ارتفعت أسعار النفط نحو 1%، خلال تعاملات اليوم الإثنين 9 سبتمبر/أيلول (2024)، في محاولة لتعويض جزء من الخسائر التي لحقت بها خلال الأسبوع الماضي وسط مخاوف من انقطاع الإمدادات.
يأتي ذلك مع اقتراب إعصار محتمل من ساحل الخليج الأميركي، ومع تعافي الأسواق من عمليات بيع عقب بيانات أضعف من المتوقع للوظائف في الولايات المتحدة يوم الجمعة.
كانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، يوم الجمعة 6 سبتمبر/أيلول، على انخفاض بأكثر من 2%، لتواصل الخسائر التي لحقت بها في الجلسات الماضية، كما سجلت خسائر أسبوعية حادة.
وفي إغلاق يوم الجمعة، انخفض سعر خام برنت خلال الأسبوع إلى أدنى مستوى له منذ ديسمبر/كانون الأول 2021، في حين انخفض خام غرب تكساس الوسيط إلى أدنى مستوى إغلاق منذ يونيو/حزيران 2023.
أسعار النفط اليوم
بحلول الساعة 05:46 صباحًا بتوقيت غرينتش (08:46 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم نوفمبر/تشرين الثاني 2024، بنسبة 0.82%، لتصل إلى 71.64 دولارًا للبرميل.
في الوقت نفسه، زادت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم أكتوبر/تشرين الأول 2024، بنسبة 0.90%، لتصل إلى 68.27 دولارًا للبرميل، بحسب الأرقام التي تتابعها لحظيًا منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)
سجل الخامان القياسيان (برنت، وغرب تكساس الوسيط) الأسبوع الماضي خسائر أسبوعية بنسبة 7.6% و7.9% على التوالي وسط مخاوف من تراجع الطلب عالميًا.
تحليل أسعار النفط
قال محللون إن ارتداد أسعار النفط الخام كان في جزء منه رد فعل على إعصار محتمل في ساحل الخليج الأميركي.
وتوقع المركز الوطني الأميركي للأعاصير، أمس الأحد 8 سبتمبر/أيلول، أن يتحول نظام الطقس في جنوب غرب خليج المكسيك إلى إعصار قبل أن يصل إلى الساحل الشمالي الغربي لخليج الولايات المتحدة، إذ يمثل ساحل الخليج الأميركي نحو 60% من طاقة التكرير الأميركية.
وقالت محللة السوق المستقلة تينا تنغ: “المعنويات تعافت إلى حد ما من عمليات البيع التي شهدتها الأسبوع الماضي”، حسبما ذكرت رويترز.
وكتب محللو إيه إن زد (ANZ) في مذكرة للعملاء: “سجلت أسعار النفط الخام أكبر انخفاض أسبوعي لها منذ 11 شهرًا وسط خلفية اقتصادية قاتمة، إذ أثارت بيانات الوظائف الضعيفة في الولايات المتحدة يوم الجمعة المخاوف بشأن ضعف الطلب على النفط في أكبر مستهلك في العالم”.
أظهر تقرير الوظائف الحكومي الأميركي أن الوظائف غير الزراعية زادت أقل مما توقعه مراقبو السوق في أغسطس/آب، إذ ارتفعت بمقدار 142 ألف وظيفة، وعُدِّل رقم يوليو/تموز بالخفض إلى زيادة قدرها 89 ألفًا، وهي أقل زيادة منذ الانخفاض التام في ديسمبر/كانون الأول 2020.
وقال محللون إن انخفاض معدل البطالة يشير إلى قيام الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس فقط هذا الشهر بدلًا من خفض سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة.
وعادة ما يؤدي انخفاض أسعار الفائدة إلى زيادة الطلب على النفط من خلال تحفيز النمو الاقتصادي وجعل النفط أرخص بالنسبة لحائزي العملات غير الدولار، لكن ضعف الطلب استمر في الحد من مكاسب أسعار النفط.
وتراجعت هوامش التكرير في آسيا إلى أدنى مستوياتها الموسمية منذ عام 2020 بسبب ضعف الطلب من أكبر اقتصادين، إذ انخفضت صادرات زيت الوقود إلى ساحل الخليج الأميركي إلى أدنى مستوى منذ يناير/كانون الثاني 2019 الشهر الماضي بسبب ضعف هوامش التكرير.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
Leave a Reply