتأخير بدء التراجع عن التخفيضات الطوعية من قبل دول أوبك+.

وستبدأ الدول الـ8 التخلص التدريجي من التخفيضات الطوعية لإنتاج النفط بمقدار 2.2 مليون برميل يوميًا على أساس شهري من 1 ديسمبر/كانون الأول 2024، مع تأكيد المرونة في إيقاف التعديلات أو عكس اتجاهها حسب الضرورة.

تحليل أسعار النفط

قال المحلل الإستراتيجي للسوق في آي جي، يب جون رونغ: “يبدو أن الحذر الأوسع هو السائد، إذ ما يزال المشاركون في السوق يحاولون الالتفاف حول البيانات الاقتصادية الأميركية المختلطة التي ستصدر هذا الأسبوع، في حين أن المدة التي تسبق تقرير الوظائف الحاسم قد تحد من بعض المخاطرة”.

وعلى مدار الأسبوع، كان سعر خام برنت في طريقه إلى الانخفاض بنحو 8%، في حين يتجه خام غرب تكساس الوسيط نحو التراجع بنحو 6%.

وكانت هناك إشارات متضاربة بشأن الاقتصاد الأميركي هذا الأسبوع، قبل بيانات الوظائف غير الزراعية اليوم الجمعة التي من المتوقع أن تكون أساسية لحجم خفض أسعار الفائدة الأميركية في اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي يومي 17 و18 سبتمبر/أيلول الجاري.

وأظهرت بيانات صادرة عن وزارة العمل الأميركية -مساء الجمعة- ارتفاع عدد الوظائف بالقطاعات غير الزراعية في الولايات المتحدة بنحو 142 ألف وظيفة خلال شهر أغسطس/آب المنصرم، ما يقل عن تقديرات المراقبين التي رجحت زيادتها بنحو 160 ألف وظيفة.

وكان نشاط قطاع الخدمات الأميركي مستقرًا في أغسطس/آب، لكن نمو الوظائف في القطاع الخاص تباطأ، ليظل متسقًا مع تراجع سوق العمل.

وأضاف يب جون رونغ: “ذكريات عمليات البيع في أوائل أغسطس/آب في الأسواق العالمية قد تظل حاضرة في أذهان المستثمرين، الأمر الذي أبقى المعنويات في حالة من التوتر بشأن المخاطر التي قد تتحول إليها ظروف العمل في الولايات المتحدة في اتجاه هبوطي مفاجئ آخر”، حسبما ذكرت رويترز.

سعر خام برنت

في أوائل أغسطس/آب، انخفضت أسعار النفط الخام بأكثر من دولار، واستقر خام برنت عند أدنى مستوى في 7 أشهر، بعد أن أثارت المخاوف من الركود الأميركي عمليات بيع في الأسواق العالمية، على الرغم من تعافي الأسعار في وقت لاحق بسبب المخاوف من تصاعد الصراع في الشرق الأوسط.

وأمس الخميس، استقر خام برنت مرة أخرى عند أدنى مستوى في أكثر من عام، إذ طغت المخاوف بشأن الطلبيْن الأميركي والصيني على الدعم الناتج عن انسحاب كبير من مخزونات النفط الأميركية وقرار أوبك+ تأجيل زيادات مزمعة في إنتاج النفط.

وانخفضت مخزونات النفط الأميركية 6.9 مليون برميل إلى 418.3 مليون برميل مقارنة مع توقعات المحللين، في استطلاع أجرته رويترز، لانخفاض قدره 993 ألف برميل، بسبب انخفاض الواردات.

وكتب محللو آي إن جي في مذكرة: “يبدو أن الأسواق محبطة من هذه الخطوة”، في إشارة إلى تأجيل التخفيف التدريجي من تخفيضات أوبك+، مضيفين أن المخاوف بشأن الطلب تظل المحرك الرئيس لضعف المعنويات.

على جبهة الطلب، قدّم انخفاض الدولار الأميركي بعض الدعم، إذ انخفض بالقرب من أدنى مستوى له في أسبوع، بسبب الإشارات المتضاربة من مؤشرات سوق العمل.

في سياق متصل، أظهر التقرير الصادر عن شركة بيكر هيوز الأميركية، اليوم الجمعة، استقرار إجمالي عدد حفارات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة عند 483 حفارة للأسبوع الثالث على التوالي.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..