انخفضت أسعار النفط بنحو 1.2% في نهاية تعاملات اليوم الثلاثاء 25 يونيو/حزيران (2024)، ليتراجع خام برنت عند 85 دولارً للبرميل.
يأتي ذلك مع توخّي المستثمرين الحذر قبل بيانات أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة، بالتزامن مع الدعم الذي تلقّته السوق من زيادات متوقعة في الطلب خلال الصيف.
ويتحرك سعر برميل النفط عالميًا هذا الأسبوع مع تفاؤل المتداولين بشأن ارتفاع الطلب خلال الصيف، خاصة في أميركا، أكبر مستهلك للنفط، في ظل استمرار تخفيضات أوبك+، وزيادة التوترات الجيوسياسية التي قد تحدّ من الإمدادات.
كانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها أمس الإثنين 24 يونيو/حزيران على ارتفاع بأكثر من 1%، مدفوعة بالتفاؤل من ارتفاع الطلب على الخام خلال فصل الصيف، وانخفاض قيمة العملة الأميركية.
أسعار النفط اليوم
في نهاية الجلسة، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم أغسطس/آب 2024، بنسبة 1.2% إلى 85.01 دولارًا للبرميل.
كما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم أغسطس/آب 2024، بنسبة 1% إلى 80.83 دولارًا للبرميل، وفق الأرقام التي قارنتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وكانت أسعار النفط قد حققت خلال الأسبوع الماضي المنتهي في 21 يونيو/حزيران 2024 ثاني مكاسبها الأسبوعية على التوالي، في ظل وجود علامات على تحسُّن الطلب وانخفاض مخزونات النفط والوقود.
تحليل أسعار النفط
يتزايد الطلب على البنزين، وانخفضت مخزونات النفط والوقود مع دخول الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، ذروة الاستهلاك في الصيف.
وأظهر استطلاع أولي، أجرته رويترز أمس الإثنين، أنه من المتوقع أن تهبط مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة بمقدار 3 ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في 21 يونيو/حزيران، ومن المتوقع أيضًا أن تتراجع مخزونات البنزين، في حين من المرجّح أن ترتفع مخزونات نواتج التقطير الأسبوع الماضي.
وقالت المحللة المستقلة للسوق، تينا تنغ، “إن ارتفاع أسعار النفط جاء نتيجة لتوقعات متفائلة بشأن الطلب وانخفاض المخزونات الأميركية، ومع دخول نصف الكرة الشمالي في صيف حار وموسم الأعاصير القادم، فمن المتوقع أن يستمر الطلب بالارتفاع في الأشهر المقبلة”.
ومع ذلك، ما يزال المستثمرون حذرين بشأن المزيد من ارتفاع أسعار النفط، وسط مخاوف من أن أسعار الفائدة المرتفعة نسبيًا قد تحدّ من نمو استهلاك الوقود من خلال تقليص الاقتصاد.
مع تركيز الاحتياطي الفيدرالي الأميركي على الحدّ من التضخم، فإن صدور مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي -وهو المقياس المفضل لدى البنك المركزي الأميركي لقياس مكاسب الأسعار- يوم الجمعة المقبل، سوف يعطي مزيدَا من التوجيه بشأن أسعار الفائدة.
ويرى متعاملون أن التأخير في خفض أسعار الفائدة من شأنه أن يُبقي تكلفة الاقتراض مرتفعة لمدة أطول.
وأضافت تنغ: “إن بيانات مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة تشكّل محور الاهتمام هذا الأسبوع، لأنها ستوفر أدلّة حول قرار الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة”.
وتلقّت أسعار النفط الخام دعمًا أيضًا من استمرار الهجمات الأوكرانية على البنية التحتية النفطية الروسية، وهو ما قد يؤدي إلى خفض إمدادات الخام والوقود.
وفي 21 يونيو/حزيران، ضربت طائرات دون طيار أوكرانية 4 مصافي تكرير، بما في ذلك مصفاة إلسكي، أحد المنتجين الرؤساء للوقود في جنوب روسيا.
كما اعتمد الاتحاد الأوروبي حزمة من العقوبات ضد روسيا بسبب حربها في أوكرانيا والتي ستضيف 27 سفينة، بما في ذلك تلك التي تديرها شركة الشحن الروسية المملوكة للدولة سوفكومفلوت، إلى قائمة الكيانات الخاضعة للعقوبات.
يرى محللون من بنك إيه إن زد (ANZ) أنه بالإضافة إلى ذلك، تظل السوق متوترة قبل الانتخابات في إيران في وقت لاحق من هذا الأسبوع، إذ قد يؤدي انتخاب رئيس أكثر تشددًا إلى المزيد من المواجهات المباشرة مع الولايات المتحدة وإسرائيل والمملكة العربية السعودية.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
Leave a Reply