تباينت أسعار النفط في نهاية تعاملات اليوم الجمعة 28 يونيو/حزيران (2024)، إذ ارتفع خام غرب تكساس الأميركي، في حين تراجع خام برنت هامشيًا، لكن الأسعار حققت مكاسب أسبوعية وشهرية، في حين تراجعت خلال الربع الثاني من 2024.
وحققت أسواق النفط ثالث قفزة أسبوعية على التوالي بدعم من التوقعات المتزايدة أن يبدأ الاحتياطي الفيدرالي الأميركي قريبًا خفض أسعار الفائدة، ما من شأنه دعم الطلب على الوقود.
وتلقّت أسعار النفط دعمًا من تصاعد التوترات الجيوسياسية والمخاوف من توسّع محتمل لنطاق الحرب في غزة، ما قد يؤثر في إمدادات النفط من الشرق الأوسط.
وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها أمس الخميس 27 يونيو/حزيران على ارتفاع بنحو 1%، لتواصل حصد المكاسب للجلسة الثانية على التوالي، وسط مخاوف من قطع الإمدادات بسبب التوترات الجيوسياسية.
أسعار النفط اليوم
في نهاية الجلسة، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم أغسطس/آب 2024، بنسبة هامشية 0.02%، إلى 86.41 دولارًا للبرميل، بعد أن ارتفعت فوق 87 دولارًا خلال الجلسة.
بينما هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم أغسطس/آب 2024، بنسبة 0.2% إلى 81.54 دولارًا للبرميل، وفق الأرقام التي قارنتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
ارتفعت أسعار النفط بنحو 1% للخام الأميركي ونحو 1.4% لخام برنت خلال الأسبوع المنتهي اليوم، كما حقق الخامَان القياسيان (برنت وغرب تكساس الوسيط)، مكاسب شهرية بنحو 5.9% لكل منهما، ما يمحو الخسائر المسجلة في مايو/أيار الماضي.
وخلال الربع الثاني من 2024، سجل خام غرب تكساس خسائر بنحو 1.9%، كما تراجع خام برنت 1.2%.
دعّم تفاؤل المتداولين بشأن ارتفاع الطلب خلال الصيف سعر برميل النفط عالميًا خلال الأسبوع الجاري، في ظل استمرار تخفيضات أوبك+، وزيادة التوترات الجيوسياسية التي قد تحدّ من الإمدادات.
تحليل أسعار النفط
قال محللون في بنك إيه إن زد: “ارتفعت أسعار النفط الخام رغم ضعف الأساسيات في الأمد القريب”، في إشارة إلى زيادة غير متوقعة في مخزونات الخام الأميركية على الرغم من توقعات بانخفاضها خلال ذروة الطلب في الصيف.
وأضافوا: “ارتفعت الأسعار وسط نبرة المخاطرة في السوق الأوسع نطاقًا، بسبب بيانات أشارت إلى مزيد من الضعف في سوق العمل بالولايات المتحدة”، حسبما ذكرت رويترز.
وأشعلت التوقعات المتزايدة لدورة تخفيف وشيكة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي موجة من ارتفاع المخاطر في أسواق الأسهم، إذ يضع المتداولون حاليًا في الحسبان احتمالات بنسبة 64% لخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة للمرة الأولى في سبتمبر/أيلول، ارتفاعًا من 50% قبل شهر.
وقد يكون خفض أسعار الفائدة مفيدًا للنفط، لأنه قد يؤدي إلى زيادة الطلب من المستهلكين.
وأظهرت بيانات صادرة اليوم، تباطؤ مؤشر أسعار الإنفاق الاستهلاكي الشخصي في الولايات المتحدة، وهو مقياس رئيس للتضخم من قبل الاحتياطي الفيدرالي، إلى 2.6% خلال الشهر الماضي، مقابل مع 2.7% في الشهر السابق له.
إمدادات النفط
كما تعرّضت إمدادات النفط لضغوط بسبب الاضطرابات المرتبطة بالطقس التي قد تتفاقم في الأسابيع المقبلة، إذ قالت شركة إف جي إي إنرجي يوم الجمعة، إن الأمطار الغزيرة تسببت في انخفاض إنتاج الإكوادور بمقدار 100 ألف برميل يوميًا خلال الأسبوع الماضي.
وقد تتعرّض منطقة خليج المكسيك في الولايات المتحدة، التي تضم الجزء الأكبر من البنية التحتية للطاقة والتصدير في البلاد، إلى طقس سيئ في الأيام المقبلة، إذ يتتبع المركز الوطني للأعاصير في الولايات المتحدة نظام طقس واحدًا على الأقل قد يتحول إلى إعصار ويتجه نحو المنطقة.
كما أسهم التعافي في هوامش التكرير بدعم الأسواق، إذ ارتفع متوسط هوامش التكرير في مجمع سنغافورة بمقدار دولار واحد في يونيو/حزيران إلى نحو 3.60 دولارًا للبرميل مقارنة بمايو/أيار.
وقال رئيس عمليات التكرير في آسيا لدى إف جي إي، إيفان ماثيوز: “التحسن الأخير في شقوق المقطرات الخفيفة أدى إلى تحسين هوامش التكرير المعقدة في آسيا، وبحلول الربع الثالث، نتوقع أن تظل هوامش التكرير حول مستوياتها الحالية”.
وأضاف: “نتوقع أن يستمر ارتفاع البنزين حتى أغسطس/آب، رغم أن هذا ستقابله فروقات أسعار الديزل، التي من المتوقع أن تخف وسط إطالة أرصدة شرق السويس”.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
Leave a Reply