ارتفعت أسعار النفط بنسبة 3% في نهاية تعاملات اليوم الخميس 25 يناير/كانون الثاني (2024)، لتواصل حصد المكاسب للجلسة الثانية على التوالي، بدعم من مخاوف نقص الإمدادات.
جاء ذلك بعد أن أظهرت بيانات انخفاض مخزونات الخام الأميركية أكثر من المتوقع الأسبوع الماضي، في حين عزّز خفض المصرف المركزي الصيني نسبة احتياطي المصارف، الآمال في مزيد من إجراءات التحفيز والتعافي الاقتصادي.
كانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها أمس الأربعاء 24 يناير/كانون الثاني على ارتفاع بنسبة 1%، في محاولة لتعويض الخسائر التي لحقت بها في الجلسة الماضية، وسط تقييم لمخاوف قطع الإمدادات وصدور بيانات انخفاض المخزونات الأميركية.
أسعار النفط اليوم
في ختام الجلسة، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم مارس/آذار 2024، بنسبة 2.98%، لتصل إلى 82.43 دولارًا للبرميل.
في الوقت نفسه، صعدت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم مارس/آذار 2024، بنسبة 3%، لتصل إلى 77.36 دولارًا للبرميل، وفق البيانات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
وشهدت أسعار النفط تعاملات متقلبة خلال الأسبوع، مع تضارب التقييمات بشأن العرض والطلب، إثر تزايد التوترات في الشرق الأوسط، ومشكلات الطقس البارد التي تعطّل الإنتاج في الولايات المتحدة.
تحليل أسعار النفط
قال المحلل لدى فوجيتومي للأوراق المالية، توشيتاكا تازاوا: “الانخفاض الكبير في مخزونات النفط الأميركية، والتوقعات بالتعافي الاقتصادي في الصين، والمزيد من إجراءات التحفيز، دعمت أسعار النفط”.
وأضاف أن “التوترات في الشرق الأوسط كانت أيضًا وراء الاندفاع نحو الشراء”، حسبما ذكرت رويترز.
وقالت إدارة معلومات الطاقة، إن مخزونات الخام الأميركية تراجعت 9.2 مليون برميل الأسبوع الماضي، أي أكثر من 4 أمثال توقعات المحللين، والبالغة 2.2 مليون برميل، في استطلاع أجرته رويترز.
وكان السحب مدفوعًا بالانخفاض الكبير في واردات النفط الخام الأميركية، مع إغلاق الطقس الشتوي في مصافي التكرير، وإبعاد سائقي السيارات عن الطريق.
وانخفض إنتاج النفط الأميركي من مستوى قياسي بلغ 13.3 مليون برميل يوميًا قبل أسبوعين، إلى أدنى مستوى في 5 أشهر، عند 12.3 برميل يوميًا الأسبوع الماضي، بعد تجمّد آبار النفط خلال تجمّد القطب الشمالي.
كما حظيت أسعار النفط بدعم من الآمال في التعافي الاقتصادي في الصين، إذ أعلن المصرف المركزي الصيني خفضًا كبيرًا لاحتياطيات المصارف يوم الأربعاء، في خطوة من شأنها ضخ نحو 140 مليار دولار من النقد في النظام المصرفي، وإرسال إشارة قوية لدعم الاقتصاد الهش وأسواق الأسهم المتراجعة.
وأعلنت الصين أيضًا أنها تعمل على توسيع استعمالات المصارف للإقراض العقاري التجاري، في أحدث جهودها لتخفيف أزمة السيولة التي تواجه شركات العقارات المتعثرة.
التوترات الجيوسياسية
في الوقت نفسه، قالت كبيرة محللي السوق في شركة الوساطة المالية فيليب نوفا، بريانكا ساشديفا، إن التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط ظلت في بؤرة التركيز، على الرغم من كبح مكاسب أسعار النفط، إذ تمّ بالفعل تسعير علاوات المخاطر.
وأضافت ساشديفا: “لم يلحق أيّ ضرر فعلي بإمدادات النفط الخام.. إنه مجرد توقّع أن تؤدي عدوى البحر الأحمر إلى مزيد من انقطاع تدفّق النفط من المنطقة المنتجة”، مضيفة أن هذا التوقع أُخِذ في الحسبان بشكل مناسب.
وأشارت إلى أن مستثمري النفط يحتاجون إلى محفّز ملموس لدفع الأسعار إلى مستويات أعلى، وهو ما يبدو أنه مفقود في الوقت الحالي.
وفي أحدث التوترات، نفّذ الجيش الأميركي المزيد من الضربات في اليمن، في وقت مبكر من يوم الأربعاء، ودمّر صاروخين حوثيين مضادّين للسفن، كانا يستعدان للانطلاق، مستهدِفَينِ البحر الأحمر.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
Leave a Reply