ارتفعت أسعار النفط بنسبة 3% في نهاية تعاملات اليوم الأربعاء 31 يوليو/تموز (2024)، وسط مخاوف من انقطاع الإمدادات على خلفية امتداد الصراع في الشرق الأوسط، لكنها سجلت خسائر شهرية.
وانتعشت أسواق النفط من أدنى مستوياتها في 7 أسابيع، بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في مقر إقامته بطهران، بعد مشاركته في مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان.
وأدت الأحداث إلى تفاقم التوترات في الشرق الأوسط، لكن أسعار النفط ظلّت تحت ضغط المخاوف بشأن ضعف الطلب في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم.
وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملات أمس الثلاثاء 30 يوليو/تموز على انخفاض بنسبة 1.5%، لتواصل نزيف الخسائر للجلسة الثالثة على التوالي، وسط مخاوف من تراجع الطلب.
أسعار النفط اليوم
في ختام الجلسة، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم سبتمبر/أيلول 2024، بنسبة 2.6%، لتصل إلى 80.72 دولارًا للبرميل، لكنها سجلت خسائر شهرية بنسبة 5% للعقد نفسه.
في الوقت نفسه، زادت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم سبتمبر/أيلول 2024، بنسبة 4.2%، لتصل إلى 77.91 دولارًا للبرميل، لكنها سجلت خسائر شهرية بنسبة 3.4% للعقد نفسه. حسب الأرقام التي قارنتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وانخفضت أسعار النفط في الجلسات السابقة، بعد أن أشارت إسرائيل إلى أنّ ردّها على هجوم صاروخي لحزب الله على مرتفعات الجولان يوم السبت سيكون محسوبًا، لتجنُّب جرّ الشرق الأوسط إلى حرب شاملة.
تحليل أسعار النفط
تصاعدت التوترات في الشرق الأوسط، بعد تقارير عن اغتيال إسماعيل هنية في إيران، وفقًا لبيان صادر عن حركة حماس الفلسطينية، ووسائل الإعلام الرسمية الإيرانية اليوم الأربعاء.
جاء ذلك بعد يوم من إعلان الحكومة الإسرائيلية أنها قتلت أكبر قائد في حزب الله في غارة جوية على بيروت أمس الثلاثاء، ردًا على هجوم صاروخي على مرتفعات الجولان يوم السبت.
ووقع الهجوم الأخير على الرغم من الجهود الدبلوماسية التي بذلها المسؤولون الأميركيون والأمم المتحدة، لتجنب تصعيد قد يؤدي إلى تأجيج أوسع في الشرق الأوسط.
وبصورة منفصلة، نفّذت الولايات المتحدة أيضًا ضربة في العراق في أحدث صراع بالمنطقة.
وقال المحلل في آي جي (IG)، توني سيكامور: “أعتقد أن تجميع كل ذلك معًا يزيد بالتأكيد من فرص التصعيد في الشرق الأوسط”.
وأضاف: “من الجدير بالذكر أيضًا أنه بعد 3 أسابيع متتالية من الانخفاضات، قُلّلت المراكز الطويلة من حسابات المضاربة في النفط الخام بصورة كبيرة، وبالتالي فإن الظروف مهيّأة للانتعاش”.
ويتجه الخامان القياسيان (برنت وغرب تكساس الوسيط) نحو تسجيل أكبر خسارة شهرية في يوليو/تموز منذ عام 2023، بسبب المخاوف المستمرة بشأن توقعات الطلب في الصين وتوقعات بأن يلتزم أوبك+ باتفاقه الحالي لخفض الإنتاج والبدء في التحرر من بعض التخفيضات بدءًا من أكتوبر/تشرين الأول.
وسيعقد كبار وزراء منظمة البلدان المصدرة للنفط “أوبك” وحلفاء بقيادة روسيا في التحالف المعروف باسم أوبك+، اجتماعًا عبر تقنية الاتصال المرئي للجنة المراقبة الوزارية المشتركة غدًا الخميس عند الساعة 10:00 صباحًا بتوقيت غرينتش (01:00 مساءً بتوقيت مكة المكرمة).
الطلب على النفط
يؤثر تباطؤ الطلب على الوقود في الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم وأكبر مساهم في نمو الطلب العالمي، في أسواق النفط أيضًا.
وأظهر مسح رسمي للمصانع، اليوم الأربعاء، أن نشاط الصناعات التحويلية في الصين انكمش في يوليو/تموز للشهر الثالث على التوالي، ما يُبقي التوقعات على قيد الحياة بأن بكين ستحتاج إلى إطلاق مزيد من التحفيز مع تأثر النمو بأزمة العقارات التي طال أمدها وانعدام الأمن الوظيفي.
وقال رئيس أبحاث السلع الأولية في آي إن جي، وارن باترسون: “أعتقد أن قصة الصين أخذت في الاعتبار أيضًا، وهو ما دفع السوق إلى الانخفاض في الأسابيع الأخيرة”.
وانخفضت مخزونات النفط الأميركية بأقل من توقعات المحللين خلال الأسبوع الماضي، للمرة الخامسة على التوالي، كما هبطت مخزونات البنزين، بحسب أحدث تقرير أسبوعي صادر عن إدرارة معلومات الطاقة الأميركية اليوم الأربعاء.
وأظهرت بيانات التقرير تراجع مخزونات الخام في الولايات المتحدة بنحو 3.4 مليون برميل، خلال الأسبوع المنتهي 26 يوليو/تموز 2024، ليصل الإجمالي إلى 433 مليون برميل.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
Leave a Reply