ارتفعت أسعار النفط بنحو 1% في نهاية تعاملات اليوم الخميس 25 أبريل/نيسان 2024، في محاولة لتعويض الخسائر التي لحقت بها خلال الجلسة السابقة، وسط ترقب لأوضاع الحرب في غزة.
وحدّت علامات تراجع الطلب على الوقود في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، من زيادة مكاسب أسعار الخام المدعومة من مخاطر اتساع الصراع في الشرق الأوسط.
كانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، أمس الأربعاء 24 أبريل/نيسان، على تراجع، مع انحسار المخاوف بشأن الصراع في الشرق الأوسط، إلا أن انخفاض مخزونات النفط الأميركية قد حدّ من الخسائر.
أسعار النفط اليوم
في نهاية الجلسة، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم يونيو/حزيران 2024، بنسبة 1.1%، لتصل إلى 89.01 دولارًا للبرميل.
كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم يونيو/حزيران 2024، بنسبة 0.9%، لتصل إلى 83.57 دولارًا للبرميل، وفق الأرقام التي تابعتها منصة الطاقة المتخصصة.
وتواجه أسعار النفط رياحًا معاكسة؛ إذ تضغط الرياح الاقتصادية المعاكسة على معنويات المستثمرين؛ ما يحدّ من المكاسب التي تغذيها التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
تحليل أسعار النفط
أظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأميركية، أمس الأربعاء، أن مخزونات البنزين انخفضت أقل من المتوقع في حين ارتفعت مخزونات نواتج التقطير مقابل توقعات بالانخفاض؛ ما يعكس علامات تباطؤ الطلب.
ويحدث انخفاض الطلب على الوقود وسط علامات على تباطؤ النشاط التجاري الأميركي في أبريل/نيسان، ومع بيانات التضخم والتوظيف الأقوى من المتوقع؛ ما يعني أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي من المرجّح أن يؤخر تخفيضات أسعار الفائدة المتوقعة؛ وهو ما يؤثر في المعنويات الاقتصادية.
وقال كبير محللي النفط لدى إل إس إي جي أويل ريسيرش، إمريل جميل: “الضعف الحالي في أسعار النفط القياسية، بعد اختبارها فوق مستويات 90 دولارًا للبرميل، يرجع إلى إعادة تركيز معنويات السوق على الرياح الاقتصادية المعاكسة العالمية بسبب التوترات الجيوسياسية”.
وقال جميل إنه بغض النظر عن العوامل الجيوسياسية؛ فإن أسعار النفط الخام في هذا الربع ستكون مدفوعة بعوامل تشمل تخفيضات إمدادات المنتجين الرئيسين، والبيانات الاقتصادية الصادرة عن الصين ومنطقة اليورو، بالإضافة إلى توقعات الطلب المتزايدة مع توجه نصف الكرة الشمالي إلى الصيف وسط توقع انخفاض العرض.
ستتم رؤية إشارة أفضل لنوايا الاحتياطي الفيدرالي بشأن سعر الفائدة بعد صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأميركي وبيانات الإنفاق الاستهلاكي الشخصي لشهر مارس/آذار يومي الخميس والجمعة.
التوترات الجيوسياسية
في الوقت نفسه، من المتوقّع أن يتسع نطاق الحرب في غزة؛ إذ قد تبدأ إسرائيل هجومًا على رفح، في جنوب القطاع؛ الأمر الذي قد يزيد من خطر نشوب حرب أوسع قد تؤدي إلى تعطيل إمدادات النفط.
ومع ذلك، لم تظهر أي علامات أخرى على صراع مباشر بين إسرائيل وإيران، وهي منتج رئيس للنفط، منذ الأسبوع الماضي.
وقال المحلل لدى شركة فوجيتومي للأوراق المالية المحدودة توشيتاكا تازاوا: “التوترات بين إيران وإسرائيل خفّت، لكن من المتوقع أن تتفاقم الهجمات الإسرائيلية على غزة، كما أن خطر امتداد الصراعات إلى الدول المجاورة يعزز سعر النفط”.
وأظهرت بيانات أخرى لإدارة معلومات الطاقة، يوم الأربعاء، أن مخزونات الخام تراجعت 6.4 مليون برميل إلى 453.6 مليون برميل مقارنة بتوقعات في استطلاع أجرته رويترز بزيادة قدرها 825 ألف برميل.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
Leave a Reply