ارتفعت أسعار النفط بنسبة 2% في نهاية تعاملات اليوم الثلاثاء 2 أبريل/نيسان (2024)، مدعومة بمؤشرات على تحسن الطلب خلال المرحلة المقبلة من جانب الصين -أكبر مستورد للنفط في العالم- والولايات المتحدة، التي تعد أكبر مستهلكيه عالميًا.
وبحسب تقارير اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن)، فإن أسعار الخام تتحسن في الوقت نفسه بسبب المخاوف المتزايدة من اتساع دائرة الصراع في منطقة الشرق الأوسط، الأمر الذي يلقي بظلاله على المعروض النفطي في المنطقة.
وكانت أسعار النفط قد اختتمت جلسات أمس الإثنين 1 أبريل/نيسان، على ارتفاع بنسبة 1%، ليقفز خام برنت القياسي فوق 87 دولارًا للبرميل، لتعزز مكاسبها الأخيرة، مع توقعات تراجع الإمدادات بسبب تخفيضات أوبك+، واستهداف مصافي التكرير الروسية.
أسعار النفط اليوم
في ختام الجلسة، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم يونيو/حزيران 2024، بنسبة 1.71%، لتصل إلى 88.92 دولارًا للبرميل.
في الوقت نفسه، ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم مايو/أيار 2024، بنسبة 1.72%، لتصل إلى 85.15 دولارًا للبرميل، وفق الأرقام التي قارنتها منصة الطاقة المتخصصة.
يُشار إلى أن أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، سجلت أعلى إغلاق لعقد الشهر الأول منذ 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023، في الجلسة السابقة بتاريخ 1 أبريل/نيسان 2024، وفق ما نشرته وكالة رويترز.
وكان نشاط التصنيع في الصين قد توسع خلال شهر مارس/آذار الماضي، للمرة الأولى منذ 6 أشهر، في حين توسع في أميركا للمرة الأولى منذ عام ونصف العام، الأمر الذي يكشف عن أسباب ارتفاع الطلب على النفط هذا العام.
تحليل أسعار النفط
قال محلل السوق في “آي جي” (IG) بيب جون رونغ، إن المحفزات الصعودية لأسعار النفط تواصل التراكم، إذ تقدم الظروف الاقتصادية الأقوى توقعات الطلب على النفط في الصين والولايات المتحدة بصورة أكثر تفاؤلًا، في حين تستمر التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط بالاشتعال، بدخول إيران على الخط.
وكانت هجمة إسرائيلية على القنصلية الإيرانية في سوريا قد أسفرت عن مقتل 7 مستشارين عسكريين، من بينهم 3 من كبار القادة، ما يمثّل تصعيدًا في الحرب بغزة بين إسرائيل وحماس، التي تدعمها إيران، لتتسع دائرة الصراع، ما يزيد المخاوف بشأن التأثير في إمدادات النفط.
بدورهم، كتب محللو “إيه إن زد” (ANZ) مذكرة لعملائهم، أوضحوا فيها أن السوق -حتى الآن- لم تكن قلقة بشأن اضطرابات الإمدادات، مع استمرار احتواء الحرب، وفق المذكرة التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
ومن المقرر أن يعقد تحالف أوبك+ اجتماعًا عبر الإنترنت للجنة المراقبة الوزارية المشتركة، غدًا الأربعاء، لمراجعة السوق وتنفيذ الأعضاء لخفض الإنتاج، إذ من المتوقع أن يلتزم الأعضاء بسياسة الإمداد الحالية التي تدعو إلى تخفيضات طوعية في الإنتاج بقيمة 2.2 مليون برميل يوميًا حتى نهاية الربع الثاني من 2024.
وكان إنتاج أوبك النفطي قد انخفض خلال شهر مارس/آذار الماضي بمقدار 50 ألف برميل يوميًا، ما ترك انطباعًا بأن التخفيضات الطوعية لها بعض التأثير، والشعور بانضباط أعلى في تخفيضات الإنتاج من أعضاء التحالف على الأرض.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
Leave a Reply