ارتفعت أسعار النفط بنسبة 2% في نهاية تعاملات اليوم الإثنين 18 مارس/آذار 2024، لتواصل حصد المكاسب التي حققتها الأسبوع الماضي، وسط توقعات بزيادة الطلب.
يأتي ذلك بدعم من توقعات بتقلص الإمدادات، مع تزايد المخاطر بفعل مزيد من الهجمات على البنية التحتية للطاقة الروسية.
كانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، يوم الجمعة 15 مارس/آذار، على تراجع، لكنّها سجّلت مكاسب أسبوعية في حدود 4% لكل من خامي برنت وغرب تكساس الوسيط.
أسعار النفط اليوم
في ختام الجلسة، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم مايو/أيار 2024، بنسبة 1.81%، لتصل إلى 86.89 دولارًا للبرميل.
في الوقت نفسه، زادت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم أبريل/نيسان، بنسبة 2.07%، لتصل إلى 82.72 دولارًا للبرميل، وفق الأرقام التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
تلقّت أسعار النفط الخام، خلال الأسبوع الماضي، دعمًا من الضربات الأوكرانية على مصافي النفط الروسية، والتي تسبّبت في حريق أكبر مصفاة تابعة لشركة روسنفط في واحدة من أخطر الهجمات ضد قطاع الطاقة الروسي.
وبنهاية إغلاق يوم الجمعة، ارتفعت العقود الآجلة لخامي برنت وغرب تكساس الوسيط بنسبة 11% و13% على التوالي في عام 2024.
تحليل أسعار النفط
قالت مؤسسة شركة فاندا إنسايتس لتحليل أسواق النفط فاندانا هاري، إن “الضربات على مصافي التكرير الروسية أضافت ما بين دولارين و3 دولارات للبرميل من علاوة المخاطرة إلى سعر النفط الخام الأسبوع الماضي، والتي لا تزال قائمة؛ إذ نبدأ هذا الأسبوع بمزيد من الهجمات خلال عطلة نهاية الأسبوع”.
وأضافت هاري أنه بالنسبة للحركة الكبيرة التالية صعودًا أو هبوطًا؛ فإن أسعار النفط الخام ستنتظر إشارات جديدة، حسبما ذكرت رويترز.
أدت إحدى الضربات، يوم السبت، إلى نشوب حريق لمدة وجيزة بمصفاة سلافيانسك في كاسنودار، التي تعالج 8.5 مليون طن من النفط الخام سنويًا، أو 170 ألف برميل يوميًا.
وخلص تحليل أجرته رويترز إلى أن الهجمات عطّلت نحو 7% من طاقة التكرير الروسية في الربع الأول؛ إذ إن مجمعات التكرير تُعالِج وتُصدِّر أصناف الخام إلى العديد من الأسواق؛ بما في ذلك الصين والهند.
وفي الشرق الأوسط أكّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الأحد، أنه سيمضي قدمًا في خطط التوغل برفح؛ حيث يعيش أكثر من مليون نازح في تحدٍّ لضغوط حلفاء إسرائيل.
أسعار الفائدة
يراقب المستثمرون، هذا الأسبوع، نتائج اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، الذي يستمر يومين وينتهي يوم الأربعاء؛ إذ كتب محلل السوق لدى آي جي (IG) توني سيكامور، أن ذلك سيجلب مزيدًا من الوضوح بشأن توقيت تخفيضات أسعار الفائدة.
وقال سيكامور إنه من المرجّح أن يبقي الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير، هذا الشهر، في حين أن احتمال خفض سعر الفائدة في اجتماع يونيو/حزيران “أصبح الآن بمثابة قلب عملة”.
ومن شأن انخفاض أسعار الفائدة أن يحفز الطلب في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم؛ ما يدعم أسعار النفط.
وسجل عقدا النفط القياسيان مكاسب، الأسبوع الماضي، على الرغم من انخفاضهما يوم الجمعة؛ إذ كان النفط في نطاق محدود خلال معظم الشهر الماضي، ولكن تقرير الطلب الصعودي الصادر عن وكالة الطاقة الدولية، يوم الخميس، أدى إلى ارتفاع الأسعار إلى أعلى مستوى لها منذ نوفمبر/شباط.
وكانت الوكالة، التي تمثل الدول الصناعية، قد عزّزت توقعاتها للطلب للمرة الرابعة منذ نوفمبر/تشرين الثاني؛ إذ دفعت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر ناقلات النفط الخام والوقود إلى تحويل مسارها؛ ما قلل النفط المتاح للاستعمال، وللمرة الأولى توقّعت الوكالة أيضًا عجزًا طفيفًا في العرض هذا العام، بدلًا من الفائض.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
Leave a Reply