ارتفعت أسعار النفط في نهاية تعاملات اليوم الثلاثاء 29 أغسطس/آب (2023)، وسط مخاوف من اتخاذ مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي قرارًا بزيادة أسعار الفائدة في الولايات المتحدة.
في الوقت نفسه، أشارت تقارير -اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة- إلى المخاوف المتعلقة بتراجع الطلب على النفط، بسبب المخاوف من تأثير عاصفة استوائية قبالة سواحل خليج المكسيك في مستويات العرض في الأسواق.
يُشار إلى أن أسعار النفط كانت قد اختتمت تعاملاتها الأسبوع الماضي، يوم الجمعة 25 أغسطس/آب، على ارتفاع بأكثر من 1%، وذلك بعد تداول أنباء عن اعتزام المملكة العربية السعودية تمديد خفض الإنتاج الطوعي بمقدار مليون برميل لمدة شهر إضافي إلى نهاية أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
أسعار النفط اليوم
في ختام الجلسة، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي -تسليم أكتوبر/تشرين الأول 2023- بنسبة 1.26%(1.07 دولارًا)، لتصل إلى 85.49 دولارًا للبرميل.
في الوقت نفسه، صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي -تسليم أكتوبر/تشرين الأول 2023- بنسبة 1.32% (1.06 دولارًا)، مسجلة 81.16 دولارًا للبرميل، بحسب الأرقام التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
وينتظر المستثمرون البيانات الاقتصادية الأميركية الرئيسة في وقت لاحق من هذا الأسبوع، التي ستساعد في تحديد مسار أسعار الفائدة خلال العامين الجاري والمقبل.
وكان رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي جيروم باول، قد أعلن يوم الجمعة 25 أغسطس/آب الجاري، إن البنك المركزي الأميركي قد يحتاج إلى رفع أسعار الفائدة بصورة أكبر، وذلك لتهدئة التضخم العنيد.
تحليل أسعار النفط
تتوقع الأسواق فرصة بنسبة 80% لوقوف بنك الاحتياطي الفيدرالي الشهر المقبل وعدم التحرك، لكن احتمالات رفع أسعار الفائدة في نوفمبر/تشرين الثاني، ترتفع بنسبة 56%، بحسب ما أظهرت أداة “فيدووتش” من “ريفنتيف”.
وقال محلل الأسواق في “سي إم سي ماركتس” ليون لي، إنه قد يكون من الصعب على أسعار النفط الحفاظ على اتجاه الصعود القوي الذي شُوهد في يوليو/تموز خلال المرحلة الحالية، إذ إن الاقتصادات الأميركية والأوروبية ستواجه ضغوطا هبوطية في الربع الرابع حتى ذروة أسعار الفائدة.
وأضاف: “قد يكون هناك قلق بشأن الطلب، ما يضغط على أسعار النفط. وما زال اقتصاد الصين لم يشهد تحسنًا كبيرًا.. قد تظل الأسعار متقلبة في هذه المرحلة، وقد تتطلب الزيادات الأخرى في المستقبل انتعاشًا في البيانات الصينية”.
يُشار إلى أن الاقتصاد الصيني تعثّر على خلفية الركود العقاري المتفاقم، وضعف الإنفاق الاستهلاكي وتراجع نمو الائتمان، ما دفع بكين إلى خفض أسعار الفائدة الرئيسة لدعم النشاط في ثاني أكبر اقتصاد ومستهلك للنفط في العالم، وفق بيانات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
في الوقت نفسه، قال محللون في بنك أستراليا الوطني، إنه رغم ارتفاع الأسعار منذ بداية الربع الثالث بنحو 12% و13% لخامي برنت وغرب تكساس الوسيط على التوالي، بعد تخفيضات الإنتاج من أوبك+، ما تزال توقعات الاقتصاد الصيني مصدر قلق.
وضربت العاصفة الاستوائية إيداليا غرب كوبا، أمس الإثنين، وكانت بمثابة إعصار تقريبًا في أثناء توجهها نحو فلوريدا في الولايات المتحدة، ومن المرجح أن تتسبب العاصفة في انقطاع التيار الكهربائي، وقد تؤثر في إنتاج الخام على الجانب الشرقي من ساحل خليج المكسيك.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
Leave a Reply