ارتفعت أسعار النفط بنسبة 1.5% في نهاية تعاملات اليوم الخميس 19 سبتمبر/أيلول (2024)، في محاولة لتعويض الخسائر التي لحقت بها في الجلسة السابقة بدعم من تخفيضات أسعار الفائدة.
وحدت المخاوف بشأن الطلب على النفط من الفوائد المحتملة لخفض أكبر من المتوقع لأسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي (المصرف المركزي الأميركي).
وخفض الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة المستهدف بمقدار 50 نقطة أساس، وهو أول خفض للسعر منذ عام 2020، ويتوقع صناع السياسات إجراء تخفيضات أخرى بمقدار نصف نقطة أساس بحلول نهاية عام 2024.
وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، أمس الأربعاء 18 سبتمبر/أيلول، على تراجع لأول مرة في 3 جلسات، وسط مخاوف من تراجع الطلب.
أسعار النفط اليوم
في ختام الجلسة، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم نوفمبر/تشرين الثاني 2024، بنسبة 1.6%، لتصل إلى 74.88 دولارًا للبرميل.
في الوقت نفسه، زادت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم أكتوبر/تشرين الأول 2024، بنسبة 1.4%، لتصل إلى 71.95 دولارًا للبرميل، بحسب الأرقام التي تتابعها لحظيًا منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
يتوقع محللو سيتي عجزًا في سوق النفط يبلغ نحو 0.4 مليون برميل يوميًا يدعم سعر خام برنت في نطاق 70 إلى 75 دولارا للبرميل خلال الربع المقبل، لكن ذلك سيكون مؤقتا.
وأضاف مصرف سيتي: “مع تدهور موازين النفط العالمية لعام 2025 في معظم السيناريوهات، ما زلنا نتوقع تجدد ضعف أسعار النفط في عام 2025 مع اتجاه برنت إلى 60 دولارًا للبرميل”.
تحليل أسعار النفط
عادةً ما تؤدي تخفيضات أسعار الفائدة إلى تعزيز النشاط الاقتصادي والطلب على النفط، لكن السوق تعُدها علامة على ضعف سوق العمل الذي قد يؤدي إلى تباطؤ الاقتصاد.
وقال محللو إيه إن زد (ANZ) في مذكرة: “في حين أن التخفيض بمقدار 50 نقطة أساس يشير إلى رياح اقتصادية معاكسة قاسية في المستقبل، فقد ترك المستثمرون المتراجعون غير راضين بعد أن رفع الاحتياطي الفيدرالي التوقعات على المدى المتوسط لأسعار الفائدة”، حسبما ذكرت رويترز.
كما استمر الطلب الضعيف من الاقتصاد الصيني المتباطئ في التأثير، إذ أظهرت بيانات مكتب الإحصاءات خلال عطلة نهاية الأسبوع أن إنتاج المصافي في الصين تباطأ للشهر الخامس في أغسطس/آب، كما تباطأ نمو الناتج الصناعي في الصين الشهر الماضي إلى أدنى مستوى له منذ 5 أشهر، كما شهدت مبيعات التجزئة وأسعار المساكن الجديدة مزيدًا من الضعف.
وتراقب الأسواق أيضًا الأحداث في الشرق الأوسط بعد انفجار أجهزة الاتصال اللاسلكي التي تستعملها جماعة حزب الله اللبنانية يوم الأربعاء بعد انفجارات مماثلة لأجهزة الاستدعاء في اليوم السابق.
وقالت مصادر أمنية إن جهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد هو المسؤول عن الهجوم، لكن المسؤولين الإسرائيليين لم يعلقوا على الهجمات.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
Leave a Reply