انخفضت أسعار النفط، خلال تعاملات اليوم الإثنين 29 أبريل/نيسان (2024)، لتبدد المكاسب التي حققتها خلال الأسبوع الماضي مع تراجع المخاوف من قطع الإمدادات.
إذ عملت محادثات السلام بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في القاهرة على تهدئة المخاوف من صراع أوسع نطاقًا في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى بيانات التضخم الأميركية التي أدت إلى مزيد من تقليص تخفيضات أسعار الفائدة في أي وقت قريب.
كانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، يوم الجمعة 26 أبريل/نيسان، على ارتفاع لتواصل حصد المكاسب للجلسة الثانية على التوالي، كما حقّقت مكاسب أسبوعية للمرة الأولى في 3 أسابيع.
أسعار النفط اليوم
بحلول الساعة 06:02 صباحًا بتوقيت غرينتش (09:02 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم يونيو/حزيران 2024، بنسبة 0.85%، لتصل إلى 88.74 دولارًا للبرميل.
كما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم يونيو/حزيران 2024، بنسبة 0.74%، لتصل إلى 83.23 دولارًا للبرميل، وفق الأرقام التي تابعتها منصة الطاقة المتخصصة.
حقّقت أسعار النفط مكاسب، خلال الأسبوع الماضي؛ إذ ارتفع الخامان القياسيان (برنت، وغرب تكساس الوسيط) بنحو 2.5% و0.8% على التوالي.
تحليل أسعار النفط
قال محلل السوق في آي جي (IG) توني سيكامور، إن الجهود المكثفة للتوسط في وقف إطلاق النار بغزة أدت إلى تخفيف التوترات الجيوسياسية وأسهمت في تراجع أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الإثنين.
وقال مسؤول من حماس إن وفدًا من الحركة سيزور القاهرة، اليوم الإثنين، لإجراء محادثات سلام.
من جانبه، قال وزير الخارجية الإسرائيلي، يوم السبت، إن التوغل المزمع في رفح، حيث يعيش أكثر من مليون نازح فلسطيني، قد يُؤجل في حالة التوصل إلى اتفاق يتضمّن إطلاق سراح رهائن.
وقال متحدث باسم البيت الأبيض إن إسرائيل وافقت على الاستماع إلى المخاوف الأميركية بشأن الآثار الإنسانية للغزو المحتمل.
وتترقّب أسواق النفط أيضًا مراجعة سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في الأول من مايو/أيار.
وقال سيكامور: “تؤدي بعض التوترات أيضًا دورًا قبل اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة هذا الأسبوع والذي من المتوقع أن يأتي بلهجة أكثر تشددًا”.
أظهرت بيانات يوم الجمعة أن معدل التضخم في الولايات المتحدة ارتفع بنسبة 2.7% في الأشهر الـ12 حتى مارس/آذار، وهو أعلى من هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%.
وكان من شأن انخفاض التضخم أن يزيد من احتمالية خفض أسعار الفائدة؛ الأمر الذي من شأنه أن يحفز النمو الاقتصادي والطلب على النفط.
وقالت محللة السوق المستقلة تينا تنغ، إن ” التضخم الثابت في الولايات المتحدة يثير مخاوف بشأن أسعار الفائدة “الأعلى لمدة أطول”؛ ما يؤدي إلى ارتفاع الدولار الأميركي ويضغط على أسعار السلع الأساسية”.
وارتفع الدولار وسط توقعات برفع أسعار الفائدة على المدى الطويل؛ إذ يزيد ارتفاع الدولار من تكلفة النفط بالنسبة لأولئك الذين يحملون عملات أخرى.
الطلب على النفط
أظهرت بيانات رسمية، يوم السبت، أن تباطؤ نمو الأرباح الصناعية في الصين، خلال مارس/آذار، أثر بشكل أكبر في توقعات الطلب على النفط، في أحدث علامة على ضعف الطلب المحلي بثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وارتفعت الأرباح التراكمية للشركات الصناعية الصينية بنسبة 4.3% إلى 1.5 تريليون يوان (207.0 مليار دولار أميركي) في الربع الأول مقارنة بالعام السابق، مقارنة بارتفاع بنسبة 10.2% في الشهرين الأولين.
وقالت تنغ إن أسعار النفط قد تتأرجح للارتفاع مرة أخرى إذا أظهرت بيانات المخزونات الأميركية ومؤشر مديري المشتريات الصيني تحسنًا هذا الأسبوع، حسبما ذكرت رويترز.
وتجاهلت السوق انقطاعات الإمدادات المحتملة الناجمة عن ضربات الطائرات دون طيار الأوكرانية على مصافي النفط في منطقة كراسنودار الروسية خلال عطلة نهاية الأسبوع؛ إذ قال مسؤول تنفيذي في مصفاة سلافيانسك إن المصفاة اضطرت إلى تعليق بعض العمليات بعد الهجوم.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
Leave a Reply