ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 1% في نهاية تعاملات اليوم الثلاثاء 8 أغسطس/آب (2023)، متجاوزة خسائر الجلسة الماضية، مع صدور بيانات الواردات والصادرات الصينية خلال يوليو/تموز الماضي.
وتشير البيانات الجديدة إلى ضعف نمو الاقتصاد في الصين، وهي أكبر دولة تستورد النفط في العالم، إلا أن الخسائر في أسعار الخام كانت محدودة، بسبب ضيق العرض المتوقع، وفق تقرير نشرته وكالة رويترز، واطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
ورفعت إدارة معلومات الطاقة الأميركية توقعات أسعار النفط بنسبة 4% تقريبًا خلال عامي 2023 و2024، مع قرار السعودية تمديد الخفض الطوعي للإمدادات، كما عززت تقديراتها لإنتاج الخام في الولايات المتحدة، وفقًا لتقرير آفاق الطاقة قصيرة الأجل لشهر أغسطس/آب 2023.
وكانت أسعار النفط قد تراجعت بنهاية تعاملات أمس الإثنين 7 أغسطس/آب، بنسبة 1%، ورغم ذلك حافظت على بقائها فوق حاجز الـ85 دولارًا للبرميل، أي أنها ظلت بالقرب من أعلى مستوى سجلته منذ نحو 4 أشهر.
أسعار النفط اليوم
في ختام الجلسة، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي -تسليم أكتوبر/تشرين الأول 2023- بنحو 0.97% (0.83 دولارًا)، لتصل إلى 86.17 دولارًا للبرميل.
في الوقت نفسه، ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي -تسليم سبتمبر/أيلول 2023- بنحو 1.2% (0.98 دولارًا)، لتصل إلى 82.92 دولارًا للبرميل، وفق الأسعار التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وكانت بيانات الإدارة العامة للجمارك الصينية، المعلنة اليوم الثلاثاء، قد أظهرت أن واردات النفط إلى الصين في يوليو/تموز بلغت 43.69 مليون طن متري، (10.29 مليون برميل) يوميًا، بانخفاض 18.8% عن الواردات في يونيو/حزيران.
وعلى الرغم من هذا التراجع في واردات الصين النفطية خلال شهر يوليو/تموز الماضي 2023، فإها تظل مرتفعة بنسبة تتجاوز 17% عن وارداتها النفطية في شهر يوليو/تموز من العام الماضي 2022، بحسب رويترز.
بالإضافة إلى ذلك، انخفض إجمالي واردات الصين بنسبة 12.4%، في حين انخفضت الصادرات بنسبة 14.5% عن الشهر نفسه من العام الماضي 2022، إذ كانت وتيرة انخفاض الصادرات هي الأسرع منذ فبراير/شباط 2020، وأسوأ من توقعات المحللين.
تحليل أسعار النفط
على الرغم من الصورة القاتمة التي تظهر بها البيانات في الوقت الحالي فإن المحللين ما زالوا متفائلين بصورة إيجابية، بشأن توقعات الطلب على الوقود في الصين خلال المدة من أغسطس/آب الجاري حتى أوائل أكتوبر/تشرين الأول المقبل، لا سيما أن معدلات معالجة النفط الخام ما زالت مرتفعة.
وقال المحلل في “سي إم سي ماركتس” ليون لي، إن موسم الذروة لأنشطة البناء والتصنيع يبدأ في سبتمبر/أيلول، ويجب أن يستفيد استهلاك البنزين من الطلب على السفر الصيفي، ومن المتوقع أن ينخفض الطلب تدريجيًا بعد أكتوبر/تشرين الأول.
وأثر قرار المملكة العربية السعودية، أكبر الدول المصدّرة في العالم، تمديد الخفض الطوعي لإنتاج النفط بمقدار مليون برميل يوميًا لشهر آخر، ليشمل سبتمبر/أيلول المقبل، مع إمكان تمديد الخفض إلى ما بعد ذلك التاريخ، بصفة كبيرة في الأسواق.
ويوضح الإنفوغرافيك التالي -من إعداد منصة الطاقة المتخصصة- حجم الخفض الطوعي المتفق عليه بين 9 دول أعضاء في تحالف أوبك+:
كما قالت روسيا، إنها ستخفّض صادراتها بنحو 300 ألف برميل يوميًا في سبتمبر/أيلول، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
وأوضح محلل سلع التعدين والطاقة في بنك “الكومنولث” الأسترالي فيفيك دار، أن القرار السعودي بتمديد تخفيضات الإنتاج إلى سبتمبر/أيلول، رغم ارتفاع العقود الآجلة لخام برنت فوق 80 دولارًا للبرميل، يشير إلى أن المملكة ربما تستهدف سعرًا أعلى من هذا.
في الوقت نفسه، ينتظر المستثمرون بيانات مخزونات النفط الأميركية ومنتجات الوقود، التي أظهر استطلاع أجرته رويترز يوم الإثنين، توقعات بسحب 200 ألف برميل من المخزونات، في مقابل ارتفاع مخزونات البنزين بنحو 200 ألف برميل.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
Leave a Reply