تراجعت أسعار النفط 1%، في نهاية تعاملات اليوم الخميس 21 سبتمبر/أيلول (2023)، لتواصل نزيف الخسائر للجلسة الثالثة على التوالي وسط مخاوف من ركود اقتصادي قد يحد من الطلب.
إذ عوّضت توقعات رفع أسعار الفائدة الأميركية تأثير تراجع مخزونات النفط الأميركية، ومخاوف نقص الإمدادات على خلفية تخفيضات الإنتاج من قِبل السعودية وروسيا.
كانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، أمس الأربعاء 20 سبتمبر/أيلول (2023)، على تراجع بنحو 1% مع صدور قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بتثبيت سعر الفائدة.
أسعار النفط اليوم
في ختام الجلسة، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت القياسي -تسليم نوفمبر/تشرين الثاني 2023- بنسبة 0.24%، لتصل إلى 93.30 دولارًا للبرميل.
وفي الوقت نفسه، تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي -تسليم نوفمبر/تشرين الثاني 2023- بنسبة 0.72% لتصل إلى 89.63 دولارًا للبرميل، وفق الأرقام التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وأعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، أمس الأربعاء، تثبيت أسعار الفائدة دون تغيير عند مستوى يتراوح بين 5.25% و5.50%، لتظل عند أعلى مستوياتها منذ 22 عامًا، وهو ما جاء متوافقًا مع أغلب التوقعات في السوق.
تحليل أسعار النفط
قال محللو آي إن جي (ING): “أبقى الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، أمس الأربعاء، كما كان متوقعًا على نطاق واسع.. ومع ذلك، لا يزال يُنظر إليه على أنه توقف متشدد؛ ما يضع بعض الضغط على الأصول الخطرة مثل النفط”.
وحافظ الاحتياطي الفيدرالي الأميركي على أسعار الفائدة بعد اجتماع لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية، لكنه شدد موقفه من خلال زيادة متوقعة في أسعار الفائدة بحلول نهاية العام؛ ما قد يضعف النمو الاقتصادي والطلب العام على الوقود.
لا يزال صناع السياسة في الاحتياطي الفيدرالي يرون أن نطاق سعر الفائدة القياسي لليلة واحدة يصل إلى ذروته هذا العام عند 5.50% إلى 5.75%؛ أي ربع نقطة مئوية فوق النطاق الحالي.
وأدى الموقف المتشدد أيضًا إلى ارتفاع الدولار الأميركي لأعلى مستوياته منذ أوائل مارس/آذار؛ ما فرض ضغطًا هبوطيًا على أسعار النفط.
وعادة ما يجعل ارتفاع الدولار السلع الأولية مثل النفط أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين الذين يستخدمون عملات أخرى.
مخزونات النفط الأميركية
لم يكن رد فعل أسواق الطاقة يُذكر على البيانات الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية يوم الأربعاء والتي أظهرت انخفاض مخزونات النفط الخام بما يتماشى مع التوقعات الأسبوع الماضي؛ إذ قال بعض المحللين إن الانخفاض كان أقل مما توقعوا.
قال محللو إيه إن زد: “أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة أن مخزونات الولايات المتحدة انخفضت بمقدار 2.14 مليون برميل الأسبوع الماضي؛ أي أقل بكثير من الانخفاض البالغ 5.25 مليون برميل الذي أبلغ عنه معهد النفط الأميركي، وأعطى التراجع المخيب للآمال للمخزون حافزًا للمتداولين لجني الأرباح بعد مكاسب بنسبة 10% منذ بداية العام”.
وقالت إدارة معلومات الطاقة، في تقرير أسبوعي، إن تراجع المخزونات كان مدفوعًا بشكل رئيس بصادرات النفط القوية، في حين تراجعت مخزونات البنزين والديزل مع بدء مصافي التكرير أعمال الصيانة السنوية في الخريف.
ومع ذلك، كان انخفاض أسعار النفط محدودًا بسبب المخاوف المستمرة بشأن نقص الإمدادات العالمية مع دخول الربع الرابع، مع وصول مخزونات الخام في كوشينغ -مركز تسليم خام غرب تكساس الوسيط- إلى أدنى مستوياتها منذ يوليو/تموز 2022 واستمرار تخفيضات الإنتاج من قبل منظمة البلدان المصدرة للنفط وحلفائها المعروفين باسم أوبك+.
وقال محللو إيه إن زد (ANZ): “مع توقع استمرار تخفيضات الإنتاج من قبل المملكة العربية السعودية وتحالف أوبك+ الأوسع لبقية العام؛ فمن المرجح أن تلامس المخزونات مستويات منخفضة قياسية”.
وقال المحلل لدى آي إن جي، وارن باترسون: “يظهر رصيدنا عجزًا يزيد على مليوني برميل يوميًا خلال الربع الرابع من هذا العام”.
وأضاف: “هذا الشح إلى جانب هوامش التكرير القوية، نتيجة إلى حد كبير لشح نواتج التقطير المتوسطة، يشير إلى أن أسعار النفط من المرجح أن تشهد مزيدًا من القوة على المدى القصير”، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
Leave a Reply