شهدت أسعار النفط تعاملات متباينة في ختام جلسة اليوم الثلاثاء 16 يناير/كانون الثاني (2024)، مع صعود سعر خام برنت، وتراجع خام غرب تكساس الوسيط، وسط ترقب التطورات في البحر الأحمر.
يأتي ذلك، وسط حالة ترقب في الأسواق لحسابات المخاوف الاقتصادية الواسعة النطاق في ضوء قضايا العرض والطلب المرتبطة بالطقس في الولايات المتحدة، واستمرار التوترات في الشرق الأوسط، التي أدت إلى تحويل المزيد من الناقلات.
كانت أسعار النفط قد تراجعت خلال تداولات أمس الإثنين 15 يناير/كانون الثاني، مع انحسار المخاوف من تأثير الصراع في الشرق الأوسط بإمدادات الخام.
أسعار النفط اليوم
في ختام الجلسة، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم مارس/آذار 2024، بنسبة 0.17%، لتسجل 78.29 دولارًا للبرميل.
في الوقت نفسه، تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم فبراير/شباط، بنسبة 0.4%، لتصل إلى 72.40 دولارًا للبرميل، مقارنة بإغلاق يوم الجمعة، إذ كانت الأسواق الأميركية عطلة عامة أمس الإثنين، وفق البيانات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
ارتفعت أسعار النفط بنسبة 2% الأسبوع الماضي، استجابة للصراع المتزايد في الشرق الأوسط، لكن عدم وجود تأثير مباشر بإنتاج النفط قد يحدّ من المكاسب.
تحليل أسعار النفط
قال محللو إيه إن زد (ANZ): “لقد أثّرت المخاوف من ضعف النمو الاقتصادي بالمعنويات في جميع السلع الأساسية، وجاء ذلك على الرغم من تصاعد التوترات في البحر الأحمر”، حسبما ذكرت رويترز.
انخفضت الأسهم الآسيوية إلى أدنى مستوى في شهر واحد، وانخفضت العقود الآجلة للأسهم الأميركية، وارتفع الدولار يوم الثلاثاء، إذ أدت التصريحات المتشددة من محافظي المصارف المركزية إلى تباطؤ التوقعات لخفض أسعار الفائدة.
وقالت عضو بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي كريستوفر والر – الثلاثاء- إن البيانات الاقتصادية الحالية تفتح الباب أمام الاحتياطي الفيدرالي للتفكير في خفض سعر الفائدة، ولكن بشرط أن يواصل التضخم انخفاضه بشكل واضح.
وأشار والر، إنه على الرغم من تطورات توقعات التضخم التي تسمح لبنك الاحتياطي الفيدرالي بالبدء في النظر في احتمالات خفض أسعار الفائدة بالاجتماعات المستقبلية، إلا أنه ينبغي للأسواق أن تتوقع اندفاع المركزي لاتخاذ هذا القرار في وقت قريب.
وقال المحلل في سي إم سي ماركيتس (CMC Markets)، ليون لي: “في الوقت الحاضر، تعدّ معنويات الانتظار والترقب في سوق النفط ثقيلة نسبيًا، مع تصاعد الصراعات الجيوسياسية التي يقابلها تراكم المخزون في الولايات المتحدة”.
وقال المحللون، إن الطقس شديد البرودة في الولايات المتحدة، الذي قد يحدّ من إنتاج النفط، ويؤثّر أيضًا بعمليات المصافي الكبرى، كان موضع التركيز أيضًا.
لقد انخفض إنتاج النفط في ولاية داكوتا الشمالية بمقدار 400 ألف إلى 425 ألف برميل يوميًا، بسبب البرد الشديد والمشكلات التشغيلية ذات الصلة.
في الشرق الأوسط، تخطط جماعة الحوثي اليمنية إلى توسيع أهدافها في منطقة البحر الأحمر، لتشمل السفن الأميركية والسفن الحربية الأميركية.
وتعهّد مسؤول من الجماعة المتحالفة مع إيران، أمس الإثنين، بمواصلة الهجمات بعد الضربات الأميركية والبريطانية على مواقعها في اليمن.
واتّجه المزيد من ناقلات النفط بشكل واضح إلى جنوب البحر الأحمر يوم الإثنين، بسبب الاضطرابات، مما أدى إلى زيادة تكلفة الشحن والوقت الذي يستغرقه.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
Leave a Reply