انخفضت أسعار النفط هامشيًا خلال تعاملات اليوم الجمعة 4 أكتوبر/تشرين الأول (2024) للمرة الأولى في 4 جلسات، وسط مخاوف من تراجع الطلب.
وتتجه أسواق النفط إلى تحقيق مكاسب أسبوعية قوية، مع تقييم المستثمرين احتمال نشوب صراع أوسع نطاقًا في الشرق الأوسط يعطّل تدفقات الخام في ظل وفرة الإمدادات في السوق العالمية.
وتلقت أسعار الخام دعمًا خلال الأسبوع الجاري من مخاوف احتمال تعطّل تدفقات النفط الخام مع اتساع نطاق الحرب في الشرق الأوسط، والمخاوف من تراجع الطلب عالميًا.
وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، أمس الخميس 3 أكتوبر/تشرين الأول، على ارتفاع بنسبة 5%، لتواصل حصد المكاسب للجلسة الثالثة على التوالي، وسط مخاوف من انقطاع الإمدادات.
أسعار النفط اليوم
بحلول الساعة 06:17 صباحًا بتوقيت غرينتش (09:17 بتوقيت مكة المكرمة)، تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم ديسمبر/كانون الأول 2024، بنسبة 0.18%، لتصل إلى 77.48 دولارًا للبرميل.
في الوقت نفسه، انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم نوفمبر/تشرين الثاني 2024، بنسبة 0.2%، لتصل إلى 73.56 دولارًا للبرميل، بحسب الأرقام التي تتابعها لحظيًا منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وأنهى الخامان القياسيان (برنت وغرب تكساس الوسيط) تعاملات الجلسة السابقة على ارتفاع بنسبة 5% و5.1% على التوالي.
وتتجه أسعار النفط الخام إلى تحقيق مكاسب أسبوعية بنحو 8%، في محاولة لتعويض الخسائر التي لحقت بها في الأسبوع الماضي والتي وصلت إلى 7%.
تحليل أسعار النفط
قال المحلل الإستراتيجي للسوق في آي جي، يب جون رونغ: إن الرهانات الهبوطية على أسعار النفط وجدت بعض المجال للتراجع هذا الأسبوع، وسط مخاوف متزايدة بشأن اضطرابات محتملة في الإمدادات في الشرق الأوسط، إلى جانب التفاؤل بأن جهود التحفيز الاقتصادي الأخيرة في الصين قد تؤدي إلى بعض الارتفاع في الطلب.
وأضاف يب: “السؤال الآن هو ما إذا حدث انقطاع فعلي في إمدادات الخام، وهذا من شأنه أن يُبقي أسعار النفط الخام في حالة انتظار خلال عطلة نهاية الأسبوع”، حسبما ذكرت رويترز.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس، إن الولايات المتحدة تناقش ما إذا كانت ستدعم الضربات الإسرائيلية على منشآت النفط الإيرانية، ردًا على هجوم طهران الصاروخي على إسرائيل، في حين نفذ الجيش الإسرائيلي على بيروت ضربات جوية جديدة في معركته ضد حزب الله.
وأسهمت تعليقات بايدن في ارتفاع أسعار النفط بنسبة 5% أمس الخميس، إذ تدرس إسرائيل خياراتها بعد أن شنّت عدوتها اللدودة إيران أكبر هجوم لها على الإطلاق يوم الثلاثاء.
إمدادات النفط
قال محللو إيه إن زد، في مذكرة: “مخاطر العرض عادت إلى التركيز مع تصاعد التوتر في الشرق الأوسط، لكننا نتوقع أن يكون التأثير محدودًا”.
وأضاف المحللون أنه في حين أن المنطقة تمثّل أكثر من ثلث إمدادات النفط العالمية، فإن الهجوم المباشر على منشآت النفط الإيرانية يبدو الرد الأقل احتمالًا بين خيارات إسرائيل.
وأشار إلى أن مثل هذه الخطوة من شأنها أن تزعج شركاء إسرائيل الدوليين، في حين أن انقطاع عائدات النفط الإيرانية من المرجح أن يترك لها القليل لتخسره، ما قد يثير رد فعل أكثر شراسة.
كما تضاءلت المخاوف بشأن إمدادات النفط التي أدت إلى ارتفاع أسعار النفط في وقت سابق من الأسبوع بسبب الطاقة الإنتاجية الفائضة لمنظمة أوبك، وحقيقة أن إمدادات النفط الخام العالمية لم تتعطل بعد بسبب الاضطرابات في الشرق الأوسط.
وأعلنت حكومة شرق ليبيا والمؤسسة الوطنية للنفط ومقرها طرابلس، أمس الخميس، إعادة فتح جميع حقول النفط ومواني التصدير، بعد حل الخلاف حول قيادة المصرف المركزي، ما أنهى أزمة أدت إلى انخفاض كبير في إنتاج النفط.
وإيران وليبيا عضوتان في منظمة أوبك، وأنتجت إيران، التي تعمل بموجب عقوبات أميركية، نحو 4 ملايين برميل يوميًا من النفط في 2023، في حين أنتجت ليبيا نحو 1.3 مليون برميل يوميًا العام الماضي، وفقًا لبيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
Leave a Reply