انخفضت أسعار النفط بنسبة 1% في نهاية تعاملات اليوم الثلاثاء 21 مايو/أيار (2024)، لتواصل نزيف الخسائر للجلسة الثانية على التوالي، وسط مخاوف من تراجع الطلب.
يأتي ذلك مع توقّع المستثمرين استمرار التضخم في الولايات المتحدة وارتفاع أسعار الفائدة، ما يخفض الطلب الاستهلاكي والصناعي.
ويؤدي انخفاض أسعار الفائدة إلى تقليل تكاليف الاقتراض، مما يحرر الأموال التي يمكن أن تعزز النمو الاقتصادي والطلب على النفط.
كانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، أمس الإثنين 20 مايو/أيار، على تراجع لأول مرة في 4 جلسات، رغم حالة عدم اليقين السياسي السائدة منذ حادثة الرئيس الإيراني.
أسعار النفط اليوم
في ختام الجلسة، تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، لشهر يوليو/تموز 2024، بنسبة 1%، لتصل إلى 82.88 دولارًا للبرميل.
في الوقت نفسه، انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، لشهر يوليو/تموز 2024، بنسبة 0.67%، لتصل إلى 79.26 دولارًا للبرميل، وفق الأرقام التي تابعتها منصة الطاقة المتخصصة.
وأنهى الخامان القياسيان (برنت، وغرب تكساس الوسيط) تعاملاتهما أمس الإثنين على تراجع بنحو 0.32% و0.3% على التوالي، مع عدم وجود علامات قوية على انخفاض التضخم في أميركا.
كانت أسعار النفط قد تلقّت دعمًا، خلال الأسبوع الماضي، من تراجع مخزونات النفط الأميركية بمقدار 2.5 مليون برميل، خلال الأسبوع المنتهي في 10 مايو/أيار، متجاوزة توقعات المحللين البالغة 0.5 مليون برميل، كما تراجعت مخزونات البنزين بمقدار 0.2 مليون برميل.
تحليل أسعار النفط
قال مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، إنهم ينتظرون المزيد من العلامات على تباطؤ التضخم قبل النظر في خفض أسعار الفائدة.
وقال المحلل لدى فوغيتومي سيكيوريتيز، توشيتاكا تازاوا: “المخاوف من ضعف الطلب أدت إلى عمليات بيع، إذ أصبح احتمال خفض سعر الفائدة الفيدرالي بعيدًا”.
قال نائب رئيس الاحتياطي الفيدرالي فيليب جيفرسون، أمس الإثنين، إنه من السابق لأوانه معرفة ما إذا كان تباطؤ التضخم “طويل الأمد”، بينما قال نائب رئيس المصرف الأميركي مايكل بار، إن السياسة التقييدية تحتاج إلى مزيد من الوقت، في حين قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، رافائيل بوستيك، إن الأمر “سيستغرق بعض الوقت” حتى يصبح البنك المركزي واثقًا من أن تباطؤ نمو الأسعار مستدام.
وقال المحلل الإستراتيجي للسوق في آي جي (IG)، يب جون رونغ: “على الرغم من وجود ارتفاع بسبب بعض عدم اليقين في إيران، فإن أسعار النفط قلّصت بعض المكاسب، إذ يسعّر المستثمرون الوضع الراهن من حيث السياسات في الوقت الحالي، وبقاء أيّ صراع إقليمي أوسع خارج الطاولة”.
ويركّز المستثمرون على الإمدادات من أوبك+، إذ من المقرر أن يجتمع التحالف الأول من يونيو/حزيران لتحديد سياسة الإنتاج، بما في ذلك ما إذا كانت التخفيضات الطوعية ستُمَدَّد لبعض الأعضاء، البالغة 2.2 مليون برميل يوميًا.
وقال يب: “ما تزال أسعار النفط الخام في انتظار وجود حافز لدفع اختراق النطاق الحالي، مع استمرار التركيز على أيّ تطورات جيوسياسية، إلى جانب بيانات مخزونات النفط هذا الأسبوع”.
وتتوقع عدّة مصادر أن يمدد أوبك+ بعض تخفيضات الإنتاج الطوعية لمواجهة التراجع في الطلب على النفط، حسبما ذكرت رويترز.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
Leave a Reply