انخفضت أسعار النفط بأكثر من 1% خلال تعاملات اليوم الإثنين 5 أغسطس/آب (2024) لتواصل نزيف الخسائر للجلسة الثالثة على التوالي وسط مؤشرات على تراجع الطلب عالميًا.
إذ طغت المخاوف من الركود في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، على المخاوف من أن التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط التي قد تؤثر على الإمدادات من أكبر منطقة منتجة للنفط.
وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملات يوم الجمعة 2 أغسطس/آب على تراجع بنسبة 3.5% لتواصل الخسائر الممتدة منذ جلسة الخميس، على خلفية عودة المخاوف من انقطاع الإمدادات جراء التوترات الجيوسياسية.
وسجل الخامان القياسيان (برنت، وغرب تكساس الوسيط) خسائر خلال الأسبوع الماضي بنسبة 4.3% و4.7% على التوالي.
أسعار النفط اليوم
بحلول الساعة 06:04 صباحًا بتوقيت غرينتش (09:04 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم أكتوبر/تشرين الأول 2024، بنسبة 1.26%، لتصل إلى 75.84 دولارًا للبرميل.
في الوقت نفسه، تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم سبتمبر/أيلول 2024، بنسبة 1.37%، لتصل إلى 72.51 دولارًا للبرميل، بحسب الأرقام التي قارنتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وانخفض كلا الخامين القياسيين (برنت، وغرب تكساس الوسيط)، بنحو 7.3% خلال الأسابيع الأربعة الماضية في أطول سلسلة من الخسائر الأسبوعية المتتالية منذ نوفمبر/تشرين الثاني.
تحليل أسعار النفط
تلقت أسعار النفط الخام دعمًا من الحرب المستمرة في غزة، إذ أصابت غارة جوية إسرائيلية مدرستين وقتلت 30 شخصا على الأقل أمس الأحد، بعد يوم من انتهاء جولة المحادثات في القاهرة دون نتيجة.
وتستعد إسرائيل والولايات المتحدة لتصعيد خطير في المنطقة بعد أن تعهدت إيران وحزب الله وحركة حماس بالانتقام من إسرائيل لمقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، والقيادي في حزب الله اللبناني فؤاد شكر، الأسبوع الماضي.
وقال محللو في إيه إن زد في مذكرة: “إذا اشتد هذا الصراع فقد تتأثر صادرات الخام من الشرق الأوسط”، حسبما ذكرت رويترز.
وعلى الرغم من المخاوف بشأن تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، انخفض خام برنت أكثر من 3% يوم الجمعة ليستقر عند أدنى مستوياته منذ يناير/كانون الأول، في غضون ذلك، تراجع خام غرب تكساس الوسيط أكثر من 3% ليستقر عند أدنى مستوياته منذ يونيو/حزيران.
خطط أوبك+
تراجعت أسعار النفط بسبب مخاوف الركود الأميركي وبعد التزام أوبك+، وهو تحالف بين منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” ومنتجين آخرين مثل روسيا، بخطته للتخلص التدريجي من تخفيضات الإنتاج الطوعية اعتبارًا من أكتوبر/تشرين الأول.
وجددت الدول التي تُنفّذ خفضًا طوعيًا لإنتاج النفط -بقيادة السعودية- تأكيدها أن التخلص التدريجي من هذه التخفيضات يمكن وقفه مؤقتًا أو عكس اتجاهه (زيادة الإنتاج)، بحسب ما جاء في البيان الذي حصلت عليه منصة الطاقة.
قال محللو إيه إن زد إن السوق كانت تتوقع أن تؤجل أوبك+ التخلص التدريجي من تخفيضات الإنتاج الطوعية إلى ما بعد الربع الثالث.
وأظهر مسح أجرته وكالة رويترز يوم الجمعة أن إنتاج أوبك من النفط ارتفع في يوليو/تموز رغم تخفيضات الإنتاج التي ينفذها التحالف.
وقالت بيكر هيوز في تقريرها الأسبوعي إن عدد منصات النفط العاملة في الولايات المتحدة استقر عند 482 منصة الأسبوع الماضي.
وأثرت البيانات الاقتصادية الضعيفة في جميع أنحاء العالم على أسعار النفط، وسط مخاوف من أن يؤدي بطء التعافي الاقتصادي العالمي إلى تقليص استهلاك الوقود.
وأظهرت البيانات الصادرة الأسبوع الماضي أن الاقتصاد الأميركي أضاف وظائف أقل مما كان متوقعا الشهر الماضي، في حين عانت المصانع في جميع أنحاء الولايات المتحدة والصين وأوروبا من الطلب الفاتر.
ويؤثر تراجع استهلاك الديزل في الصين، أكبر مساهم في العالم في نمو الطلب على النفط، على أسعار النفط العالمية.
موضوعات متعلقة..
افرأ أيضًا..
Leave a Reply