أسعار النفط ترتفع 2.5% بدعم سعودي.. وخام برنت فوق 85 دولارًا – (تحديث)

أسعار النفط ترتفع 2.5% بدعم سعودي.. وخام برنت فوق 85 دولارًا – (تحديث)

ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 2.5% في ختام تعاملات اليوم الخميس 3 أغسطس/آب (2023)، وسط مخاوف من نقص الإمدادات، بعد قرار السعودية تمديد خفض الإنتاج.

وأعلنت السعودية تمديد الخفض التطوعي البالغ مليون برميل يوميًا، والذي بدأ تطبيقه في يوليو/تموز الماضي لشهر آخر، ليشمل شهر سبتمبر/أيلول، مع إمكان تمديد هذا الخفض أو زيادته -أيضًا-.

ويُتدَاول الخامان القياسيان (برنت، وغرب تكساس الوسيط) بالقرب من أعلى مستوياتهما منذ أبريل/نيسان 2023.

كانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، أمس الأربعاء 2 أغسطس/آب، على تراجع بنسبة 2%، رغم انخفاض مخزونات النفط الأميركية بأكبر وتيرة في تاريخها.

أسعار النفط اليوم

في ختام الجلسة، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي -تسليم أكتوبر/تشرين الأول 2023- بنسبة 2.33% (1.94 دولارًا أميركيًا)، لتصل إلى 85.14 دولارًا للبرميل.

كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي -تسليم سبتمبر/أيلول 2023- بنسبة 2.6%(2.06 دولارًا)، لتصل إلى 81.55 دولارًا للبرميل، وفق الأرقام التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

تراجع خام برنت، أمس الأربعاء، بنسبة 2.01% (1.71 دولارًا)، ليصل إلى 83.20 دولارًا للبرميل، في حين انخفضت أسعار خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 2.3% (1.88 دولارًا)، ليصل إلى 79.49 دولارًا للبرميل.

الخفض السعودي

بموجب الخفض، سيبلغ إنتاج السعودية من النفط في شهر سبتمبر/أيلول 2023 ما يقارب 9 ملايين برميل يوميًا، وفق البيانات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

أكد مصدر في وزارة الطاقة السعودية أن خفض الإنتاج البالغ مليون برميل سيضاف إلى الخفض التطوعي الذي سبق أن أعلنته المملكة في أبريل/مايو 2023، والممتد حتى نهاية ديسمبر/كانون الأول 2024.

يأتي الخفض الطوعي الإضافي من السعودية لتعزيز الجهود الاحترازية التي تبذلها دول أوبك+ لدعم استقرار أسواق النفط وتوازنها.

وفي يونيو/حزيران، اتفق تحالف أوبك+ على اتفاق واسع للحدّ من إمدادات النفط حتى عام 2024، وتعهدت السعودية بخفض طوعي إضافي لشهر يوليو/تموز.

See also  أسعار النفط ترتفع لليوم الثالث.. وخام برنت قرب 79 دولارًا

كما أعلن نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، بعد مدة وجيزة من إعلان السعودية، أن روسيا ستخفض أيضًا صادراتها النفطية 300 ألف برميل يوميًا في سبتمبر/أيلول.

أحد مواقع تخزين النفط في اليابان
أحد مواقع تخزين النفط في اليابان – الصورة من رويترز

تحليل أسعار النفط

خفّضت وكالة التصنيف فيتش التصنيف الائتماني الرئيس للولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم؛ ما يعكس التدهور المالي المتوقع، وكذلك عبء الدين الحكومي المرتفع والمتزايد.

على الرغم من المعنويات الهبوطية الأوسع نطاقًا؛ فإن أسعار النفط مدعومة بمخاوف من تشديد العرض بسبب تخفيضات الإنتاج من قِبل تحالف أوبك+، والتي من المتوقع أن تظل في مكانها باجتماع يوم الجمعة.

قال المحلل في أواندا، إدوارد مويا: “برز وضع الإمدادات من خلال انخفاض قياسي قدره 17 مليون برميل في مخزونات النفط الأميركية الأسبوع الماضي، إذ كثّفت المصافي عمليات التشغيل، وتجاوزت الصادرات 5 ملايين برميل يوميًا، وفقًا لبيانات من إدارة معلومات الطاقة يوم الأربعاء”.

أظهر التقرير الأسبوعي الصادر عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية هبوط مخزونات الخام بمقدار 17 مليون برميل، خلال الأسبوع المنتهي في 28 يوليو/تموز 2023، ليصل الإجمالي إلى 439.8 مليون برميل.

وأشار سحب المخزون، الذي تجاوز بشكل كبير توقعات المحللين في استطلاع أجرته وكالة رويترز، عند 1.4 مليون برميل، إلى أن الطلب العالمي يفوق العرض، مع استمرار التخفيضات الكبيرة من كبار المنتجين.

اجتماع أوبك+

من المقرر أن يُعقد الاجتماع المقبل للجنة مراقبة السوق لمنظمة البلدان المصدّرة للنفط “أوبك” وحلفائها، في التحالف المعروف باسم “أوبك+”، غدًا الجمعة 4 أغسطس/آب.

تشير تقارير رويترز إلى أنه من غير المرجح أن يُعدِّل أوبك+ سياسته الحالية لإنتاج النفط، وسط توقعات بأن تمدد السعودية خفضها الطوعي البالغ مليون برميل يوميًا لشهر آخر يشمل سبتمبر/أيلول المقبل.

شهدت أسعار النفط طفرة قوية، خلال الشهر الماضي؛ إذ حققت مكاسب شهرية بنحو 15%، وسط توقعات عالمية بارتفاع الطلب العالمي على النفط الخام، بأحجام تصل إلى 550 ألف برميل يوميًا، في وقت تعمل فيه السعودية وكبار المنتجين في أوبك+ على خفض الإنتاج من أجل إحداث توازن في السوق، وتولّي زمام المبادرة بدلًا من المضاربين.

See also  %80 من قراء الطاقة يتوقعون ارتفاع أسعار النفط لـ100 دولار (مسح)

الطلب على النفط

كما تقدّم السياسات الحكومية لتعزيز اقتصاد الصين، ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم، بعض الدعم لأسعار النفط والطلب على الوقود، على الرغم من أن تفاصيل إجراءات الدعم كانت قليلة حتى الآن.

وأعلن ثاني أكبر اقتصاد في العالم، اليوم الخميس، أن قطاع الخدمات لديه توسُّع بوتيرة أسرع في يونيو/حزيران؛ ما عوّض بيانات التصنيع المخيّبة للآمال في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وقالت المحللة في سي إم سي ماركيتس، تينا تينغ، إن سياسة التحفيز الإضافية للصين والسحب الحادّ في بيانات المخزون الأميركية قد تكون من الأسباب الأساسية القوية لانتعاش سوق النفط الخام.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

Comments

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *