ارتفعت أسعار النفط، خلال تعاملات اليوم الجمعة 10 مايو/أيار 2024، لتواصل حصد المكاسب للجلسة الثالثة على التوالي بدعم من مؤشرات على زيادة الطلب وعدم التوصل إلى اتفاق هدنة في غزة.
وتتجه أسعار الخام إلى تحقيق مكسب أسبوعي بعد أن أشارت بيانات صدرت هذا الأسبوع عن الولايات المتحدة والصين، أكبر دولتين مستهلكتين للخام في العالم، إلى زيادة الطلب واستمرار عدم اليقين بشأن حرب غزة؛ ما دعم الأسعار.
كانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، أمس الخميس 9 مايو/أيار، على ارتفاع، لتواصل حصد المكاسب للجلسة الثانية على التوالي وسط مؤشرات بزيادة الطلب.
وانخفضت مخزونات النفط في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، الأسبوع الماضي، بمقدار 1.4 مليون برميل إلى 459.5 مليون برميل، وفقًا لإدارة معلومات الطاقة، وهو ما يزيد على توقعات المحللين بانخفاض قدره 1.1 مليون برميل؛ إذ يأتي تراجع المخزونات مع زيادة نشاط المصافي بمقدار 307 آلاف برميل يوميًا في هذه المدة.
أسعار النفط اليوم
بحلول الساعة 06:18 صباحًا بتوقيت غرينتش (09:18 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، لشهر يوليو/تموز 2024، بنسبة 0.72%، لتصل إلى 84.48 دولارًا للبرميل.
في الوقت نفسه، زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، لشهر يونيو/حزيران 2024، بنسبة 0.81%، لتصل إلى 79.90 دولارًا للبرميل، وفق الأرقام التي تابعتها منصة الطاقة المتخصصة.
يتجه الخامان القياسيان (برنت، وغرب تكساس الوسيط) لتحقيق مكاسب أسبوعية بنسبة 1.7%، و2.2% على التوالي.
تحليل أسعار النفط
تزامن انخفاض مخزونات النفط الأميركية بسبب زيادة تشغيل مصافي التكرير مع بيانات صدرت أمس الخميس أظهرت أن واردات الصين من النفط في أبريل/نيسان كانت أعلى من العام الماضي بفعل مؤشرات على تحسن النشاط التجاري.
ولم تسفر المفاوضات الرامية إلى وقف الحرب في غزة عن أي نتائج؛ ما أدى إلى استمرار المخاوف من احتمال انقطاع الإمدادات في الشرق الأوسط.
وعادت الصادرات والواردات الصينية إلى النمو في أبريل بعد انكماشها في الشهر السابق؛ ما يشير إلى تحسن الطلب.
وقالت شركة إيه إن زد (ANZ) للأبحاث: “العلامات المستمرة على قوة الطلب في الصين من شأنها أن تجعل سوق السلع الأساسية تحظى بدعم جيد”، حسبما ذكرت رويترز.
وقال سكان فلسطينيون، يوم الخميس، إن القوات الإسرائيلية قصفت مدينة رفح في قطاع غزة، بينما قال مسؤول إسرائيلي إن المفاوضات غير المباشرة مع حماس انتهت.
ومع استمرار الصراع، فإنه يزيد من احتمالات تورط دول أخرى في الشرق الأوسط، وخاصة إيران، أحد أكبر منتجي النفط في أوبك.
وقال محللو سيتي، في مذكرة: “إن الأساس الذي وضعته إسرائيل للتدخل في رفح والتوترات المتزايدة على حدودها الشمالية هي تذكير بأن المخاطر الجيوسياسية يمكن أن تستمر طوال الربع الثاني من عام 2024، على الأقل”.
ومع ذلك، يتوقّع محللو البنك تراجع أسعار النفط الخام حتى عام 2024، إذ يبلغ متوسط سعر خام برنت 86 دولارًا للبرميل في الربع الثاني و74 دولارًا في الربع الثالث وسط تراجع أساسيات العرض والطلب؛ حيث توجد دلائل على أن نمو الطلب العالمي على النفط “يبدو معتدلًا”.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
Leave a Reply