ارتفعت أسعار النفط نحو 1%، خلال تعاملات اليوم الجمعة 20 أكتوبر/تشرين الأول (2023)، لتواصل حصد المكاسب للجلسة الثالثة على التوالي وتتجه نحو تحقيق زيادات للأسبوع الثاني على التوالي.
يأتي ذلك بفعل تزايد المخاوف من أن تصاعد الحرب في قطاع غزة قد يمتد إلى الشرق الأوسط ويعطل الإمدادات من إحدى أكبر الدول المنتجة في العالم.
كانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، أمس الخميس 19 أكتوبر/تشرين الأول، على ارتفاع بأكثر من 1% بعد أن أظهرت بيانات أميركية تراجعًا أكبر من المتوقع في مخزونات النفط.
أسعار النفط اليوم
بحلول الساعة 06:34 صباحًا بتوقيت غرينتش (09:34 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي -تسليم ديسمبر/كانون الأول 2023- بنسبة 0.76%، لتصل إلى 93.08 دولارًا للبرميل.
في الوقت نفسه، زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي -تسليم نوفمبر/تشرين الثاني 2023- بنسبة 0.93%، لتصل إلى 90.20 دولارًا للبرميل، وفق الأرقام التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
ويتجه كلا العقدين لتحقيق مكاسب أسبوعية ثانية، بعد أن أدى انفجار بمستشفى في غزة هذا الأسبوع والغزو البري المتوقع للقوات الإسرائيلية إلى زيادة المخاوف من انتشار الصراع في الشرق الأوسط.
تحليل أسعار النفط
قال المحلل في آي جي، توني سيكامور: “ما زال القلق الأكبر هو أن تصاعد التوتر الذي من المرجّح أن نشهده فيما يتعلق بدخول القوات الإسرائيلية إلى غزة في نهاية هذا الأسبوع يعني أن المخاطر على الخام تتجه نحو ارتفاع أسعار النفط”.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، للقوات المتجمعة على حدود غزة، يوم الخميس، إنهم سيرون قريبًا الجيب الفلسطيني “من الداخل” في إشارة إلى أن الغزو البري المتوقع قد يكون وشيكًا.
وقال البنتاغون إن الولايات المتحدة اعترضت صواريخ أُطلقت من اليمن باتجاه إسرائيل؛ ما يزيد من القلق بشأن اتساع نطاق الصراع.
وقال سيكامور إن أسعار خام غرب تكساس الوسيط قد ترتفع نحو أعلى مستوى شوهد آخر مرة في أواخر سبتمبر/أيلول عند 95.03 دولارًا للبرميل إذا كسر المقاومة عند 91.50 دولارًا، حسبما ذكرت رويترز.
إمدادات النفط
تتلقى أسعار النفط الدعم أيضًا من توقعات بتزايد العجز في الربع الرابع بعد أن مددت السعودية وروسيا، المنتجان الرئيسان، تخفيضات الإمدادات حتى نهاية العام ووسط انخفاض المخزونات خاصة في الولايات المتحدة.
قالت وزارة الطاقة الأميركية، يوم الخميس، إن واشنطن تسعى لشراء 6 ملايين برميل من الخام لتسليمها إلى احتياطي النفط الإستراتيجي في ديسمبر/كانون الأول ويناير/كانون الثاني، في الوقت الذي تواصل فيه خطتها لتجديد مخزون الطوارئ.
وبشكل منفصل، قالت مصادر في أوبك+ إنه من غير المرجح أن يتطلب الرفع المؤقت للعقوبات النفطية الأميركية على فنزويلا عضوة أوبك أي تغييرات في سياسة مجموعة المنتجين أوبك+ في الوقت الحالي؛ إذ من المرجح أن يكون تعافي الإنتاج تدريجيًا.
وقال محللون في شركة إيه إن زد للأبحاث، في مذكرة للعملاء، يوم الجمعة: “إن احتمال الحصول على المزيد من النفط الفنزويلي لم يفعل الكثير لتهدئة المخاوف من الاضطرابات في الشرق الأوسط”.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
Leave a Reply