انخفضت أسعار النفط في نهاية تعاملات اليوم الإثنين 21 أغسطس/آب 2023، بعد أن اختتمت الأسبوع الماضي على خسائر أسبوعية لأول مرة منذ شهرين.
ويأتي هذا بالتزامن مع تراجع الصادرات من السعودية وروسيا، وزيادة المخاوف بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين واحتمال زيادة أسعار الفائدة الأميركية.
كانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، يوم الجمعة 18 أغسطس/آب؛ على ارتفاع ملحوظ، لكنها سجّلت أول خسارة أسبوعية منذ منتصف يونيو/حزيران الماضي.
أسعار النفط اليوم
في ختام الجلسة، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت -تسليم أكتوبر/تشرين الأول 2023- بنسبة 0.4% (0.34 دولارًا)، لتصل إلى 84.46 دولارًا للبرميل.
في الوقت نفسه، انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي -تسليم سبتمبر/أيلول 2023- بنسبة 0.65% (0.53 دولارًا)، لتصل إلى 80.72 دولارًا للبرميل، وفق الأرقام المقارنة التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وارتفع خام برنت، يوم الجمعة، نحو 0.8% (0.68 دولارًا)، ليصل إلى 84.80 دولارًا للبرميل، كما زادت أسعار خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1.06% (0.86 دولارًا)، لتصل إلى 81.25 دولارًا للبرميل.
وحققت أسعار النفط مكاسب أسبوعية متتالية على مدار 7 أسابيع، لكنها لم تستطع الحفاظ عليها خلال الأسبوع الماضي متحولة للخسارة، مع زيادة المخاوف العالمية.
تحليل أسعار النفط
قطعت أسعار النفط القياسية سلسلة مكاسب استمرت 7 أسابيع الأسبوع الماضي لتسجل خسارة أسبوعية بنحو 2% بعد قوة الدولار الأميركي على خلفية احتمال أن تظل أسعار الفائدة مرتفعة لمدة أطول، مع تفاقم أزمة العقارات في الصين؛ ما زاد من المخاوف بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي والطلب على النفط .
قال كبير مديري المحفظة في فانت إيدغ 8، ستيفانو غراسو، نقلًا عن بيانات أولية من شركة كبلر لتتبع السفن، إن الإمدادات تتقلص، مع توقع انخفاض صادرات أوبك+ الخام للشهر الثاني في أغسطس/آب.
وأضاف غراسو: “العرض الكلي ينخفض والطلب يرتفع.. ما لم يكن هناك ركود ويتباطأ الطلب أو ينخفض؛ فإن أوبك+ هو المسيطر”، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
الطلب على النفط
تعتمد الصين، أكبر مستورد للخام في العالم على مخزونات قياسية تراكمت، في وقت سابق من هذا العام، مع تقليص المصافي لمشترياتها بعد تخفيضات الإمدادات من قِبل منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا، المعروفين باسم تحالف أوبك+؛ ما دفع أسعار النفط العالمية إلى تجاوز 80 دولارًا للبرميل.
وأظهرت بيانات الجمارك الصينية أن شحنات السعودية إلى الصين في يوليو/تموز تراجعت 31% عن يونيو/حزيران، بينما ظلّت روسيا بخامها المخفض أكبر مورد للعملاق الآسيوي.
وفي الوقت نفسه، عززت المصافي الصينية صادرات المنتجات المكررة في يوليو/تموز، مدفوعة بهوامش التصدير القوية.
في الولايات المتحدة، انخفض عدد منصات النفط العاملة، وهو مؤشر مبكر للإنتاج المستقبلي، بمقدار 5 إلى 520 الأسبوع الماضي، وهو أدنى مستوى منذ مارس/آذار 2022، وفقًا لتقرير بيكر هيوز يوم الجمعة.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
Leave a Reply