شهدت أسعار النفط تعاملات متقلبة في نهاية تعاملات اليوم الإثنين 11 مارس/آذار 2024، وسط مخاوف من حدوث ركود اقتصادي يهدد الطلب.
وتزايدت المخاوف بشأن تباطؤ الطلب في الصين، على الرغم من أن استمرار المخاطر الجيوسياسية المحيطة بالشرق الأوسط، بالإضافة إلى استمرار تحالف أوبك+ في تنفيذ تخفيضات الإمدادات خلال الربع الثاني من 2024.
وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، يوم الجمعة 8 مارس/آذار، على تراجع بأكثر من 1%، كما سجّلت خسائر أسبوعية متفاوتة لخامي برنت وغرب تكساس الوسيط.
أسعار النفط اليوم
في ختام الجلسة، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم مايو/أيار 2024، بنسبة 0.15%، لتصل إلى 82.21 دولارًا للبرميل.
في الوقت نفسه، انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنسبة 0.1%، لتصل إلى 77.93 دولارًا، وفق الأرقام المقارنة التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
كان الخامان القياسيان (برنت، وغرب تكساس الوسيط) قد أنهيا تعاملات الأسبوع الماضي على خسائر بنسبة 1.75%، و2.4% على التوالي وسط مخاوف من تراجع الطلب.
تحليل أسعار النفط
انخفضت أسعار النفط، خلال الأسبوع الماضي، بفعل بيانات صينية سلبية أشارت إلى تراجع الطلب بأكبر مستورد للنفط الخام في العالم.
وقال رئيس إن إس تريدينع (NS Trading)، وهي وحدة تابعة لشركة نيسان سيكورتيز (Nissan Securities)، هيرويوكي كيكوكاوا: “المخاوف بشأن ضعف الطلب في الصين طغت على تمديد تخفيضات الإمدادات من قِبل أوبك+”، موضحًا أن الإشارات المتضاربة من بيانات الوظائف الأميركية دفعت بعض المتداولين إلى تعديل مراكزهم.
وأضاف: “مع ذلك؛ فإن المخاطر الجيوسياسية المتزايدة ستحد من الخسائر، مع احتمال عدم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، وقد يتّسع هذا الصراع في روسيا وجيرانها”، حسبما ذكرت رويترز.
أظهرت بيانات، الأسبوع الماضي، تسارع نمو الوظائف في الولايات المتحدة خلال فبراير/شباط، لكن ارتفاع معدل البطالة والاعتدال في مكاسب الأجور أبقيا خفض سعر الفائدة المتوقع في يونيو/حزيران من مجلس الاحتياطي الفيدرالي مطروحًا على الطاولة.
وحددت الصين، الأسبوع الماضي، هدف النمو الاقتصادي لعام 2024 بنحو 5%، وهو ما وصفه العديد من المحللين بأنه طموح دون المزيد من التحفيز.
وأظهرت بيانات، اليوم الخميس، أن واردات الصين من النفط الخام ارتفعت في الشهرين الأولين من العام مقارنة بالمدة نفسها من عام 2023، لكنها كانت أضعف من الأشهر السابقة، لتواصل اتجاه تراجع المشتريات من قِبل أكبر مشترٍ في العالم.
إمدادات النفط
على جانب العرض، اتفقت منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وحلفاؤها، المعروفون مجتمعين باسم تحالف أوبك+، في وقت سابق من هذا الشهر على تمديد تخفيضات إنتاج النفط الطوعية بمقدار 2.2 مليون برميل يوميًا في الربع الثاني.
وكتب محللون في إيه إن زد ريسيرش (ANZ Research)، في مذكرة: “مع تمديد أوبك+ اتفاقه الطوعي لخفض الإنتاج حتى نهاية الربع الثاني؛ فإن هذا قد يؤدي إلى تراجع الإمدادات في السوق مع تعافي الطلب من ركوده الموسمي”.
وفي الشرق الأوسط، ألقى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، باللوم على إسرائيل، يوم الأحد، في تعطيل محادثات وقف إطلاق النار ورفض طلب حماس إنهاء الحرب في غزة، لكنه قال إن الحركة لا تزال تسعى إلى حل عن طريق التفاوض.
وقال كيكوكاوا إن التوتر يتصاعد أيضًا في روسيا وجيرانها؛ ما يثير المخاوف من تصعيد محتمل في الصراع خارج أوكرانيا.
وقّعت رئيسة مولدوفا، يوم الخميس، اتفاقًا للتعاون الدفاعي مع فرنسا، قائلة إن روسيا تجدد جهودها لزعزعة استقرار بلادها، وإنه إذا لم يتم إيقاف الرئيس فلاديمير بوتين في أوكرانيا فسوف يستمر في ذلك.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
Leave a Reply