أسعار النفط تشهد تعاملات متقلبة.. وخام برنت عند 86 دولارًا – (تحديث)

شهدت أسعار النفط تعاملات متقلبة نهاية تعاملات اليوم الخميس 12 أكتوبر/تشرين الأول (2023)، إذ صعد خام برنت القياسي، بينما تراجع خام غرب تكساس، مع صدور بيانات بشأن المخزونات الأميركية وتوقعات الطلب خلال 2023 و2024.

وأظهر التقرير الأسبوعي الصادر عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية، اليوم الخميس، ارتفاع مخزونات النفط الأميركية بمقدار 10.2 مليون برميل، خلال الأسبوع الماضي ليصل الإجمالي إلى 424.2 مليون برميل، متجاوزة توقعات المحللين.

وحدّت توقعات وكالة الطاقة الدولية لنمو الطلب في العام القادم وارتفاع المخزونات الأميركية من توسيع مكاسب النفط، إذ أشارت الوكالة إلى إنه لا يوجد أيّ تأثير مباشر للصراع الدائر بين إسرائيل وحماس في تدفّق إمدادات النفط.

وتوقعت الوكالة في أحدث تقرير لها، تباطؤ نمو الطلب العالمي على النفط خلال عام 2024 إلى 900 ألف برميل يوميًا، مقارنة مع التقديرات السابقة البالغة مليون برميل يوميًا.

كانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، أمس الأربعاء 11 أكتوبر/تشرين الأول، على تراجع بنسبة 3%، مع صدور توقعات أميركية حول الطلب في عامي 2023 و2024.

أسعار النفط اليوم

في نهاية الجلسة، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي -تسليم ديسمبر/كانون الأول 2023- بنسبة 0.2% لتصل إلى 86 دولارًا للبرميل، بعدما كانت فوق 87 دولارًا خلال التعاملات.

في الوقت نفسه، تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي -تسليم نوفمبر/تشرين الثاني 2023- بنسبة 0.69%، إلى 82.91 دولارًا للبرميل، بعدما وصل إلى 85 دولارًا خلال الجلسة، وفق الأرقام التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وارتفع الخامان القياسيان أكثر من 3.50 دولارًا، في ختام تعاملات الإثنين، مع تزايد المخاوف، بشأن امتداد الصراع إلى المناطق الغنية بالنفط؛ الأمر الذي أثّر في أسعار النفط، لكنهما استقرا على انخفاض في جلسة الثلاثاء والأربعاء.

ورفعت إدارة الطاقة الأميركية توقعات أسعار النفط في 2024، مع استمرار الخفض الطوعي للإنتاج في السعودية، وعززت تقديراتها إنتاج الخام الأميركي خلال 2023.

ورجّحت تقديرات الإدارة الأميركية بلوغ متوسط سعر خام غرب تكساس الوسيط 90.91 دولارًا للبرميل خلال 2024، بزيادة 9.2% على توقعات سبتمبر/أيلول 2023، البالغة 83.22 دولارًا للبرميل.

تحليل أسعار النفط

قال المحلل في مصرف يو بي إس UBS، جيوفاني ستونوفو، إن انخفاض عائدات السندات الأميركية يزيد من الرغبة في المخاطرة، وهو ما يدعم بدوره الأسهم والنفط.

وبيّن ستونوفر “تأكيد وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان ونائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك تعاونهما المستمر لتحقيق التوازن في أسواق النفط”.

قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان في مقابلة تلفازية روسية، إنه “من الضروري أن نكون “استباقيين” لتحقيق الاستقرار في سوق النفط، التي تضررت مؤخرًا من مخاوف من أن تؤدي الحرب بين إسرائيل وحماس إلى تعطيل الإمدادات من الشرق الأوسط”.

كما طمأن نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك الأسواق، قائلًا، إن سعر النفط الحالي يأخذ في الحسبان الصراع في الشرق الأوسط، ويُظهر أن المخاطر الناجمة عنه ليست عالية.

الطلب على النفط

تتوقع وكالة الطاقة الدولية تباطؤ نمو الطلب العالمي على النفط خلال العام المقبل إلى 900 ألف برميل يوميًا، مقارنة مع التقديرات السابقة البالغة مليون برميل يوميًا، لكنها رفعت توقعاتها للطلب في 2023 إلى 2.3 مليون برميل يوميًا من توقعات عند 2.2 مليونًا.

ومن جانبها، أبقت أوبك توقعات نمو الطلب العالمي على النفط عند 2.44 مليون برميل يوميًا في 2023، ونحو 2.25 مليون برميل يوميًا العام المقبل.

وقال محللو جي بي مورجان، في مذكرة للعملاء: “قد تكون أسعار الوقود أقرب إلى حاجز معاناة المستهلكين، مما قد توحي به الأسعار المعدلة حسب التضخم؛ إذ إن هناك دلائل على أن المستهلكين استجابوا من خلال خفض استهلاك الوقود”.

إمدادات النفط

في أماكن أخرى، استمرت مخاوف السوق بشأن وضع العرض في الشرق الأوسط بالتراجع؛ ما أدى إلى الضغط الهبوطي على أسعار النفط.

وقال محللو ايه إن زد، في مذكرة للعملاء: “واصلت أسعار النفط الخام خسائرها، وسط مؤشرات على أن تأثير الحرب بين إسرائيل وحماس في سوق النفط سيكون محدودًا”.

وقال محللو آي إن جي أيضًا: “إن المخاطرة مستمرة في التراجع مع احتواء الصراع إلى حدّ كبير على إسرائيل وحماس”.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..