ارتفعت أسعار النفط بنسبة 1% في نهاية تعاملات اليوم الجمعة 12 يناير/كانون الثاني (2024)، وسط مخاوف من تعطل الإمدادات مع تزايد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، لكنها سجلت خسائر أسبوعية.
جاء ذلك مع تنفيذ الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات ضد أهداف عسكرية للحوثيين في اليمن ردًا على هجمات شنّتها الجماعة المدعومة من إيران على الشحن في البحر الأحمر.
كانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، أمس الخميس 11 يناير/كانون الثاني، على ارتفاع بنسبة 1%، وسط مخاوف من نقص الإمدادات مع تزايد التوترات الجيوسياسية.
أسعار النفط اليوم
في ختام الجلسة، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم مارس/آذار 2024، بنسبة 1.13%، لتسجل 78.29 دولارًا للبرميل، لكنها سجلت خسائر أسبوعية بنسبة 0.6%
في الوقت نفسه، صعدت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم فبراير/شباط، بنسبة 0.9%، لتصل إلى 72.68 دولارًا للبرميل، لكنها سجلت خسائر أسبوعية بنسبة 1.5%، وفق البيانات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
تتجه أسعار النفط لتحقيق مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي بالتزامن مع مخاوف انقطاع إمدادات الخام من الشرق الأوسط في أعقاب إغلاق أكبر حقل نفط في ليبيا وأزمة استهداف السفن في البحر الأحمر.
تحليل أسعار النفط
تُعَد الضربات الأميركية والبريطانية واحدة من أكثر المظاهرات دراماتيكية حتى الآن على اتساع نطاق حرب غزة منذ اندلاعها في أكتوبر/تشرين الأول؛ إذ أكد شهود في اليمن وقوع انفجارات في جميع أنحاء البلاد.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن، إن “الضربات المستهدفة” كانت رسالة واضحة مفادها أن الولايات المتحدة وشركاءها لن يتسامحوا مع الهجمات على أفرادها أو “السماح للجهات المعادية بتعريض حرية الملاحة للخطر”.
وأدت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر إلى تعطيل التجارة الدولية على الطريق الرئيس بين أوروبا وآسيا، والذي يمثل نحو 15% من حركة الشحن في العالم.
منذ أكتوبر/تشرين الأول، هاجم الحوثيون السفن التجارية في البحر الأحمر لإظهار الدعم لأهالي قطاع غزة الذين يواجهون حرب إبادة من إسرائيل.
قالت شركة الشحن العملاقة ميرسك (MAERSK)، يوم الخميس، إنها ستحول جميع السفن بعيدًا عن البحر الأحمر في المستقبل المنظور، محذرةً العملاء من مزيد من الاضطرابات.
وتأتي الهجمات التي تقودها الولايات المتحدة أيضًا في أعقاب استيلاء إيران، يوم الخميس، على ناقلة محمّلة بالخام العراقي متجهةً إلى تركيا ردًا على مصادرة الولايات المتحدة للسفينة نفسها ونفطها العام الماضي.
وتركّزت هجمات الحوثيين على مضيق باب المندب جنوب غرب شبه الجزيرة العربية، وكان احتجاز إيران أقرب إلى مضيق هرمز بين عمان وإيران، وهو ما يقول المحللون إنه مصدر قلق كبير.
وقال محللو آي إن جي (ING)، في مذكرة: “يقع خليج عمان بالقرب من مضيق هرمز، وهو ممر حيوي لتدفقات النفط؛ إذ يتحرك أكثر من 20 مليون برميل يوميًا من النفط عبر المضيق، أي ما يعادل نحو 20% من الاستهلاك العالمي”، حسبما ذكرت رويترز.
وأوضح التقرير الأسبوعي، الصادر عن شركة بيكر هيوز الأميركية -الجمعة- انخفاض عدد حفارات النفط الأميركية بمقدار حفارتين، ليصل الإجمالي إلى 499 حفارة خلال الأسبوع الماضي.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
Leave a Reply