شهدت أسعار النفط تعاملات متقلبة في نهاية جلسة اليوم الإثنين 25 سبتمبر/أيلول 2023، مع تباين عقود خام برنت وغرب تكساس صعودًا وهبوطًا.
يأتي ذلك بعد أن أصدرت موسكو حظرًا مؤقتًا على صادرات الوقود -قبل أن تخفف بعض القيود-، في وقت شكّل احتمال رفع أسعار الفائدة ضغطًا على الأسعار، مع مخاوف من ركود اقتصادي قد يضعف الطلب.
كانت أسعار النفط قد شهدت تعاملات متقلبة، يوم الجمعة 22 سبتمبر/أيلول 2023، مع تباين عقود خام برنت وغرب تكساس، مسجلةً خسائر أسبوعية لأول مرة خلال شهر.
أسعار النفط اليوم
في ختام الجلسة، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي -تسليم نوفمبر/تشرين الثاني 2023- بنسبة هامشية 0.02%، لتصل إلى 93.29 دولارًا للبرميل، بعدما صعدت خلال التداولات فوق 94 دولارًا.
وفي الوقت نفسه، تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي -تسليم نوفمبر/تشرين الثاني 2023- بنسبة 0.37% لتصل إلى 89.68 دولارًا للبرميل، وفق الأرقام التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
كان الخامان القياسيان (برنت وغرب تكساس الوسيط) قد سجّلا خسائر أسبوعية بنسبة 0.7% أو ما يعادل 0.6 دولارًا، و0.81% أو ما يعادل 0.74 دولارًا، على التوالي.
جاء الانخفاض الأسبوعي، بعد ارتفاع أسعار النفط أكثر من 10% في الأسابيع الـ3 السابقة وسط مخاوف بشأن شح الإمدادات العالمية مع استمرار منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وحلفائها المعروفين باسم أوبك+ في تخفيضات الإنتاج.
تحليل أسعار النفط
قال محلل الأسواق في آي جي، توني سيكامور: “بدأت أسعار النفط الخام الأسبوع على قدم وساق؛ إذ تواصل السوق استيعاب الحظر الروسي المؤقت على صادرات الديزل والبنزين، في سوق تعاني نقص الإمدادات بالفعل، تقابله رسالة الاحتياطي الفيدرالي المتشددة بأن أسعار الفائدة ستبقى أعلى لمدة أطول”.
وانخفض كلا العقدين، الأسبوع الماضي، ليقطعا سلسلة مكاسب استمرت 3 أسابيع، بعد أن هز موقف الاحتياطي الفيدرالي المتشدد القطاعات المالية العالمية وأثار مخاوف بشأن الطلب على النفط.
في الأسبوع الماضي، حظرت موسكو مؤقتًا صادرات البنزين والديزل إلى معظم الدول من أجل تحقيق الاستقرار في السوق المحلية؛ ما أثار المخاوف من انخفاض إمدادات المنتجات وخاصة زيت التدفئة مع توجه نصف الكرة الشمالي إلى فصل الشتاء.
وقالت مؤسِّسة شركة فاندا إنسايتس لتحليل أسواق النفط فاندانا هاري: “يبدو أن أخبار حظر تصدير الوقود الروسي قد وُضِعَت في الاعتبار في الوقت الحالي، لكن التيار الخفي المتمثل في نقص إمدادات النفط العالمية عميق، مع التركيز الشديد على نقص الديزل والمخاوف بشأن انقطاعات غير متوقعة في إمدادات الغاز المسال من المرجح أن تستمر، خاصة في الأسواق الأوروبية”.
الطلب على النفط
في الولايات المتحدة، انخفض عدد منصات النفط العاملة بمقدار 8 إلى 507 الأسبوع الماضي، وهو أدنى مستوى لها منذ فبراير/شباط 2022، على الرغم من ارتفاع أسعار النفط، حسبما أظهر تقرير أسبوعي من بيكر هيوز يوم الجمعة.
كما عززت التوقعات ببيانات اقتصادية أفضل هذا الأسبوع من الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، المعنويات، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
ومع ذلك، أشار المحللون إلى أن أسعار النفط تواجه مقاومة فنية عند أعلى مستوياتها المسجلة في نوفمبر/تشرين الثاني 2022 والتي بلغتها الأسبوع الماضي.
وقال محللو غولدمان ساكس إنه من المتوقع أن يعود قطاع التصنيع في الصين إلى وضع التوسع في سبتمبر/أيلول، مع توقعات بارتفاع مؤشر التصنيع الشرائي فوق 50 للمرة الأولى منذ مارس/آذار.
وأضافوا أنه في مؤشر إيجابي، زاد الطلب الصيني على النفط 0.3 مليون برميل يوميًا إلى 16.3 مليون برميل يوميًا الأسبوع الماضي، ويرجع ذلك جزئيًا إلى التعافي التدريجي في الطلب على وقود الطائرات للرحلات الدولية.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
Leave a Reply