شهدت أسعار النفط تعاملات متقلبة في ختام تداولات اليوم الخميس 18 أبريل/نيسان (2023)، مع تراجع خام برنت وارتفاع غرب تكساس الوسيط بصورة هامشية.
يأتي ذلك مع استمرار قلق السوق بشأن الطلب على النفط هذا العام ومؤشرات على إمكان تجنب صراع أوسع نطاقًا في منطقة الإنتاج الرئيسة بالشرق الأوسط.
كانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، أمس الأربعاء 17 أبريل/نيسان، على تراجع بأكثر من 3% لتواصل نزيف الخسائر للجلسة الثالثة على التوالي، وسط مخاوف من تراجع الطلب.
أسعار النفط اليوم
في ختام الجلسة، تراجع سعر العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم يونيو/حزيران 2024، بنسبة 0.2%، ليصل إلى 87.11 دولارًا للبرميل.
في الوقت نفسه، زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم مايو/أيار 2024، بنسبة 0.04%، لتصل إلى 82.73 دولارًا للبرميل، وفق الأرقام التي قارنتها منصة الطاقة المتخصصة.
وتراجعت أسعار النفط، هذا الأسبوع؛ إذ ضغطت الرياح الاقتصادية المعاكسة على معنويات المستثمرين؛ ما حدَّ من مكاسب التوترات الجيوسياسية، مع ترقّب السوق لكيفية ردّ إسرائيل على الهجوم الإيراني.
كان صندوق النقد الدولي قد توقّع انخفاض أسعار النفط بنحو 2.5% خلال عام 2024، مقارنة بالعام السابق له، قبل أن يستمر الهبوط خلال السنوات القليلة المقبلة؛ إذ من المتوقع أن يسجّل سعر برميل النفط متوسط 78.60 دولارًا للبرميل خلال العام الجاري، مقارنة مع 80.59 دولارًا في 2023.
تحليل أسعار النفط
انخفض الخامان القياسيان (برنت، وغرب تكساس الوسيط) في الجلسة السابقة بفعل علامات على أن الطلب على الوقود هذا العام أقل من المتوقع في ظل تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين ومع ارتفاع مخزونات النفط في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للخام بالعالم.
أبرز المحللون في جيه بي مورغان، في مذكرة، خلال وقت متأخر من يوم الثلاثاء، أن استهلاك النفط العالمي حتى الآن في أبريل/نيسان كان أقل بمقدار 200 ألف برميل يوميًا من توقعاته، بمتوسط 101 مليون برميل يوميًا.
ومنذ بداية العام زاد الطلب 1.7 مليون برميل يوميًا انخفاضًا من توقعات نوفمبر/تشرين الثاني البالغة مليوني برميل يوميًا، حسبما ذكرت رويترز.
وفي الوقت نفسه، يقلل المستثمرون من احتمال انتقام إسرائيل من الهجوم الصاروخي والطائرات دون طيار الذي شنته إيران يوم 13 أبريل/نيسان، والذي كان الدافع إليه هو قتل إسرائيل لقادة عسكريين إيرانيين داخل القنصلية الإيرانية في سوريا يوم 1 أبريل/نيسان.
تعد إيران ثالث أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للنفط “أوبك”، ومن شأن تخفيف صراعها مع إسرائيل أن يقلل من احتمالات انقطاع الإمدادات في الشرق الأوسط.
وقالت مؤسِّسة شركة فاندا إنسايتس لتحليل أسواق النفط فاندانا هاري: “عاد سعر خام برنت الآن إلى مستويات ما قبل هجوم الأول من أبريل/نيسان على القنصلية الإيرانية؛ ما يشير إلى أن الجولة الأخيرة من علاوة المخاطر الناجمة عن التوترات الإسرائيلية الإيرانية المتزايدة قد تآكلت”.
مخزونات النفط الأميركية
أدى ارتفاع مخزونات النفط الأميركية أيضًا إلى كبح الأسعار؛ إذ قالت إدارة معلومات الطاقة إن مخزونات النفط ارتفعت 2.7 مليون برميل إلى 460 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 12 أبريل/نيسان، وهو ما يقرب من مثلي توقعات المحللين في استطلاع أجرته رويترز لزيادة قدرها 1.4 مليون برميل.
جاء ارتفاع المخزونات مع انخفاض تشغيل المصافي خلال الوقت الذي ترتفع فيه المعالجة عادة قبل زيادة الطلب خلال الصيف في الولايات المتحدة
وقالت إدارة معلومات الطاقة إن مخزونات البنزين انخفضت بمقدار 1.2 مليون برميل في الأسبوع إلى 227.4 مليون برميل.
وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة أن مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، انخفضت بمقدار 2.8 مليون برميل إلى 115 مليون برميل، مقابل توقعات بانخفاض قدره 300 ألف برميل.
وقال كبير إستراتيجيي السلع في إيه إن زد (ANZ) دانييل هاينز، في مذكرة، اليوم الخميس: “يبدو أن تقرير مخزونات إدارة معلومات الطاقة الهبوطي كان فرصة مثالية للمستثمرين لجني الأرباح بعد المكاسب الأخيرة”.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
Leave a Reply