تراجعت أسعار النفط بنسبة 1% في نهاية تعاملات اليوم الأربعاء 29 مايو/أيار (2024)، للمرة الأولي في 4 جلسات، وسط ترقب لاجتماع تحالف أوبك+ المقبل.
وتتجه الأنظار إلى الاجتماع القادم عبر تقنية الاتصال المرئي لتحالف أوبك+ في 2 يونيو/حزيران، وسط توقعات ببقاء تخفيضات الإنتاج البالغة 2.2 مليون برميل حتى النصف الثاني من 2024.
وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها أمس الثلاثاء 28 مايو/أيار على ارتفاع بأكثر من 2%، لتواصل حصد المكاسب للجلسة الثالثة على التوالي، وسط مخاوف من استمرار نقص إمدادات أوبك+.
أسعار النفط اليوم
في ختام الجلسة، انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، لشهر يوليو/تموز 2024، بنسبة 0.73%، لتصل إلى 83.6 دولارًا للبرميل.
في الوقت نفسه، تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، لشهر يوليو/تموز 2024، بنسبة 0.75%، لتصل إلى 79.23 دولارًا للبرميل، وفق الأرقام التي تابعتها منصة الطاقة المتخصصة.
سجّل الخامان القياسيان (برنت، وغرب تكساس الوسيط) خلال الجلسة الماضية مكاسب بنسبة 1.6% و2.7% على التوالي، مع توقعات بطلب قوي على الوقود في الولايات المتحدة خلال الصيف، وقبل قرار بشأن سياسة الإنتاج من أوبك+.
تحليل أسعار النفط
يتوقع التجّار والمحللون أن تبقي منظمة البلدان المصدرة للنفط “أوبك” وحلفاؤها بما في ذلك روسيا، في التحالف المعروف باسم أوبك+، على تخفيضات الإنتاج الطوعية التي يبلغ إجماليها 2.2 مليون برميل يوميًا.
وقال مؤسس شركة الأبحاث “إس إس ويلث ستريت” (SS WealthStreet)، سوغاندا ساشديفا، إنّ توقُّع تمديد أعضاء أوبك+ تخفيضات الإنتاج ضخَّ التفاؤل في الأسواق، وسيُنظر إلى هذه الخطوة على أنها جهد متضافر لتحقيق الاستقرار في أسعار النفط الخام وإعادة التوازن في سوق النفط العالمية.
وتطبّق 8 دول من تحالف أوبك+ بقيادة السعودية وروسيا تخفيضات طوعية إضافية للإمدادات، تصل إلى 2.2 مليون برميل يوميًا حتى النصف الأول 2024، إضافة لتخفيضات أخرى يلتزم بها أعضاء التحالف الأوسع بمقدار مليوني برميل يوميًا منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2022 حتى نهاية 2024.
وأضاف: “علاوة على ذلك، فإن بداية موسم القيادة الصيفي في الولايات المتحدة يحفّز ارتفاعًا موسميًا في الاستهلاك، ويساعد عادةً بحدوث زخم إيجابي في أسعار النفط الخام”.
وتشير عطلة يوم الذكرى الإثنين الماضي إلى بداية موسم ذروة الطلب في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، ومن شأن الإبقاء على تخفيضات الإنتاج أن يبقي أسعار النفط مدعومة مع ارتفاع الاستهلاك.
وقال كبير استراتيجيي السلع في بنك إيه إن زد (ANZ)، دانييل هاينز: “تشير البيانات الأولية إلى أن عددًا كبيرًا نسبيًا من رحلات العطلات في الولايات المتحدة كان خلال عطلة يوم الذكرى، البداية التقليدية لموسم القيادة، كما كان السفر الجوي قويًا أيضا”.
إمدادات النفط
كما أنّ تزايُد القتال في قطاع غزة مع تقدّم الدبابات الإسرائيلية إلى قلب قطاع رفح وفّر بعض الدعم للأسعار، وسط مخاوف من اتّساع نطاق الصراع ليشمل الشرق الأوسط الكبير، وهي منطقة الإمداد الرئيسة.
ويترقب المستثمرون أيضًا صدور بيانات مخزونات الخام الأميركية من معهد النفط الأميركي في وقت لاحق من اليوم، إذ تأخّر صدور البيانات يومًا بسبب عطلة يوم الذكرى.
وأظهر استطلاع أولي أجرته رويترز يوم الثلاثاء أنه من المتوقع أن تنخفض مخزونات النفط الخام الأميركية بنحو 1.9 مليون برميل الأسبوع الماضي.
وينتظر المستثمرون أيضًا بيانات التضخم الأميركية هذا الأسبوع، التي قد تؤثّر بتوقعات خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي وبأسعار النفط.
من المقرر صدور تقرير مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي في الولايات المتحدة لشهر أبريل/نيسان يوم الجمعة، ومن المتوقع أن يظل مقياس التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي ثابتًا على أساس شهري.
وتأرجحت التوقعات بشأن توقيت تخفيض أسعار الفائدة، مع قلق صنّاع السياسات، إذ ما تزال البيانات تعكس التضخم الثابت.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
Leave a Reply