ارتفعت أسعار النفط بنسبة 1% في نهاية تعاملات اليوم الأربعاء 24 يناير/كانون الثاني (2024)، في محاولة لتعويض الخسائر التي لحقت بها في الجلسة الماضية، وسط تقييم لمخاوف قطع الإمدادات وصدور بيانات انخفاض المخزونات الأميركية.
وأظهر التقرير الدوري لإدارة معلومات الطاقة أميركية -اليوم الأربعاء- انخفاض مخزونات النفط الخام في البلاد بمقدار 9.2 مليون برميل، خلال الأسبوع المنتهي 19 يناير/كانون الثاني 2024، ليصل الإجمالي إلى 420.7 مليون برميل، وهو ما يزيد عن توقعات المحللين بأكثر من ضعفين.
وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها أمس الثلاثاء 23 يناير/كانون الثاني على تراجع، مع تضارب تقييمات المتعاملين لتوقعات الطلب والعرض.
أسعار النفط اليوم
في ختام الجلسة، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم مارس/آذار 2024، بنسبة 0.6%، لتصل إلى 80.04 دولارًا للبرميل.
كما زادت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم مارس/آذار 2024، بنسبة 0.96%، لتصل إلى 75.09 دولارًا للبرميل، وفق البيانات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
وشهدت أسعار النفط تعاملات متقلبة خلال الأسبوع مع تضارب التقييمات بشأن العرض والطلب، إثر تزايد التوترات في الشرق الأوسط، ومشكلات الطقس البارد التي تعطّل الإنتاج في الولايات المتحدة.
تحليل أسعار النفط
أثّر ارتفاع الدولار الأميركي بأسعار النفط، مع تراجع الطلب من المشترين بالعملات الأخرى، إذ يتعين عليهم دفع المزيد مقابل النفط المقوم بالدولار.
وقال المحلل الإستراتيجي للطاقة في ماكواري، فيكاس دويفيدي: “دون التوترات الجيوسياسية الحالية، نعتقد أن النفط الخام يواجه ضغوطًا هبوطية بشكل كبير.. وبمرور الوقت، نتوقع أن تنفصل علاوات مخاطر العرض عن مخاطر الصراع، على غرار روسيا وأوكرانيا”.
وأضاف دويفيدي: “باستثناء التصعيد في الشرق الأوسط، نتوقع أن تظل أسعار النفط الخام في النطاق الحالي للربع الأول من عام 2024.. ولا نتوقع فقدان الإمدادات”، حسبما ذكرت رويترز.
إمدادات النفط
شنّ تحالف من 24 دولة بقيادة الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ضربات جديدة ضد الحوثيين في اليمن أمس الثلاثاء، وقالت بريطانيا في بيان مشترك، إن الضربات كانت تهدف إلى وقف هجمات الحوثيين على التجارة العالمية.
وقالت الولايات المتحدة، إن الحوثيين شنّوا 26 هجومًا منذ أواخر نوفمبر/تشرين الثاني على السفن التجارية في البحر الأحمر، وهو ممر ملاحي يستعمله نحو 12% من تجارة النفط العالمية قبل الهجمات.
كما نفّذت الولايات المتحدة ضربات ضد ميليشيات مرتبطة بإيران في العراق يوم الثلاثاء، في أعقاب هجوم على قاعدة جوية عراقية أدى إلى إصابة قوات أميركية.
وعلى جانب العرض، استؤنِفَ تشغيل حقل الشرارة النفطي الليبي البالغة طاقته 300 ألف برميل يوميًا في 21 يناير/كانون الثاني، بعد توقُّف بسبب الاحتجاجات منذ أوائل يناير/كانون الثاني.
وأعادت هيئة خطوط الأنابيب في ولاية داكوتا الشمالية (ثالث أكبر ولاية منتجة للنفط في الولايات المتحدة) بعض إنتاج النفط، بعد انقطاع بسبب الطقس، إلّا أن الإنتاج ما زال منخفضًا بما يصل إلى 300 ألف برميل يوميًا، بعد تَراجُعه في منتصف يناير/كانون الثاني، بما يصل إلى 425 ألف برميل يوميًا، بسبب البرد القارس.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
Leave a Reply