تراجعت أسعار النفط أكثر من 1%، خلال تعاملات اليوم الإثنين 8 يناير/كانون الثاني (2024)، مع تبدد المخاوف جزئيا من تعطل إمدادات الخام.
جاء ذلك بعد إعلان السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، تخفيضات كبيرة للأسعار لعملائها في آسيا وأميركا وأوروبا، إلى جانب زيادة إنتاج أوبك؛ ما بدد المخاوف بشأن تصاعد التوتر الجيوسياسي في الشرق الأوسط.
كانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، يوم الجمعة 5 يناير/كانون الثاني، على ارتفاع بنحو 2%، مسجلة مكاسب أسبوعية، وسط توقعات بانتعاش الطلب في العام الجديد.
أسعار النفط اليوم
بحلول الساعة 07:04 صباحًا بتوقيت غرينتش (10:04 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم مارس/آذار 2024، بنسبة 1.16%، لتصل إلى 77.85 دولارًا للبرميل.
في الوقت نفسه، انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم فبراير/شباط 2024، بنسبة 1.31% لتصل إلى 72.84 دولارًا للبرميل، وفق البيانات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
حقق الخامان القياسيان (برنت، وغرب تكساس الوسيط) مكاسب، خلال الأسبوع الماضي، بنحو 2.2% و3% على التوالي، وسط مخاوف من نقص الإمدادات على خلفية التوترات الجيوسياسية في البحر الأحمر.
تحليل أسعار النفط
قالت مؤسسة شركة فاندا إنسايتس لتحليل أسواق النفط فاندانا هاري: “تخفيض أرامكو السعودية لأسعار البيع الرسمية لشهر فبراير/شباط يعزز ضعف الطلب”.
خفّضت أرامكو أسعار البيع الرسمية للخام العربي الخفيف إلى آسيا، عند 1.50 دولارًا للبرميل فوق متوسط أسعار سلطنة عمان/دبي، بانخفاض 2 دولار عن أسعار يناير/كانون الثاني الجاري، وهو أدنى مستوى 27 شهرًا.
قال محلل آي جي (IG) توني سيكامور: “إذا ركزنا فقط على الأساسيات؛ بما في ذلك ارتفاع المخزونات، وارتفاع إنتاج أوبك والمنتجين خارج أوبك، وسعر البيع الرسمي السعودي الأقل من المتوقع؛ فسيكون من المستحيل أن يكون هناك أي شيء آخر غير النفط الخام المتجه نحو الانخفاض”.
وأضاف: “ومع ذلك، فإن هذا لا يأخذ في الاعتبار حقيقة أن التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط تتصاعد مرة أخرى بلا شك، وهو ما يعني جانبًا سلبيًا محدودًا”، حسبما ذكرت رويترز.
التوترات الجيوسياسية
صعد كلا العقدين أكثر من 2% في الأسبوع الأول من عام 2024 بعد عودة المستثمرين من العطلات للتركيز على المخاطر الجيوسياسية بالشرق الأوسط في أعقاب هجمات الحوثيين اليمنيين على السفن في البحر الأحمر.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الموجود في الشرق الأوسط هذا الأسبوع، إن الحرب في غزة يمكن أن تنتشر بجميع أنحاء المنطقة ما لم تكن هناك جهود سلام متضافرة.
وفي مواجهة الضغوط الصعودية على الأسعار الناجمة عن المخاوف الجيوسياسية، ارتفع إنتاج منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) بمقدار 70 ألف برميل يوميًا في ديسمبر/كانون الأول إلى 27.88 مليون برميل يوميًا، وفق استطلاع لوكالة رويترز.
قالت فاندانا هاري: “التوترات في البحر الأحمر هي الثقل الموازن الوحيد، وإن كان ضعيفًا ومتقطعًا نسبيًا، لاستسلام أسعار النفط الخام للتوقعات بتراجع الطلب العالمي وارتفاع المخزونات”.
بشكل منفصل، في الولايات المتحدة ارتفعت منصات التنقيب عن النفط بمقدار واحد إلى 501 الأسبوع الماضي، حسبما ذكرت بيكر هيوز في تقريرها الأسبوعي.
ويتوقع بنك جيه بي مورغان إضافة 26 منصة نفطية هذا العام، معظمها في حوض برميان خلال النصف الأول من العام.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
Leave a Reply