ارتفعت أسعار النفط بنسبة 2% في نهاية تعاملات اليوم الخميس 4 أبريل/نيسان (2024)، لتواصل المكاسب الممتدة منذ 4 جلسات، مع اقتراب خام برنت من 91 دولارًا للبرميل لأول مرة منذ أكتوبر/تشرين الثاني 2023.
وارتفعت مخزونات النفط الأميركية بمقدار 3.2 مليون برميل، خلال الأسبوع المنتهي 29 مارس/آذار 2024، ليصل الإجمالي إلى 451.4 مليون برميل، لتواصل الصعود الأسبوعي الثاني على التوالي، في حين انخفض مخزون البنزين والمقطرات أكثر من التقديرات.
وجاء ارتفاع أسعار الخام مدفوعًا بمخاوف انخفاض الإمدادات مع استمرار كبار المنتجين في تخفيضات الإنتاج ومؤشرات على نمو اقتصادي أقوى في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم.
كانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، أمس الأربعاء 3 أبريل/نيسان، على ارتفاع، لتواصل حصد المكاسب للجلسة الرابعة على التوالي وسط مخاوف من انقطاع الإمدادات.
أسعار النفط اليوم
في ختام الجلسة، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم يونيو/حزيران 2024، بنسبة 1.83%، لتصل إلى 90.65 دولارًا للبرميل.
في الوقت نفسه، صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم مايو/أيار 2024، بنسبة 1.73%، لتصل إلى 86.69 دولارًا للبرميل، وفق الأرقام التي قارنتها منصة الطاقة المتخصصة.
ارتفعت العقود الآجلة للخامين القياسيين (برنت، وغرب تكساس الوسيط) خلال الأيام الـ4 الماضية وأغلق يوم الأربعاء عند أعلى مستوى منذ نهاية أكتوبر/تشرين الأول.
تحليل أسعار النفط
أبقى اجتماع تحالف أوبك+، بما في ذلك روسيا، على سياسة إمدادات النفط دون تغيير، يوم الأربعاء، وضغط على بعض الدول لتعزيز الالتزام بتخفيضات الإنتاج.
وقال التحالف إن بعض الأعضاء سيعوضون فائض المعروض في الربع الأول؛ إذ تتجه روسيا إلى فرض قيود على الإنتاج بدلًا من فرض قيود على الصادرات.
وقال محللون في آي إن جي (ING) إن أسعار النفط استمرت في الارتفاع بعد أن أوصى تحالف أوبك+ بعدم تغيير سياسة الإنتاج.
وأضاف محللو آي إن جي: “يواجه سعر خام برنت بعض المقاومة عند مستوى 90 دولارًا للبرميل، مع عدم قدرته على تجاوزه حتى الآن”، حسبما ذكرت رويترز.
وحذّر رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، يوم الأربعاء، بشأن تخفيضات أسعار الفائدة المستقبلية بسبب البيانات الأخيرة التي تظهر نمو الوظائف والتضخم أعلى من المتوقع.
وجاءت مكاسب أسعار النفط الخام الأخيرة في أعقاب الهجمات الأوكرانية على مصافي التكرير الروسية التي قطعت إمدادات الوقود والمخاوف من أن الحرب في غزة قد تمتد لتشمل إيران؛ ما قد يؤدي إلى تعطيل الإمدادات في منطقة الشرق الأوسط الرئيسة.
وتعهّدت إيران بالانتقام من إسرائيل؛ بسبب الهجوم الذي وقع يوم الإثنين وأدى إلى مقتل عسكريين إيرانيين رفيعي المستوى؛ إذ تُعد إيران ثالث أكبر منتج في أوبك.
وقال محللو إيه إن زد: “بينما كان قرار أوبك+ متوقعًا على نطاق واسع؛ فإنه يوفر بعض التأكيدات على أن الارتفاع الأخير في التوتر بالشرق الأوسط لم يغير وجهة نظر التحالف في السوق”.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
Leave a Reply