ارتفعت أسعار النفط 2% في نهاية تعاملات اليوم الأربعاء 9 أغسطس/آب (2023) لتواصل حصد المكاسب للجلسة الثانية على التوالي، وسط مخاوف من نقص الإمدادات.
وعوض تراجع المعروض الناجم عن تخفيضات الإنتاج من جانب السعودية وروسيا، المخاوف من تباطؤ الطلب من الصين، أكبر مستورد للخام، وتقرير أظهر زيادة مخزونات النفط الأميركية.
وأظهر التقرير الأسبوعي، الصادر عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية، اليوم الأربعاء، ارتفاع مخزونات النفط الخام بنحو 5.9 مليون برميل، خلال الأسبوع المنتهي 4 أغسطس/آب، ليصل الإجمالي إلى 445.6 مليون برميل.
وأكد مجلس الوزراء السعودي، خلال اجتماعه الثلاثاء، دعمه للتدابير الاحترازية التي تتخذها منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وحلفاؤها، المعروفين باسم أوبك+، لتحقيق الاستقرار في سوق النفط.
وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها أمس الثلاثاء 8 أغسطس/آب على ارتفاع بأكثر من 1%، متجاوزة خسائر جلسة الثلاثاء، مع صدور بيانات الواردات والصادرات الصينية خلال يوليو/تموز الماضي.
أسعار النفط اليوم
في ختام الجلسة، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي -تسليم أكتوبر/تشرين الأول 2023- بنحو 1.6% (1.38دولارًا)، لتصل إلى 87.55 دولارًا للبرميل.
في الوقت نفسه، زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي -تسليم سبتمبر/أيلول 2023- بنحو 1.78% (1.48 دولارًا)، لتصل إلى 84.40 دولارًا للبرميل، وفق الأسعار التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وكان خام برنت قد ارتفع، أمس الثلاثاء، بنسبة 0.97% (0.83 دولارًا أميركيًا)، لتصل إلى 86.17 دولارًا للبرميل، في حين صعدت أسعار خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1.2% (0.98 دولارًا)، لتصل إلى 82.92 دولارًا للبرميل.
تحليل أسعار النفط
قال كبير المحللين في صنورد تريدينغ، تشيوكي تشين: “أسعار النفط تكافح من أجل مزيد من الارتفاع بسبب المخاوف المستمرة بشأن انتعاش بطيء في الاقتصاد الصيني والطلب على الوقود”.
وأضاف: “مع وجود مخاوف بشأن تباطؤ الطلب في الولايات المتحدة وأوروبا بسبب سلسلة من الزيادات في أسعار الفائدة، يبدو أن الاتجاه الصعودي لأسواق النفط محدود”.
وتوقع كبير المحللين في صنورد تريدينغ، أن يُتداول خام غرب تكساس الوسيط في نطاق 75 دولارًا إلى 85 دولارًا للبرميل في وقت لاحق هذا الشهر.
وحقق كلا الخامين القياسيين خلال الأسبوع الماضي مكاسبهما الأسبوعية السادسة على التوالي، وهي أطول سلسلة مكاسب متتالية منذ ديسمبر/كانون الأول 2021 إلى يناير/كانون الثاني 2022، مدعوميْن بتخفيض إمدادات أوبك+ وآمال التحفيز التي تعزز انتعاش الطلب على النفط في الصين.
البيانات الصينية
أظهرت بيانات التضخم الصينية، اليوم الأربعاء، أن مؤشر أسعار المستهلك هبط في يوليو/تموز في أول انخفاض سنوي له منذ فبراير/شباط 2021، مع تزايد الضغوط الانكماشية في اقتصاد يكافح للتعافي من الوباء.
وجاء تقرير التضخم في أعقاب البيانات التجارية المخيبة للآمال أمس الثلاثاء، التي أظهرت انخفاض واردات الصين من النفط الخام في يوليو/تموز بنسبة 18.8% عن الشهر السابق إلى أدنى معدل يومي منذ يناير/كانون الثاني، إذ خفّض المصدرون الرئيسون الشحنات الخارجية واستمرت الأسهم المحلية في النمو.
إمدادات النفط
توقع تقرير شهري من إدارة معلومات الطاقة الأميركية، أمس الثلاثاء، أن يرتفع إنتاج الولايات المتحدة من النفط الخام بمقدار 850 ألف برميل يوميًا إلى مستوى قياسي بلغ 12.76 مليون برميل يوميًا في عام 2023، متجاوزًا آخر ذروة بلغت 12.3 مليون برميل يوميًا في عام 2019.
وقالت إدارة معلومات الطاقة، إن أسعار النفط الخام ارتفعت منذ يونيو/حزيران، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى التخفيضات الموسعة في إنتاج السعودية وكذلك زيادة الطلب العالمي.
ومددت السعودية، أكبر دولة مصدرة في العالم، الأسبوع الماضي خفض إنتاجها الطوعي البالغ مليون برميل يوميا حتى نهاية سبتمبر/أيلول، مضيفة أنه يمكن تمديده إلى ما بعد ذلك الوقت أو تعميقه، كما أعلنت روسيا خفض صادراتها النفطية 300 ألف برميل يوميًا في سبتمبر/أيلول.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
Leave a Reply