ارتفعت أسعار النفط 1% في نهاية تعاملات اليوم الثلاثاء 26 سبتمبر/أيلول (2023)، وسط مخاوف متصلة بتقييم اتجاهات البنوك المركزية الكبرى في أسعار الفائدة.
وتشير تقارير -اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة- إلى أن المخاوف تتزايد بشأن محاولات البنوك المركزية، وفي مقدمتها مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، للإبقاء على أسعار الفائدة مرتفعة لمدة أطول، حتى مع توقعات قلة المعروض من النفط.
وكانت أسعار النفط قد حافظت على مكانها فوق حاجز الـ93 دولارًا للبرميل، بختام تعاملات جلسات أمس الإثنين، 25 سبتمبر/أيلول، التي كانت متقلبة بصورة ملحوظة، بسبب المخاوف من حدوث ركود اقتصادي عالمي، وفق تقرير نشرته وكالة رويترز.
أسعار النفط اليوم
في ختام الجلسة، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي -تسليم نوفمبر/تشرين الثاني 2023- بنسبة 0.71%، ليصل إلى 93.96 دولارًا للبرميل.
في الوقت نفسه، ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي -تسليم نوفمبر/تشرين الثاني 2023- بنسبة 79%، ليصل إلى 90.39 دولارًا للبرميل، وفق الأرقام التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
وتقلّبت أسعار النفط خلال جلسات أمس الإثنين بين الصعود والهبوط لخامي برنت وغرب تكساس الوسيط، وذلك بعد أن أصدرت موسكو قرارًا بالحظر المؤقت لصادرات الوقود، قبل أن تخفف بعض القيود، في وقت تتزايد فيه احتمالات رفع أسعار الفائدة، ما يشكل ضغطًا على الأسعار.
يُشار إلى أن جلسات نهاية الأسبوع الماضي، المنتهي يوم الجمعة 22 سبتمبر/أيلول 2023، كانت قد شهدت تعاملات متقلبة، إذ اختتمت الجلسات على ارتفاع رغم تسجيلها خسائر أسبوعية للمرة الأولى منذ ما يقرب من شهر.
تحليل أسعار النفط
قالت محللة السوق في “سي إم سي ماركتس”، تينا تينغ، إن المخاوف من حدوث ركود اقتصادي قد تهيمن مرة أخرى على حركة سوق النفط، بسبب ارتفاع عائدات السندات الأميركية، بعد موقف بنك الاحتياطي الفيدرالي المتشدد الأسبوع الماضي.
وكرر كبار صانعي السياسة الاقتصادية في العالم، وفي مقدمتهم الاحتياطي الفيدرالي الأميركي والبنك المركزي الأوروبي، خلال الأيام الأخيرة، التزامهم بمحاربة التضخم، ما يشير إلى أن السياسة المتشددة قد تستمر لمدة أطول مما كان متوقعًا في السابق.
ومن شأن ارتفاع أسعار الفائدة أن يؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي، ما يحد من الطلب على النفط، ولكنه في الوقت نفسه يتسبب في ضغط كبير على الأسعار، التي ترتفع مع اختفاء المال من الأسواق، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
وبصورة منفصلة، قالت وكالة التصنيف “موديز”، إن إغلاق الحكومة الأميركية سيضر بائتمان البلاد، وهو تحذير يأتي بعد شهر واحد من خفض وكالة “فيتش” تصنيف الولايات المتحدة بدرجة واحدة على خلفية أزمة سقف الديون.
في الوقت نفسه، تؤثر أزمات العقارات بالصين في المعنويات، إذ قالت تينا تينغ، إنه مع إعلان “تشاينا إيفرغراند” أنها فاتتها دفعة قسيمة سندات، أدى الأمر إلى تجدد تشاؤم المستثمرين بشأن القطاع، الذي كان منذ مدة طويلة محركًا رئيسًا للنمو الاقتصادي.
بالتزامن مع ذلك، ما زالت الإمدادات متراجعة، إذ مددت روسيا والسعودية تخفيضات الإنتاج الطوعية حتى نهاية العام الجاري، في حين خفّفت موسكو، أمس الإثنين، حظرها المؤقت على صادرات البنزين والديزل، وذلك لتحقيق الاستقرار في السوق المحلية.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
Leave a Reply