شهدت أسعار النفط تعاملات متباينة في نهاية تعاملات اليوم الخميس 7 مارس/آذار (2024)، مع استقرار خام برنت، وميل خام غرب تكساس الوسيط للانخفاض.
يأتي ذلك بعد بيانات تجارية صينية متفائلة وأرقام مخزونات النفط الأميركية التي أظهرت ارتفاعًا أقل من المتوقع وسحبًا كبيرًا من مخزونات الوقود.
وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، أمس الأربعاء 6 مارس/آذار، على ارتفاع بأكتر من 1%، في محاولة لتعويض الخسائر التي لحقت بها خلال الجلستَيْن السابقتين، وسط مؤشرات بزيادة الطلب.
أسعار النفط اليوم
في ختام الجلسة، استقرت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم مايو/أيار 2024، عند 82.96 دولارًا للبرميل دون تغير عن جلسة الأربعاء.
في الوقت نفسه، تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم أبريل/نيسان 2024، بنسبة 0.25%، لتصل إلى 78.93 دولارًا، وفق الأرقام التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
حدت التوقعات بتأجيل تخفيضات أسعار الفائدة الأميركية من مكاسب أسعار النفط، إذ تزيد من المخاوف من شبح الركود الاقتصادي.
تحليل أسعار النفط
قالت محللة أسواق النفط تينا تنغ: “بيانات الميزان التجاري الصيني تعد إشارة إيجابية لتوقعات الطلب في سوق النفط”.
وأضافت أن معنويات العزوف عن المخاطرة هيمنت على الأسواق المالية مع تراجع الأسهم في وول ستريت، حسبما ذكرت رويترز.
أظهرت بيانات الجمارك، اليوم الخميس، أن الصين، أكبر مستورد للخام في العالم، سجّلت زيادة 5.1% في وارداتها خلال أول شهرين من 2024 مقارنة بمستواها قبل عام إلى نحو 10.74 مليون برميل يوميًا، مع زيادة شركات التكرير مشترياتها من الخام لتلبية مبيعات الوقود خلال عطلة رأس السنة القمرية الجديدة.
وانخفضت صادرات الصين من المشتقات النفطية في المدة من يناير/كانون الثاني إلى فبراير/شباط بنسبة 30.6% على أساس سنوي إلى 8.82 مليون طن (64.4 مليون برميل)، ما أدى إلى انخفاض الإمدادات للأسواق العالمية.
تشير البيانات التجارية المتفائلة من الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، إلى أن التجارة العالمية تجتاز منعطفًا، في إشارة مشجعة لصانعي السياسات وهم يحاولون دعم الانتعاش الاقتصادي المتعثر.
مخزونات النفط الأميركية
ارتفع الخامان القياسيان (برنت وغرب تكساس الوسيط) نحو 1%، أمس الأربعاء، بعد ارتفاع مخزونات الخام للأسبوع السادس على التوالي، إذ زادت 1.4 مليون برميل، أي نحو ثلثي الزيادة البالغة 2.1 مليون برميل التي توقعها المحللون في استطلاع أجرته رويترز.
وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة أيضًا أن مخزونات البنزين ونواتج التقطير انخفضت أكثر من المتوقع.
سيحافظ الدولار الأميركي القوي على الوضع الراهن على المدى القريب، إذ تستعد الأسواق لخطر تأجيل أول خفض لسعر الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى النصف الثاني من هذا العام، وفقًا لاستطلاع أجرته رويترز لإستراتيجي الصرف الأجنبي.
وقال رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، إن التقدم المستمر بشأن التضخم “ليس مضمونًا”، على الرغم من أن المصرف المركزي الأميركي لا يزال يتوقع خفض سعر الفائدة القياسي هذا العام.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
Leave a Reply