ارتفعت أسعار النفط بنسبة 4% في نهاية تعاملات اليوم الإثنين 7 أكتوبر/تشرين الأول (2024)، لتواصل تحقيق المكاسب القوية الممتدة منذ الأسبوع الماضي مع اقتراب خام برنت من 81 دولارًا للبرميل.
يأتي ذلك وسط مخاوف من نشوب حرب أوسع نطاقًا في الشرق الأوسط قد تعطل الصادرات في إحدى أكبر المناطق المنتجة للنفط.
وتواجه أسواق النفط رياحًا مواتية وسط مخاوف من الرد الإسرائيلي على إيران؛ إذ إن التصعيد المحتمل واسع النطاق للصراع في الشرق الأوسط يقابل الضغوط المتزايدة في جانب الطلب.
وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، يوم الجمعة 4 أكتوبر/تشرين الأول، على ارتفاع بنسبة 1%، لتواصل حصد المكاسب للجلسة الرابعة على التوالي، وسط مخاوف من انقطاع الإمدادات.
أسعار النفط اليوم
في ختام الجلسة، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم ديسمبر/كانون الأول 2024، بنسبة 3.7%، لتصل إلى 80.93 دولارًا للبرميل.
في الوقت نفسه، صعدت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم نوفمبر/تشرين الثاني 2024، بنسبة 3.71%، لتصل إلى 77.14 دولارًا للبرميل، بحسب الأرقام التي تتابعها لحظيًا منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)
حقق سعر خام برنت، خلال الأسبوع الماضي، أرباحًا بنسبة 9.1%، وهو ما يُعَد أكبر مكسب أسبوعي منذ يناير/كانون الثاني 2023، في حين ربح خام غرب تكساس الوسيط 9% وهو الأكبر منذ مارس/آذار 2023، بفعل توقعات بأن إسرائيل قد تضرب البنية التحتية النفطية الإيرانية ردًا على هجوم إيراني.
ومع ذلك، بما أن الرد الإسرائيلي لا يزال يتطور؛ فمن المحتمل أن يبيع بعض المستثمرين العقود الآجلة لتأمين مكاسبهم من ارتفاع الأسبوع السابق.
تحليل أسعار النفط
قصفت إسرائيل أهدافًا لحزب الله في لبنان وقطاع غزة، يوم الأحد، قبل الذكرى السنوية الأولى لهجمات حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول على إسرائيل والتي أدت إلى اندلاع حرب غزة، وقال وزير دفاعها أيضًا إن كل الخيارات مفتوحة للانتقام من إيران.
في الأسبوع الماضي، شنّت إيران هجومًا صاروخيًا على إسرائيل ردًا على الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على حزب الله في لبنان وتوغلها المطول في غزة ضد حماس في أعقاب هجومها يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ومع ذلك، حذرت مؤسسة إيه إن زد ANZ، اليوم الإثنين، من أنه على الرغم من ارتفاع أسعار النفط الأسبوع الماضي؛ فإن تأثير الصراع في إمدادات النفط سيكون صغيرًا نسبيًا، مضيفة أن الهجوم المباشر على منشآت النفط الإيرانية هو الرد الأقل احتمالًا بين خيارات إسرائيل.
وأشار إلى أنه علاوة على ذلك، كان هناك انخفاض لتأثير الأحداث الجيوسياسية في إمدادات النفط، وقد أدى ذلك إلى تطبيق علاوة مخاطر جيوسياسية أصغر بكثير على أسواق النفط في السنوات الأخيرة، كما توفر الطاقة الفائضة لدى أوبك البالغة 7 ملايين برميل يوميًا حاجزًا إضافيًا.
ولدى منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وحلفائها بما في ذلك روسيا وقازاخستان، في التحالف المعروف باسم أوبك+، ملايين البراميل من الطاقة الفائضة منذ أن خفضت الإنتاج في السنوات الأخيرة لدعم استقرار أسواق النفط، وسط ضعف الطلب العالمي.
ويمتلك تجمع المنتجين ما يكفي من القدرة النفطية الفائضة للتعويض عن الخسارة الكاملة للإمدادات الإيرانية إذا ضربت إسرائيل منشآت ذلك البلد، لكنه سيواجه صعوبات إذا ردت إيران بضرب منشآت جيرانها في الخليج، وفقًا للمحللين.
وفي اجتماعها الأخير يوم 2 أكتوبر/تشرين الأول، أبقى أوبك+ على سياسة إنتاج النفط دون تغيير بما في ذلك خطة لبدء زيادة الإنتاج بدءًا من ديسمبر/كانون الأول.
وقالت محللة فيليب نوفا إنه إلى جانب الوتيرة غير المؤكدة للانتعاش الاقتصادي في الصين، أكبر مستورد للخام؛ فإن زيادة الإنتاج يمكن أن تحمي السوق بسهولة من انقطاع الإمدادات وتستمر في الحد من الاتجاه الصعودي بأسعار النفط، حسبما ذكرت رويترز.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
Leave a Reply