شهدت أسعار النفط تعاملات متقلبة في نهاية تعاملات اليوم الثلاثاء 17 أكتوبر/تشرين الأول (2023)، بعد أن استهلّت تعاملاتها الصباحية على تراجع، لتختم الجلسة على استقرار الخام الأميركي وصعود برنت.
يأتي ذلك وسط آمال بأن الولايات المتحدة ستخفّف العقوبات على فنزويلا المنتجة للنفط، في الوقت الذي تكثّف فيه واشنطن جهودها لمنع تصعيد الحرب بين إسرائيل وحماس.
وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها أمس الإثنين 16 أكتوبر/تشرين الأول على تراجع بنحو 1%، بعد صعودها الأسبوع الماضي على خلفية تزايد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
أسعار النفط اليوم
في ختام الجلسة، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي -تسليم ديسمبر/كانون الأول 2023- بنسبة 0.27%، لتصل إلى 89.90 دولارًا للبرميل، بعدما هبطت إلى 88.88 دولارًا.
في الوقت نفسه، استقرت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي -تسليم نوفمبر/تشرين الثاني 2023- بنسبة 0.06%، إلى 86.66 دولارًا للبرميل، بعدما انخفضت أقل من 86 دولارًا خلال الجلسة، وفق الأرقام التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وكانت أسعار النفط قد ارتفعت بنحو 6%، يوم الجمعة، مسجلة أعلى مكاسبها اليومية بالنسبة المئوية منذ أبريل/نيسان، مع تقدير المستثمرين احتمال نشوب صراع أوسع نطاقًا في الشرق الأوسط.
وحقق الخامان القياسيان (برنت، وغرب تكساس الوسيط) مكاسب أسبوعية قوية خلال الأسبوع الماضي بنسبة 7.4%، و6% على التوالي.
تحليل أسعار النفط
من المقرر أن تستأنف الحكومة والمعارضة الفنزويلية المحادثات المتوقفة منذ مدة طويلة، اليوم الثلاثاء، في خطوة قد تؤدي إلى تخفيف واشنطن العقوبات.
ومنذ عام 2019، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على صادرات النفط من فنزويلا، العضوة في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، لمعاقبة حكومة الرئيس نيكولاس مادورو بعد انتخابات عام 2018 التي عدتها واشنطن صورية بسبب انتهاكات حقوق الإنسان.
وارتفع خاما النفط القياسيان الأسبوع الماضي بفعل مخاوف من اتساع نطاق الصراع في الشرق الأوسط، مع صعود خام برنت 7.5%، في أعلى مكسب أسبوعي منذ فبراير/شباط.
وسيجري الرئيس الأميركي جو بايدن زيارة بالغة الأهمية إلى إسرائيل يوم الأربعاء، في الوقت الذي تستعد فيه البلاد لتصعيد هجومها ضد حماس الذي أثار أزمة إنسانية في غزة وأثار مخاوف من صراع أوسع مع إيران.
وقالت شركة إيه إن زد (ANZ) للأبحاث، في مذكرة يوم الثلاثاء: “المخاطر ما تزال قائمة، إذ حذر وزير الخارجية الإيراني من أن التوسع المحتمل للحرب على جبهات أخرى يقترب من المرحلة الحتمية”، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وتسعى إدارة بايدن إلى إيجاد سبل لزيادة تدفق النفط إلى الأسواق العالمية للتخفيف من ارتفاع أسعاره، لكن أي زيادة حقيقية في إنتاج النفط من جانب فنزويلا ستستغرق وقتًا بسبب نقص الاستثمارات الأخيرة.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
Leave a Reply