تباينت أسعار النفط في نهاية تعاملات اليوم الإثنين 28 أغسطس/آب (2023)، مع انخفاض هامشي لخام برنت وصعود الخام الأميركي، وسط مخاوف من زيادة نقص الإمدادات.
وما زال قلق المستثمرين مستمرًا بشأن وتيرة النمو الاقتصادي في الصين واحتمال رفع أسعار الفائدة الأميركية مرة أخرى خاصة بعد تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، ما قد يضعف الطلب على الوقود.
كانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، يوم الجمعة 25 أغسطس/آب، على ارتفاع بأكثر من 1%، بعد أنباء عن عزم السعودية تمديد خفض الإنتاج الطوعي البالغ مليون برميل شهرًا إضافيًا إلى أكتوبر/تشرين الأول.
أسعار النفط اليوم
في ختام الجلسة، انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي -تسليم أكتوبر/تشرين الأول 2023- بنسبة هامشية لم تتجاوز 0.07% لتصل إلى 84.42 دولارًا للبرميل.
بينما ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي -تسليم أكتوبر/تشرين الأول 2023- بنسبة 0.33% (0.27 دولارًا) لتصل إلى 80.10 دولارًا للبرميل، وفق الأرقام المقارنة التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وارتفع خام برنت، يوم الجمعة، بنسبة 1.34% (1.12 دولارًا)، ليصل إلى 84.48 دولارًا للبرميل، في حين صعد خام غرب تكساس نحو 0.98%(0.78 دولارًا).
كانت أسعار النفط قد سجّلت خسائر، للأسبوع الثاني على التوالي؛ إذ تراجع الخامان القياسيان (برنت، غرب تكساس) بنحو 0.37% (0.32 دولارًا) و1.02%(0.83 دولارًا) على التوالي.
تحليل أسعار النفط
جاءت خسائر أسعار النفط، خلال الأسبوع الماضي، بعد أن قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، إن المصرف المركزي الأميركي قد يحتاج إلى رفع أسعار الفائدة بشكل أكبر لتهدئة التضخم الذي لا يزال مرتفعًا للغاية.
وارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية المبكّرة قبل أن تقلص مكاسبها؛ إذ أدى تحرك الصين لخفض رسوم الدمغة على تداول الأسهم إلى النصف لتعزيز الأسواق المتعثرة إلى ارتفاع الأسعار مؤقتًا.
وقال محلل السوق في آي جي، توني سيكامور: “لسوء الحظ، بعد التخفيض المتواضع لسعر الفائدة من قِبل البنك المركزي الصيني، الأسبوع الماضي؛ فإن إعلانات بكين تعد بمثابة إجراء تدريجي آخر لن يغير تشاؤم المستثمرين تجاه الصين”.
وأضاف سيكامور أن مؤشر مديري المشتريات الصناعي في الصين، المقرر صدوره في وقت لاحق هذا الأسبوع، من المرجح أن يكشف عن المزيد من الأخبار الاقتصادية القاتمة حول ثاني أكبر اقتصاد في العالم، موضحًا أن مؤشر مديري المشتريات من المرجح أن يبقى في منطقة الانكماش للشهر الخامس على التوالي.
إمدادات النفط
قالت محللة السوق في سي إم سي ماركيتس، تينا تنغ، إن سيناريو الهبوط الناعم للاقتصاد الأميركي عزز أسواق الطاقة، اليوم الإثنين، على الرغم من الموقف المتشدد لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن رفع أسعار الفائدة.
وفي الولايات المتحدة، خفّضت شركات الطاقة عدد منصات النفط النشطة للشهر التاسع في أغسطس/آب، حسبما ذكرت بيكر هيوز.
أيضًا، تشكّلت العاصفة الاستوائية إداليا في منطقة البحر الكاريبي، ويمكن أن تتحوّل إلى إعصار وتضرب فلوريدا.
وقال محلل أي جي، سيكامور، إنه من المتوقع أن يغيب الإعصار عن مراكز النفط والغاز في خليج المكسيك، وإن التأثير الأكثر ترجيحًا هو انقطاع التيار الكهربائي لمدة يوم أو يومين، مضيفًا أن ذلك “ينبغي أن يشهد بعض الدعم على المدى القصير لأسعار النفط”، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
ومع ذلك، فإن “حديث تشديد الإمدادات”، على خلفية انخفاض مخزونات النفط وتخفيضات الإمدادات من قِبل تحالف أوبك+ لمنتجي النفط، قد تآكل بسبب احتمالات تخفيف العقوبات على إيران وفنزويلا، حسبما ذكرت إيه إن زد للأبحاث، في مذكرة يوم الإثنين.
في المقابل يؤكد عدد من الخبراء أن الاتفاق النووي الإيراني الأميركي لن يكون له تأثير كبير في إمدادات النفط؛ إذ إن المخزون العائم من النفط الإيراني انتهى، وتنتج طهران حاليًا وتصدّر بطاقتها القصوى؛ ومن ثم فإن أي اتفاق نووي لن يؤدي لزيادة مباشرة في صادراتها.
وتلقّت أسعار النفط دعمًا بعد أن أكد عدد من الخبراء -استطلعت منصة الطاقة آراءهم- أن السعودية، أكبر مصدر للنفط، من المرجح أن تمدد خفضًا طوعيًا للنفط بمقدار مليون برميل يوميًا للشهر الثالث على التوالي في أكتوبر/تشرين الأول، وسط حالة من عدم اليقين بشأن الإمدادات.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
Leave a Reply